سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قصف جويّ مجهول الهوية على قوات النظام بالبو كمال

وكالات ــ تعرّضت مواقع لقوات النظام وقوات إيرانيّة لاستهداف من قبل طائرات لا تزال مجهولة الهوية، عند الحدود السوريّة – العراقيّة في محيط منطقة البوكمال شرق دير الزور. وأفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان بأنّ حصيلة الخسائر البشريّة في صفوف قوات النظام نتيجة الضربات الجوية المجهولة التي استهدفتها بالقرب من منطقة البوكمال شرق دير الزور عند الحدود السورية العراقية مساء الأحد ارتفعت إلى 52 شخصاً ، بينهم نحو 16 من السوريين والبقية من عناصر حزب الله، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى حالات بعضهم خطرة ولوجود مفقودين.
وفي أول تعليق للبنتاغون على هذه الضربات نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكيّة، أدريان رانكين غالاوي، الاثنين، البيانات التي أشارت إلى أنّ طائرات أمريكيّة أو أخرى تابعة للتحالف، نفّذت الهجوم على أحد المواقع العسكريّة السوريّة بمنطقة البوكمال. وقال غالاوي لـ»سبوتنيك»: «هذه ليست ضربة للولايات المتحدة أو التحالف.
من جهة ثانية قال الخبير العسكريّ والاستراتيجيّ السوري، العميد مرعي حمدان: إنّ الولايات المتحدة بإمكانها أن تنفي أنّها وجّهت ضربات لمواقع عسكريّة سوريّة في البوكمال، ولكنها لا تستطيع إنكار علمها بمصدر هذه الضربات. وأوضح حمدان، في تصريحات لـ»سبوتنيك»، الاثنين أنّ سورية فيها فريقان يحاربان الإرهاب، الأول هو الفريق الرسميّ، وفيه سورية وحلفاؤها روسيا وإيران بطلب رسميّ، وفريق آخر فرض نفسه، وفيه أمريكا والتحالف، بشكل غير شرعيّ.
وأضاف «أيّ ضربات يتم توجيهها على الأرض من خلال الطيران، سيكون مصدرها إما الجيش السوريّ نفسه، أو التحالف الدوليّ، في إطار ما تسميه أمريكا حربا ضد الإرهاب، أو سيكون مصدره المباشر هو الطيران الإسرائيلي، الذي اعتاد على إقحام نفسه في الأحداث، من أجل تحويل مسار العمليات العسكريّة السوريّة».
وفي وقت سابق أعلنت وكالة الأنباء السوريّة «سانا» نقلا عن مصدر عسكري سوريّ قوله الاثنين، إنّ طيران التحالف الأمريكيّ قصف «أحد مواقعنا العسكريّة» شرق سورية ما أدى لسقوط قتلى وجرحى. ووفقاً للوكالة السوريّة، يأتي القصف الجديد لـ»التحالف الدولي» بعد 3 أيام من استعادة وحدات الجيش المنطقة الممتدة بين طريق حقل الورد والمعيزلة والطماح وصولاً إلى فيضة ابن موينع بمحور يبلغ طوله 40 كم وتمشيطها مساحة تقدر بـ 2000 كم2 من مخلفات إرهابيي «داعش» في البادية الغربيّة للميادين.
وفي جبهة البادية السوريّة تشهد محاور الممتدة بين المحطة الثانية (T2) والمحطة الثالثة (T3) تستمرّ اشتباكات متفاوتة الشدة، بين قوات النظام ومرتزقة داعش، وسط استمرار القصف المكثف وعمليات الاستهداف، ودوي انفجارات تهزّ المنطقة. وكانت قوات النظام قد تمكّنت من تحقيق تقدّم في المنطقة. وقد نشر المرصد السوريّ، أنّه رصد تمكّن قوات النظام وحلفائه من التقدّم والسيطرة على مواقع عدّة في المنطقة وهي جبل كبت وبئر الورك وبئر العطشان وتل شديد.
وكان المرصد السوريّ قد أشار سابقاً أنّ مرتزقة داعش يحشدون الآليات في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالتزامن مع تحشد بالمنطقة الممتدة بين البوكمال والمحطة الثانية (التي تو)، إذ يعمد المرتزقة للتحضير لهجوم عنيف ضد قوات النظام.
وفي الجنوب السوريّ يتواصل الهدوء الحذر في عموم محافظة درعا منذ ليل الجمعة، باستثناء القذائف التي استهدفت خلالها قوات النظام مدينة درعا وبلدتي عقربا والطيحة، وتأتي حالة الهدوء الحذر هذه بالتزامن مع استقدام قوات النظام لمزيد من التعزيزات العسكريّة لدعم وحداتها في محافظة درعا من حيث العناصر والآليات، بالإضافة لتعزيز نقاطها وتحشداتها في منطقة مثلث الموت شمال غرب درعا وفي المدينة.