مركز الأخبار ـ كشف المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن حصيلة المعارك الجارية ضمن “معركة دحر الإرهاب” مؤكداً تقدم قواتهم والدخول إلى قرية الباغوز التي تجري فيها المعارك حالياً وتحرير خمس نقاط من يد مرتزقة داعش، بالإضافة إلى التقدم في محور السوسة؛ وجاء ذلك عبر بيان نشره المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على موقعه الرسمي قال فيه: “تستمر المعارك والاشتباكات بين قواتنا ومرتزقة داعش في إطار حملة (معركة دحر الإرهاب) حيث شهد (الخميس) أعنف الاشتباكات. على محور قرية الباغوز فوقاني استهدف المرتزقة مواقع قواتنا التي كانت قد حررتها في اليوم السابق، فيما نفذ التحالف الدولي هجمات صاروخية استهدفت مرابض مدفعية المرتزقة، كما نفذت مدفعية التحالف قصفاً مدفعياً استهدف مواقع المرتزقة، هذا القصف المتبادل أدى لتدمير مقرات قيادة ومرابض مدفعية بالإضافة لتدمير سيارة عسكرية مصفحة، أثناء الاشتباكات المباشرة على هذا المحور ارتقى أحد مقاتلينا شهيداً، مساء الخميس نفذت قواتنا هجوماً على قرية الباغوز وتمركزوا في خمس نقاط، وبذلك تكون المعارك قد انتقلت لداخل الباغوز، وفي هذه الاشتباكات أصيب أحد مقاتلينا بجراح. على محور السوسة: اقتصرت الفعاليات العسكرية بهذا المحور على القصف المتبادل بالأسلحة الرشاشة المتوسطة في ساعات الصباح وما قبل الظهيرة، فيما تقدمت قواتنا واشتبكت مع المرتزقة وجهاً لوجه ساعات المساء أدت بالنتيجة لتقدم قواتنا بمقدار 1 كم، فيما عاود المرتزقة هجوماً معاكسا، واستخدمت فيها سيارة مفخخة واستعادوا النقاط التي كانت قد حررتها قواتنا، هذه الاشتباكات استمرت في ساعات الليل وتمكنت قواتنا مرة أخرى من تحقيق التقدم وطرد المرتزقة للداخل. معارك هذا اليوم أدت لتدمير مقر القيادة في قرية الشعفة بقصف للطيران ومقتل عنصرين للمرتزقة، فيما قتل 13 مرتزقاً في محيط الباغوز، وكذلك تدمير مرصد مراقبة على محيط القرية.
وحول معركة دحر الإرهاب؛ أكد قائد الفوج التاسع التابع لقوات سوريا الديمقراطية الذي يرابط في الخطوط الأمامية لحملة تحرير بلدة الهجين بأن قواتهم حررت 7 كم منذ إعلان المرحلة الأخيرة, مشيراً بأن مرتزقة داعش تنهار يوماً بعد آخر.
تتقدم قوات سوريا الديمقراطية في المرحلة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة الهادفة إلى تحرير منطقة هجين، التي تعتبر آخر جيب لمرتزقة داعش شرق نهر الفرات. ووصل مراسلا وكالة هاور إلى الخطوط الأمامية ما بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة داعش والتقيا بقائد الفوج التاسع لقوات سوريا الديمقراطية فهد خشام الذي تحدث عن المرحلة الأخيرة والمناطق التي حررتها القوات منذ يوم الإعلان عنها. وقال خشام بأن قواتهم تقدمت بشكل ملحوظ في محوري الشمالي والشرقي من قرية باغوز، وأنهم لا زالوا مستمرين بالتقدم في باقي المناطق التي تحتلها مرتزقة داعش. وأضاف خشام بأن قواتهم حررت 7 كم منذ يوم بدء المرحلة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة، وتابع: “تمكنا من تحرير نصف قرية باغوز فوقاني، لنكون على مشارف قرية سوسة التي اقتربنا من تحريرها والتي تعتبر بوابة للوصول إلى بلدة هجين من الشرق”.
ونوه خشام إلى أن داعش تقوم بتفخيخ وتلغيم المناطق التي تحتلها بشكل كامل: “حيث تستخدم المرتزقة ألغاماً حرارية وأخرى ليزرية، كما تعمل المرتزقة على تفخيخ العربات التي لم يستطيعوا أخذها معهم قبل الفرار، كما أنها تحاول تفجير عربات مفخخة في نقاط رباط مقاتلينا”.
وأشار قائد فوج التاسع لقوات سوريا الديمقراطية فهد خشام في النهاية بأن أعداد قتلى مرتزقة داعش تفوق العشرات: “فكل نقطة تمركز لمرتزقة داعش تكون في مرمى نيراننا”.
وأشار القيادي في قوات سوريا الديمقراطية شيركو حسكة، بأن قواتهم تمكنت من تحرير نصف قرية الباغوز الفوقاني، لافتاً بأن مهمتهم الأساسية هي تحرير المدنيين في المناطق المحتلة، وأضاف: “مرتزقة داعش تتخبط أمام ضربات قواتنا”.
وأشار شيركو حسكة بأن قواتهم تمكنوا من تحرير نصف قرية الباغوز الفوقاني، وسيتجهون فيما بعدها إلى قرية السوسة والتي تعتبر آخر قرية تفصل بينهم وبين بلدة الهجين. وأضاف: “فتحنا محوراً ثانياً لضرب مرتزقة داعش من جهتين لنقوم بتحرير المنطقة بشكل أسرع, لنحرر أرضنا من الإرهاب بأسرع وقت ممكن”.
وأكد شيركو حسكة بأن المرتزقة المحاصرين في القرى يتخبطون أمام الضربات التي يتلقونها من قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً بأن داعش تستخدم في الوقت الحالي ثلاث أسلحة وهي القناص، الهاون والألغام.
وقال: “المرتزقة هم في مرمى نيران قوات سوريا الديمقراطية، لذا عليهم الاستسلام لقواتنا، أو سيقتلون”. وقال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية شيركو حسكة في نهاية حديثه بأن أسمى أهدافهم هو تحرير المدنيين من براثن مرتزقة داعش، وأضاف: “فتحنا العديد من الممرات الآمنة للمدنيين لضمان سلامتهم، كما نقوم بنقلهم إلى المخيمات حتى تحرير مناطقهم”.
