سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قوائم وفق المحسوبيات… مزارعو درعا يشكون ضعف مخصصات المازوت

لم يتسلّم محمد الزعبي مخصصاته من مادة المازوت الخاصة بدعم القطاع الزراعي خلال الموسم الصيفي الحالي، رغم حاجته الشديدة لها، وهو الذي زرع، هذا الموسم، أكثر من 50 دونماً بالخضراوات المتنوعة، حسب قوله.
اقتصر توزيع مديرية زراعة درعا ليترين من المازوت للدونم الواحد من القمح، حسب عدد من المزارعين في درعا.
وأدى عدم توزيع المحروقات المدعومة على الفلاحين إلى زيادة تكلفة الإنتاج، ولجوئهم لشراء المحروقات من السوق الحرة، أو تركيب منظومات الطاقة الشمسية لتأمين حاجتهم من الطاقة.
لا عدالة… ومحسوبيات
جمال (50 عاماً)، وهو مزارع من مدينة طفس غربي مدينة درعا، يبين أن أسباب شح الدعم تعود إلى شبكة من المسؤولين، ممن يختلسون من مخصصات المزارعين، وهذا ما تؤمن به شريحة واسعة من مزارعي المدينة.
وفي الوقت، الذي يحصل فيه مزارعون من درعا على بضعة ليترات من المحروقات، حُرم قسم آخر منهم من المخصصات بشكل كامل؛ ما دفعهم إلى خطط بديلة رفعت من تكلفة الإنتاج، وأثّرت بالتالي في ارتفاع الأسعار في السوق.
وأضاف جمال، أن ما وزعته مديرية الزراعة لمخصصات المزارعين من المحروقات، لا يكفي ربع الاحتياجات.
في حين لم تقم جمعية الفلاحين في درعا بإجراء “الكشف الحسي” (جولة ميدانية للتأكد من حاجة المزارع للمحروقات من خلال معاينة محصوله الزراعي)، واكتفت بوضع قوائم شملت أشخاصاً لا يزرعون المحاصيل.
وتشرف مديرية زراعة درعا على الخطة الزراعية في المدينة، بناءً على إحصاء وتقديرات الوحدات الإرشادية، في حين توكل للجمعيات الفلاحية مهمة إعداد القوائم بالأشخاص المستحقين لتسلّم المخصصات، وتجري جولات ميدانية لتفقد الحاجة الفعلية للمحروقات.
وبالتالي فإن توزيع المحروقات في المدينة جاء بناءً على قوائم أشخاص اختارتهم مديرية الزراعة مسبقاً، دون اعتمادها على معرفة مسبقة بحاجات المنطقة ومزارعيها.
وقال جمال، إن بعض مزارعي القمح لم يتمكنوا من سقاية محصولهم، لعدم قدرتهم على شراء المازوت “الحر”.
وأضاف، أنه تسلّم 25 ليتراً من المحروقات فقط، خلال العام الحالي، مع أنه زرع محصولاً متنوعاً من القمح والفول، إلى جانب أشجار الزيتون والرمان، التي يملكها، ما جعل من سقاية المحصول مكلفةً بالنسبة له.
جمال هو أحد المزارعين الذين عدُّوا توزيع المحروقات غير عادل، ولا يتناسب مع الحاجة والمساحات المزروعة، إذ قال، إن المستفيدين من التوزيع، هم أشخاص ليست لديهم مشاريع زراعية أصلاً.
محمد الزعبي مزارع آخر في ريف درعا الغربي يوضح، أن معظم المستفيدين من المخصصات هم ليسوا مزارعين بالفعل، إذ حوّل فساد رؤساء البلديات، والجمعيات تسجيل القوائم إلى أمر كيفي، ولا رقابة ملموسة على عملهم من قبل مديرية الزراعة أو مجلس المدينة.
وأشار إلى أنه سبق وراجع، ولأكثر من مرة، المسؤولين عن التوزيع في منطقته، دون الحصول على إجابة مقنعة، سوى أن كميات المحروقات المخصصة للمزارعين قليلة.
محمد (65 عاماً)، وهو يملك حقلاً من أشجار الزيتون، والرمان، ومساحة مزروعة بالملوخية والباذنجان، يؤكد إنه لم يتسلّم أي مخصصات مازوت مدعوم على الإطلاق، معتبراً أن الشفافية في تسليم المحروقات باتت معدومة، ولا توجد رقابة مؤسساتية ولا مجتمعية عليها.

الجهة المتحكمة
لا يعلّق المزارعون آمالاً على مديرية الزراعة في المدينة التابعة لحكومة دمشق، إذ لا حلول مرجوة “تحت روتين حزب (البعث)”، الذي يتحكم بدوائر الدولة، وحتى الجمعيات الإرشادية.
ويرتبط توزيع المحروقات، وتقديرات المساحات المزروعة بشبكة موظفي دوائر الدولة من مديرية الزراعة، إلى مجلس المدينة، ومجالس البلديات، والجمعيات والوحدات الإرشادية، وكل منهم له معارف أو أقارب يعدّهم من المستحقين الفعليين، حتى ولو كانوا من غير المزارعين.
وسبق أن قال مدير الزراعة، بسام الحشيش، لصحيفة “الوطن” المحلية، في نيسان الماضي، إن المديرية سلّمت الفلاحين خلال الموسم الشتوي 3،5 مليون ليتر من المازوت المدعوم بسعر 500 ليرة سورية لليتر الواحد، أي بمعدل ثلاثة ليترات للدونم الواحد.
السوق الحرة
قال جمال، إن المازوت المدعوم في حال وُزع بـ”شكل عادل” قد لا يكفي احتياجات المزارع، إنما يخفف عليه عبء شراء المحروقات من السوق الحرة.
في حين وصل سعر المحروقات الحرة إلى ثمانية آلاف ليرة سورية (1،63 دولار أمريكي) لليتر الواحد.
المزارع أحمد المصطفى يملك 30 دونماً من أشجار الرمان، ويحتاج لتأمين السقاية لها إلى حوالي 50 ليتراً من المحروقات كحد أدنى لسقايتها بشكل يومي.
ومع اتجاهه إلى السوق الحرة لتأمين المحروقات، فإن حوالي ربع مرابح محصوله الزراعي سيذهب ثمناً للمحروقات، وبالتالي فإن خسارته باتت “مؤكدة”.
الطاقة الشمسية
لجأ بعض المزارعين لتركيب منظومات طاقة شمسية، كبديل عن المحروقات الحكومية، لكن تكلفتها المرتفعة جعلتها غير متوفرة فيما يتعلق بشريحة كبيرة من المزارعين.
وحسب المزارع محمد الزعبي، فإن تركيب ألواح الطاقة الشمسية كلّفه نحو مئة مليون ليرة سورية، في حين أنها لا تعمل سوى ثماني ساعات يومياً، وتتعطل عن العمل في الأيام، التي تحجب فيها الغيوم أشعة الشمس، ما يدفعه إلى الاستعانة بمولدات الكهرباء لتأمين سقاية كامل محاصيل البندورة والباذنجان، والفليفلة والذرة.
وقال وائل الأحمد، رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة درعا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن المساحات المزروعة بالخضار الصيفية تجاوزت الخطة الموسمية الموضوعة من قبل المديرية بـ730 هكتاراً.
وأضاف، أنه في حين بلغت خطة الموسم الماضي 1287 هكتاراً، زرع الفلاحون 2664 هكتاراً، متجاوزين التوقعات الحكومية بأكثر الخضار الصيفية من الضعف.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle