سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قرية شيرك… عراقة التاريخ وأصالة الحاضر

روناهي/ الدرباسية –

لطالما كانت القرى هي المنبع الرئيسي لانطلاقة المدن، سواء الكبيرة منها أو الصغيرة، وقد تميزت مناطق شمال وشرق سوريا بهذه الخاصية عن باقي المناطق، فمدن شمال وشرق سوريا بغالبيتها يعود أساسها إلى القرى التي تنتشر في مُحيطها، حيث يعود تأسيس هذه المدن إلى سيل نهر بشري من مواقع جغرافية إلى مناطق جغرافية أخرى تتميز بسعتها وحرية الحركة فيها، ما يؤدي إلى تشكيل مجمعات سكانية أكبر من تلك الموجودة في القرى، فأطلق عليها اسم المدن.
الدليل على الكلام أعلاه، هو أن غالبية سكان المدن في شمال وشرق سوريا، تعود جذورهم إلى قرى هذه المنطقة، حيث رحلوا عنها لأسباب مختلفة، إلا أنهم بقوا مرتبطين بماضيهم القروي كمنهج للحياة وطريقة للعيش، لما للحياة القروية من معاني ودلالات، بغالبيتها اجتماعية، لتشكّل حلقة وصل ما بين تاريخ الشعوب وحاضرها.
وعلى الرغم من التطوّر والتقدّم اللذان قامت عليهما المدن، إلا أن القرى لا تزال تحتفظ بأهميتها ومكانتها كمرجع تاريخي، يُرجع إليها عند البحث عن بدايات تشكّل المدن، كما أن القرية لا تزال هي المدرسة الأولى التي يعود إليها الأهالي للتعلّم من تجارب الآباء والأجداد، للمقدرة على التعامل مع متطلبات كل مرحلة جديدة. وفي هذا السياق، تضم ناحية الدرباسية التابعة لمقاطعة الحسكة عدداً كبيراً من القرى في محيطها، والتي تُشكل بمجموعها نواة تأسيس ناحية الدرباسية، من خلال الانتقال من هذه القرى نحو موقع ناحية الدرباسية والبدء بإعمارها، لتتحوّل بعد ذلك إلى مركز للناحية.

