الطبقة/ عمر الفارس –
يعاني قسم الحواضن في المشفى الوطني بالطبقة من قلة في الحواضن، ونقص الأجهزة الطبية الأساسية في تقديم الرعاية المُثلى الفائقة للأطفال حديثي الولادة والخُدج، وذلك مقارنة مع عدد حالات الولادة المبكرة التي يستقبلها القسم بشكلٍ شهري.
أحد أكثر الأقسام ذات الحساسية والأهمية في المشافي، هي التي تُعنى بتقديم الرعاية الطبية الفائقة، منها قسم الجراحة، وقسم الحواضن، الذي يقدم الرعاية الطبية للأطفال حديثي الولادة في ظروف مبكرة، عبر توفير ظروف بيئية ورعاية مناسبة للنمو الطبيعي.
قلة الحواضن وقلة الكادر الطبي
ولكن نتيجة تزايد عدد الأطفال حديثي الولادة، الذين هم بحاجة لرعاية طبية، يعاني قسم الحواضن في المشفى الوطني بالطبقة، من حاجة ماسة للكادر الطبي، وتوفير الأسِرة الكافية، وفق ما أكده ُلنا أحد المواطنين “عبد المجيد المحمد” قائلاً: “لم يُقبَل طفلي في قسم الحواضن بعد تأكيد حاجتهِ إلى الرعاية الطبية نتيجة الولادة المبكرة، بسبب الازدحام الكبير في القسم، وعدم وجود حواضن، ما دفعني إلى أخذ الطفل إلى المشافي الخاصة ذات أسعار العلاج الطبي الباهظ الثمن، إضافة للخطورة الكبيرة، التي يتعرض لها الطفل أثناء التنقل بين المشافي في هذا العمر الحساس”.
وأشاد المحمد بضرورة إيجاد الحلول للازدحام في المشفى الوطني، فهو السبيل الوحيد، الذي يقدم الرعاية الطبية للمواطنين والأهالي، الذين ليس لديهم القدرة المادية لدخول المشافي الخاصة، وضرورة تأمين الكادر الطبي والأجهزة اللازمة في قسم الحواضن، لاستقبال أكبر عدد من الأطفال حديثي الولادة والمرضى.
حالات كثيرة
ونحن بصفتنا زرنا المشفى لتلتقي صحيفتنا “روناهي” بإدارية قسم الحواضن في المشفى الوطني بالطبقة “سعاد الخلف” التي بيَّنت حاجة القسم للكادر الطبي المعد في اختصاص الحضانة، فالكادر الطبي من ممرضات الحضانة قليل جداً مقارنة مع نسبة استقبال حالات الولادة المبكرة بشكل شهري، حيث استقبل قسم الحضانة خلال الشهر المنصرم أكثر من مائة حالة ولادة مبكرة، وما يقارب عشرين حالة مرضية، وهذا عدد كبير جداً مقارنة مع عدد “الحواضن” الموجودة في المشفى التي يبلغ عددها حوالي تسعاً وعشرين فقط أي بمعدل ثلاثة أطفال على كل حاضنة.
وتابعت سعاد الخلف في سياق حديثها: “تحتاج الرعاية المركزة للأطفال مقياساً متطوراً لدرجات الحرارة والتنفس، ووظيفة القلب، والأكسجة، ونشاط الدماغ، وفق أجهزة متطورة يفتقر القسم لها، لذلك يعاني قسم الحواضن من نقص حاد في بعض الأدوية، والتجهيزات الطبية الأساسية مثل السيرومات، والقساطر الوريدية، ومنافس الأوكسجين”.
