روناهي/ الدرباسية ـ
ما يزال التنسيق بين دولة الاحتلال التركي من جهة، وبين سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى قائماً وقوياً، بل تعدى مرحلة التنسيق، ليصل الحزب المذكور إلى مرحلة التبعية لنظام أنقرة.
التبعية، التي وصلت بهم حد محاربة قوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من قوات الكريلا، على يد ما يُسمى بيشمركة روج، التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني، كما وأُسر العديد من قوات الكريلا، إضافة إلى رفض الحزب تسليم جثامين الشهداء، التي وقعت في يده لأهالي هؤلاء الشهداء.
تصرفات الديمقراطي الكردستاني أثارت حفيظة أهالي قوات الكريلا، الذين لم يتوقعوا يوماً، أن يستشهد أبناؤهم على من يدعون الكردية.
وللحديث أكثر عن خيانة الديمقراطي الكردستاني للكرد، التقت صحيفتنا مع عدد من أمهات الكريلا، أشارت الأم “سلطانة فتاح: “عندما التحق أبنائي الثلاثة بصفوف حركة التحرر الكردستانية، التحقوا بهدف محاربة أعداء الكرد، والدفاع عن الشعب الكردي، وهم لا زالوا يقومون بواجبهم هذا، ولكننا تفاجأنا بوجود بعض الكرد إلى جانب المحتل، هؤلاء الكرد تمثلوا بقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث أن هذا الحزب وضع قواته كلها، تحت تصرف دولة الاحتلال التركي، ما وضع الكريلا في حيرة، فمن جهة لا بدّ لهم أن يُحاربوا الأعداء، ومن جهة أخرى لا يُريدون نشوب حرب أخوية بين الكرد، ولكن الديمقراطي الكردستاني يسعى جاهداً لاندلاع مثل هذه الحرب، وذلك تنفيذاً لأوامر المحتل التركي ونتيجة سياسات هذا الحزب، فقد استشهد الكثير من أبنائنا وبناتنا على يد من كانوا يحسبونهم أخوة لهم”.
احتجاز الجثامين جريمة أخرى
شكرية إبراهيم، والدة الشهيد إبراهيم حسو، تحدثت لصحيفتنا قائلة: “سلطات عائلة البرزاني، لم تكتفِ بمحاربة أبنائنا وبناتنا، بل أيضاً ترفض تسليمنا جثامينهم، وذلك فصل جديد من فصول خيانة هذه العائلة، حيث أن الأعراف الدولية كلها، ومواثيق حقوق الإنسان، تُفرض على الجهات المتحاربة تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم، والدول والأطراف كلها، تلتزم بهذا المبدأ، بما فيهم دولة الاحتلال التركي، إلا إن سلطات الديمقراطي الكردستاني، لا تزال تحتجز جثامين شهدائنا، وترفض تسليمنا إياهم، وذلك في خرق واضح للعهود والمواثيق الدولية؛ لذلك يجب على عائلة البرزاني أن تفهم، بأن قضية الشهادة والشهداء هي قضية سياسية، ولا يجوز إخضاعها للبازارات السياسية، ونطالبهم بتسليمنا جثامين شهدائنا والعدول عن هذه السياسات، التي تقوض محاولات الوحدة الوطنية بين الشعب الكردي”.
بناء أساسه الخيانة
شهناز إسماعيل، والدة المقاتل هوكر أحمو، أشارت إلى أن أساس الحزب الديمقراطي الكردستاني قائم على الخيانة، حيث قالت: “جميعنا نعلم كيف أُسِّست سلطات باشور كردستان، وكم من الكرد استشهدوا على يد هذه السلطات، لتحقيق مصالح عائلية ضيقة، فهذه السلطات استعانت بالطاغية صدام حسين في مواجهة إخوانهم الكرد، وقد قتلوا الملايين من الشعب الكردي دون أن يُرف لهم جفن، أي أن ما تقوم به سلطات هذا الحزب تجاه قوات الكريلا، ومناطق الدفاع المشروع، أمرٌ غير مستغرب، فلا نبالغ إن قُلنا: إن الخيانة تقع في جينات هذا الحزب، ولكن قوات الكريلا ستبقى تتصدى لمحاولات الاستعمار والخيانة، فهي القوة الوحيدة، التي يستطيع الشعب الكردي أن يبني آماله عليها في تحقيق الحرية والخلاص، وذلك بفضل الفكر، الذي تتسلح به هذه القوات، وهو فكر القائد عبد الله أوجلان”.
