سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“قعر جهنم” في اليمن.. حفرة عميقة تحجب أسرار أساطير الجن

يحيط الغموض ببئر برهوت في شرق اليمن، حيث تكثر القصص والأساطير التي يتداولها الناس عن كونها مسكونة بالجن، ولا يُعرف الكثير عن هذه الحفرة العميقة.
على بعد قرابة 1300 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء، قرب الحدود مع سلطنة عمان، يقع بئر برهوت في صحراء محافظة المهرة، ويُعتقد أن عمق الحفرة العملاقة يتراوح بين 100 و250 مترا ويصل عرضها إلى 30 متراً.
ولطالما تناقل اليمنيون أسطورة مفادها أن البئر يُعد سجناً للجن، ويسميها السكان أيضاً “قعر جهنم”. ويُعرف البئر برائحة كريهة تخرج من أعماقه، ويشير مسؤولون يمنيون ببساطة إلى أنّهم لا يعلمون ما الموجود في قعر البئر.
ويقول مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية صلاح بابحير: “زرنا الموقع ووصلنا إلى عمق يفوق 50 – 60 متراً من البئر. ولاحظنا في داخلها أشياء ورائحة غريبة لم نعرف ماهيتها”، واصفاً الوضع هناك بأنه “غريب”.
ويضيف “لم نصل إلى عمق أكبر نظراً إلى قلة الأكسجين وإلى عدم وجود تهوية في ذلك الموقع”. ولا يصل ضوء الشمس إلى قعر الحفرة، ولا يمكن من حافتها رؤية الكثير مما فيها سوى بعض الطيور، ويقول مصورو الفيديو الذين يحاولون أخذ لقطات وصور لداخل البئر إن من شبه المستحيل الحصول على ذلك.
خشية الاقتراب
ويخشى أغلب السكان الاقتراب من البئر بسبب الأساطير المحيطة به؛ فعلى مدى قرون تناقل الكثيرون قصصاً تشير إلى وجود الجن فيها، وساد اعتقاد بأنها تشكل خطراً فوق الأرض وقد تبتلع كل ما يقترب منها، حتى أن كثيرين يتجنبون مجرّد التحدث عن هذه الحفرة الغامضة مخافة أن تلحق بهم الأذى.
ويقول بابحير: “من المطلوب طبعاً دراسة هذه المناطق والبحث والتقصي فيها والوصول إلى أعماق البئر” الذي يقدر عمره بملايين وملايين السنين”.