قرية شيرك بين الماضي والحاضر
تُعتبر قرية شيرك، الواقعة على بعد حوالي أحد عشر كيلو متراً من مركز ناحية الدرباسية، باتجاه الغرب، من القرى التي أمدت الناحية بشريحة من سكانها، والذين لا يزالون يتمسكون بمنبتهم الأصلي ألا وهو القرية، على الرغم من انتقالهم منذ سنوات بعيدة إلى مركز ناحية الدرباسية.
صحيفتنا توجهت إلى قرية شيرك وذلك للاطلاع عن قُرب على تاريخ هذه القرية وحاضرها، وعن التغيرات التي طرأت عليها ما بين الأمس واليوم.
وعن تاريخ هذه القرية، تحدث لصحيفتنا العم إبراهيم محمد، ذو الخامسة والثمانين ربيعاً، حيث قال: “استقر والدي في هذه القرية منذ زمن بعيد، وقد ولدت أنا فيها، وننحدر من عشيرة “الآزيزا”، منذ البداية تمسكنا بالعادات والتقاليد الاجتماعية للمنطقة، حيث شكلت بالنسبة لنا دستوراً لتنظيم حياتنا الاجتماعية، حيث كنا نمتلك مضافة كبيرة، كان كل أهالي القرية يجتمعون فيها في كل ليلة، وكانوا يتبادلون الأحاديث، وميزة هذه المضافات، كانت تُعتبر بمثابة المدارس في حينه، فكل المواضيع التي كانت تُطرح، كانت تحمل العديد من المعاني والعِبر التي يمكن الاستفادة منها في المستقبل، وكنا في حينها أطفالاً نهوى السماع إلى مثل هكذا أحاديث، لا سيما تلك المتعلقة بتاريخ قريتنا، كما إننا في هذه المضافة، كنا نقدّم واجب الضيافة لكل زوّار القرية، فأي ضيف كان يحل على القرية كان يتوجه إلى المضافة، بغض النظر عن المنزل الذي يقصده من زيارته للقرية، وكل أهالي القرية كانوا يتشاركون بتقديم الواجبات للضيوف”.
وأضاف العم محمد: “تضم القرية حوالي عشرة منازل اليوم، جميعنا أخوة وأولاد عم، عملنا منذ البداية في الزراعة وتربية المواشي، حيث امتلك اليوم حوالي 500 دونم من الأراضي الزراعية، وذلك بعد أن قمت بتقسيم الأرضي على أولادي وقسم منها على أبناء عمومتي، نقوم بزراعة القمح في هذه الأراضي، كما أن البعض كان يزرع بعدها محصول الشعير، لاستخدامه كعلف لمواشيه، وفي هذا العام قمنا بزراعة الكزبرة والقمح، ولكن البرد الأخير الذي ضرب المنطقة أضر بالموسم بعض الشيء”.
العم إبراهيم محمد، اختتم حديثه بالقول: “للماضي خصائصه الجميلة التي لا تُنسى، فماضينا يتسم بروح المشاركة من قبل الجميع، فأحزان وأفراح أي شخص من القرية، كانت حزناً وفرحاً لكل أهالي القرية، ولكن اليوم، وعلى الرغم من المحاولة للحفاظ على تلك العادات، إلا أنها تقلصت بشكلٍ كبير، وذلك بسبب كثرة مشاغل الأهالي وظروفهم التي فرّقتهم”.
الاعتماد على الذات سابقاً
من جهتها، تحدثت إحدى القرويات “فضيلة محمد” عن حياتها التي عاشتها في هذه القرية: “سابقاً كنا نقوم بأعمال جمع القش وتربية المواشي وحلبها، وكنا نقضي في ذلك غالبية وقتنا، حيث كنا نتوجّه منذ ساعات الصباح الباكر إلى حقول القرية وبيادرها، وكنا نقوم بتنظيفها من كل الأوساخ، كما كنا نقوم بزراعة الخضروات والفواكه الصيفية، كالبطيخ والخيار والطماطم، وبعد الانتهاء من هذه الأعمال، كنا نقوم بسوق الأغنام إلى المراعي، حيث كنا نقوم برعايتها حتى ساعات المغيب، بعدها كنا نعود بها إلى المنزل ونحلبها، وكنا نستفيد من حليبها لتلبية احتياجاتنا المنزلية، وبيع الفائض منها، وإلى جانب الحليب، كنا نصنع من جلود الحيوانات الكثير من الأشياء التي نستفاد منها في حياتنا اليومية، ومن ضمنها الملابس، حيث عند القيام بالتضحية بأي ماشية، نقوم بجز صوفها، وصبغه أحياناً تحضيراً لاستعمالها”.
وأضافت: “كنا نتيجة تلك الأعمال نعتمد على ذاتنا في كثير من مناحي الحياة، لا سيما ناحية الغذاء، وكان ذلك أفضل وأكثر قيمة غذائية، أما اليوم فكل شيء بات مُصنعاً ومُعلّباً، ما يُفقد المواد فائدتها الصحيّة، وكذلك يُفقِد العائلة قدرتها على الاعتماد على ذاتها، أي أن لتلك الأيام فوائد أكثر بكثير من اليوم، على الرغم من التطور الذي نشهده اليوم، إلا أن الماضي يبقى هو الأصل ولا يمكن نكرانه”.
فضيلة محمد أنهت حديثها قائلةً: “بالرغم من المتاعب التي كنا نتلقاها جرّاء تلك الأعمال، إلا أننا كنا نقوم بها بفرح وسعادة، لا سيما أن كل بنات القرية كانت تجتمع في إنجاز هذه الأعمال، وكنا نتسامر الأحاديث والغناء أثناء القيام بتلك الأعمال، أما اليوم فكل منا منهك بعمله ولا أحد يكترث لأمر الآخر، ما أدى لإحداث هوّة بين أفراد المجتمع، وكذلك نشهد اليوم تراجعاً لأواصر المحبة في المجتمعات، لذلك يجب دائماً العودة للماضي، وإعادة ذلك الإرث والعيش وفقه”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle