قامشلو/ رشا علي ـ
“قلبي يرى” مبادرة قائمة على قراءة كتب لمساعدة المكفوفين على التعلم أو المطالعة عبر الاستماع، مناهج تعليمية وكتب تاريخية وأدبية ستكون متاحة صوتياً لمن لا يستطيعون القراءة من المكفوفين الكبار والصغار في مناطق شمال وشرق سوريا.
تهدف المبادرات التطوعية إلى مساعدة فئة معينة في المجتمع، وأفضل الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها، بل تنبع من القلب ومن رغبة لدى الإنسان في العطاء ومساعدة الآخرين، وهناك الكثير من الفرق التطوعية في شمال وشرق سوريا هدفهم مساعدة من يكون بحاجة للمساعدة، وإحدى هذه المبادرات “قلبي
يرى” وهي المبادرة الأولى من نوعها تقام في مناطق شمال وشرق سوريا.
ولمعرفة المزيد من المعلومات عن هذه المبادرة تحدث لصحيفتنا “روناهي” المنسق العام للمبادرة “رامان حسي“، وأشار في حديثه إلى أنهم بدؤوا بالمبادرة منذ ما يقارب الشهرين وبأنها ستستمر حتى بداية العام الجديد، وقال: “ليست هناك مدة محددة لهذه المبادرة، الانتهاء مقرون بالمعلومات والكتب المراد تسجيلها وما سيستغرق من وقت للتسجيل، فمثلاً مشروع قراءة الكتب الصوتية للأطفال فاقدي البصر في معهد خاص بكوباني هو المشروع الأول في المبادرة”.
الهدف من المبادرة
وبخصوص الهدف من المبادرة أوضح حسي قائلاً: “هي مبادرة شبابية طوعية لخدمة المجتمع ومساعدته، وفتح الطريق أمام الأطفال فاقدي البصر، وأن نكون أعينهم ونساندهم حتى ولو بأصواتنا، إنه أقل شيء يمكن أن نقدمه لهم”.
وعن الفئة المستهدفة في المبادرة بيَّن حسي بأنها تهدف لخدمة فاقدي البصر من الأطفال والكبار في السن وخدمة المجتمع بشكل عام، وقال: “في البداية وضعنا خطة بأن نقرأ الكتب التحليلية والإرشادية والأدبية لفاقدي البصر ممن تكون أعمارهم فوق الثمانية عشرة عاماً، ولكن المشروع الأول هو قراءة الكتب الصوتية لأطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام واثني عشر عاماً في المعهد الخاص بكوباني، هؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات في الفهم من المعلمين والتعامل مع الطلاب، وعدم تدريسهم مناهج خاصة بالمكفوفين”.
وعن الأشخاص المنضمين والمشاركين في المبادرة قال حسي: “هناك أكثر من 36 متطوعاً ومعظمهم من الإعلامين والمعلقين ومقدمي البرامج، وهم يمتلكون خبرة وخامة صوتية جميلة”.
مبادرة أولى من نوعها