سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قطع أشجار الغابات يهدد بيئة روجهلات كردستان

تفاقمت الأزمة البيئية في روجهلات “شرق” كردستان بسبب زيادة نشاط قطع أشجار الغابات، بدعم عسكري وأمني إيراني.
تزايد نشاط “مافيا” نهب غابات البلوط في الآونة الأخيرة، حيث يتم قطع أشجار البلوط، التي تجاوز عمرها 100 عام، ويتم نقلها من شرق كردستان إلى إيران، تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.
في إشارة إلى الوضع الحرج، الذي وصلت إليه الغابات في شرق كردستان، تقول الناشطة البيئية (سيران. و)، “إن تدمير البيئة وصل الآن إلى مرحلة جديدة، فهناك أشخاص يضرون البيئية سعياً وراء فوائد قصيرة المدى”، وشبهتهم بالأشخاص المدمنين الذين يبيعون كل ما يمتلكونه في سبيل الحصول على المخدرات.
وأضافت “لقد دفع الفقر والتدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، المواطنين إلى اتباع طرق عدة للحصول على المال، ومنها تعريض البيئة للخطر، فهم يقومون بقطع أشجار البلوط التي يبلغ عمرها قرابة القرن وبيعها خارج إيران بأسعار أعلى نظراً لأنها تباع داخل البلاد بأسعار منخفضة”.
بعض المؤسسات الحكومية والعسكرية تدعم المهربين
وعن دعم المؤسسات الحكومية لـ “مافيا قطع الأشجار” أوضحت “المشكلة الأساسية، هي أن الحكومة لا تشكل أي عائق أمام المهربين، حتى أن بعض المؤسسات الحكومية والعسكرية مثل الحرس الثوري الإيراني يقومون بتأمين الطريق لهم، فعندما يتم قطع الأشجار في مدن مثل سردشت، بانه، ومریوان يجب المرور عبر نقاط التفتيش لنقلها إلى مدن أخرى، وبحسب بعض المعلومات، التي حصلنا عليها هنالك مؤسسات تتلقى رشاوى مقابل تهريب الأشجار”.
الحرائق ليست السبب الرئيسي في تدمير الغابات
وأشارت إلى أنه “يعتقد الكثيرون أن الحرائق هي السبب في تدمير الغابات، ويجهلون مشكلة قطع الأشجار، في الحقيقية إن معظم المناطق المتضررة من الحرائق لديها القدرة على إعادة بناء نفسها إذا لم يكن هنالك تدخل بشري، لكن عندما يتم قطع الأشجار أو تحويل الغابات إلى إراضٍ زراعية، هنا تصبح استعادة الغابات لوضعها السابق صعبة للغاية، لذلك يجب التركيز على هذه القضية للفت انتباه المواطنين ومنع المزيد من الدمار”.
تدمير البيئة متعمد ومخطط له
وفي إشارة إلى الفرق بين تدمير البيئة في شرق كردستان، ومناطق أخرى في إيران قالت: “الوضع البيئي في شرق كردستان أسوأ من أي مكان آخر، وذلك بسبب عدم منح الأولوية للقضايا البيئية، حيث يتم تدمير البيئة في شرق كردستان بشكل متعمد ومخطط له، ومن الواضح أن القوات العسكرية، وخاصةً الحرس الثوري ينظرون للغابات على أنها تهديد ويقومون باستهدافها بطرق مختلفة”.
 وكالة أنباء المرأة