قامشلو/ رشا علي ـ
تقوم قوى الأمن الداخلي بمهامها المختلفة لتحقيق الأمن والأمان، ولضبط الخروقات الأمنية، التي تهدف لتعكير صفة الأجواء الرمضانية على مدى أربع وعشرين ساعة؛ ليكمل الصائمون شهرهم في ألفة ومحبة واجتماع على المائدة الرمضانية، ولتأدية صلواتهم في خشوع.
قوى الأمن الداخلي (الأسايش) درع المجتمع والعين الساهرة التي لا تنام، وحداته جاهزة على مدار أربع وعشرين ساعة، في الظروف والأوقات كلها حيث يجمعون بين عملهم، والصيام والإفطار على الحواجز دون أن يؤثر ذلك على عملهم، من توفير الأمن والأمان للمواطنين وتحقيق العدالة.
لم تتوانَ قوى الأمن الداخلي عن القيام بواجبها تجاه شعبها في حمايتهم، وحماية المنطقة من أي خطر يحدق بهم منذ تشكلها كقوى أمنية، فالأزمة السورية، التي عصفت بالبلاد أحدثت فراغاً كبيراً خاصة من الناحية الأمنية في سوريا كلها، وذلك نتيجة غياب حكومة دمشق وعزوفها عن القيام بواجبها تجاه الشعب.
ونتيجة نجاح تجربة الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا، والتي أثبتت للعالم أجمع أنها مثال يحتذى به، سعت بعض الأطراف إلى زرع خلاياها في المنطقة، لإفشال تجربة الإدارة إلى أن قوى الأمن الداخلي كانت، ولازالت لهم بالمرصاد، فهي الدرع المتين، الذي يحمي المجتمع، وهي العين الساهرة، التي لا تنام من أجل شعبها.
وبالظروف كلها تعاهدت بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والحد من الفلتان الأمني، الذي كان يعصف بالمنطقة قبل تأسيسها، فلم تكن هجمات تركيا وخلاياها، ولا وليدتها داعش عائقاً أمام تحقيق أهداف قوى الأمن، فكانت هذه القوى، ولازالت تكافح الإرهاب والمرتزقة، وخلاياها سواء التابعة لدولة الاحتلال التركي، أو مرتزقة داعش التي تنعش خلاياه شيئاً فشيئاً، أم التابعة لحكومة دمشق.
حماة الشعب والأرض
في جميع الظروف والمناسبات والفعاليات، والأعياد الخاصة بشعوب المنطقة تلعب قوى الأمن الداخلي دورها لمنع حدوث أية جريمة، حيث تشد من قواها وتتوزع حتى ضمن الأحياء في سبيل الحماية.
وعن دور هذه القوى في حماية الشعب، وكيفية تنظيم نفسها ضمن جميع الظروف تحدث أعضاء، وعضوات من قوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو لصحيفتنا “روناهي” مسلطين الضوء على واجبهم تجاه شعبهم.
العضو في قوى الأمن الداخلي “سعيد سيد أحمد” أشار في حديثه إلى أن دوريات قوات الأمن الداخلي، تستمر في التجوال داخل المدينة، وخارجها من أجل حماية المدينة، وحماية شعبها دون كلل أو ملل: “إن هدف قوى الأمن الداخلي هو حماية المواطنين، والحفاظ على الأمن والاستقرار، ومحاسبة كل من تسول له نفسه أن يرتكب جرماً، قواتنا تعمل ليلاً ونهاراً من أجل حماية الشعب، وتلتزم على تطبيق القوانين الصادرة عن الجهات المعنية”.
وحول واجبهم والمهام الموكلة لهم، أكد أحمد بأن الأمن والأمان وحماية المواطنين، هي أولى الأهداف التي يعملون لأجلها: “أتمنى أن يعم الأمن والأمان في المنطقة، وتنتهي هذه الحروب، وسنبقى حماة الشعب والأرض وسندافع عن قيمنا حتى آخر قطرة دم”، مباركاً عيد الفطر على جميع شعوب المنطقة، وخاص المقاتلون والمقاتلات على الجبهات.
الإفطار على الحواجز
أما “سمر نعسان” وهي عضوة قوى الأمن الداخلي ـ المرأة “قوات أسايش المرأة” في مدينة قامشلو، أكدت في حديثها، بأن عمل قوى الأمن الداخلي مستمر دون توقف، وبأنهم يقفون على الحواجز داخل المدينة، وخارجها من أجل حماية المنطقة وتوفير الأمن والأمان في جميع الأوقات والظروف، مثلاً خلال شهر رمضان المبارك، أعضاء قوى الأمن الداخلي لم يتركوا وظيفتهم بحماية المنطقة، حيث كانوا يحرسون المنطقة، ويحمونها وهم صائمون، ليفطروا وهم على رأس عملهم على الحواجز “نعمل ٢٤ ساعة دون تعب، في شهر رمضان المبارك، ورغم صعوبة العمل، تجد الكثير من الأعضاء والعضوات صائمين، فعند الإفطار يجتمعون ويفطرون معاً، وهم يتبادلون الابتسامات، ويتقاسمون رغيف الخبز، لا شيء يوقفهم ويوقف عملهم، فهنا تجد الأمان الذي نسعى إليه أن يعم الوطن كله”.
وبينت سمر: أنهم يقومون بحماية المواطنين في شهر رمضان المبارك، لكي يشعر الأهالي بالراحة والأمان، ونوهت إلى أن هجمات وتهديدات دولة المحتل والمرتزقة مستمرة على المنطقة، ولم تنتهِ بعد: “تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا لهجمات متكررة من قبل أعداء الإنسانية، وعندما تفشل هجماتهم يعملون لبث الفوضى والخوف بين المواطنين من خلال الأعمال الإجرامية، لكننا نحن لهم بالمرصاد، وسنفشل مخططاتهم وألاعيبهم الدنيئة كلها”.
وأكدت على جاهزيتهم واستعدادهم لحماية الأهالي في عيد الفطر كما غيرها من الأعياد من خلال تشديد الأمن والحماية، متمنية السلام لجميع شعوب المنطقة.
