سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قرية العطشان… تاريخ من التشاركية، ولكن يلزمها الدعم.

جل اغا/ مثنى المحمود ـ

تتميز قرية العطشان المجاورة لناحية جل آغا بطابع التشاركية، والتعاون فيما بين قاطنيها، لحل المشاكل في القرية، والقيام بالواجبات المتطلبة، وتبقى بعض المطالب في القائمة؛ لدعمهم بخلق بيئة خالية من العوائق.
قرية العطشان تبعد عن مركز ناحية جل آغا، التي تتبع لها إداريا، مسافة خمسة كيلو مترات، قرية ذات طابع ريفي، سكانها من أبناء عشيرة الجوالة، نشاطها زراعي، واقتصادها يأتي من مهن عدة، يمتهنها أبناء هذه القرية، التي تعدّ مثالاً للقرى الأكثر حفاظاً على خصوصيتها.
بداية استيطان القرية
في القديم لم يكن هناك استقرار سكني في أغلب القرى، كون معظم سكان المنطقة كانوا رعاة، فحيثما يتواجد الماء والكلأ، يتوافد الرعاة، وكانت قرية العطشان، وحسب موضعها، وجغرافيتها منطقة منخفضة، ومنطقة المستنقعات.
السكن في هذه القرية بدأ منذ 1967 بالتزامن مع بدء توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين، هنا استوطنت القرية حالها حال بقية القرى، وحسب الروايات غير المؤكدة، تم جفاف تلك المستنقعات، وسميت بهذا الاسم نسبة للجفاف، الذي حصل للمستنقعات، وكانت لها مسمى آخر لدى الشعب الكردي في القدم وهو “كري كوليه”.

شخصيات ذات شأن
للقرية تاريخ ثقافي، فمعظم سكان القرية هم من المثقفين، والمتعلمين، ومن بينهم الأستاذ عواد محمد العباس إبراهيم، حناوي العلي، محمود خليل العلي، خضر أحمد الجبان، هؤلاء كان لهم دور فعال في مجال التعليم.
كما وأفرزت القرية شخصيات، لا تنسى، كان لها شأن واهتمام بالأمور الخدمية، وكذلك المتعلقة بالإصلاح بين المتخاصمين، وحل المشاكل في القرية، فلهم بصمة وقيمة معنوية، وتاريخ نذكر منهم، حسين حجو الرسم، جدوع أحمد الكرفو، عطية حسين العلي، كطو حمد العلي، عايد خلف العباس، حيث أن أكثرهم الآن في ذمة الله، وتابع على مسيرتهم، محمد هديدي الرسم، عباس أحمد الرخيص، ماجد جدرع الكرفو، خضر حسين الرسم عبد الله كنحوش الرحيل، جدوع خضر المرعي.
ولقرية العطشان ميزة هامة، تناقلتها الأجيال عبر العقود، وهي الحفاظ على خصوصية القرية، فإنها من القرى التي تحتكم للعرف المحلي، وتضع الحلول من قبل أهلها؛ القائمين على تسيير أمورها، أذ أنهم يمتلكون مجلساً مصغراً معنياً بحل قضايا القرية كلها، صغيرة كانت، أو كبيرة.
متكاتفون في السراء والضراء 
ويعتمد سكان القرية في معيشتهم على المجال الزراعي، والتجاري عبر محلات السمانة كمثال، وكذلك الميكانيك، ومجالات ومهن أخرى، مثل سائقي الحافلات.
ورغم أن لكل فرد عمل خاص، إلا أن هناك ما يجمع أبناء القرية، كعمل تعاوني جماعي، وهذا الشيء اكتسبوه فطرة، أن أصح القول، توارثها الأبناء كميزة أضفت طابعاً تعاونياً على القرية، وتبرز مثل هذا العمل في الأفراح والأحزان، فلديهم مبادرة يثنون عليها من خلال صندوق خاصة بالقرية، يساعدون من خلالها الفقراء في القرية، كما ويدعمون النشاطات الاجتماعية، إلى جانب هذا الصندوق فإن جميع مالكي السيارات يلتزمون باستخدام سياراتهم في الأمور الخدمية، وبلا استثناء خدمة لأهالي القرية، ودون مقابل، سواء المتعلقة بالمياه، أو الكهرباء، وغيرها من متطلبات الحياة العامة للقرية.
وفيما يتعلق بمساعدة الفقراء، فقد تشكلت لجنة أهلية تقوم بشكل دوري بهذه المهمة، فأثناء صلاة الجمعة تجمع التبرعات، ومن ثم تقوم لجنة القرية بشراء مواد غذائية، وتفرز على شكل سلال غذائية، يتم توزيعها على الفقراء.
كما أن الروح التعاونية، والتشاركية تظهر لدى تقديم واجب العزاء، فكل عائلة تقدم 3000 ليرة سورية لصاحب العزاء، كدعم مادي لتغطية مصاريف العزاء.

التشاركية في العمل
أعمال خدمية أنجزت من قبل الأهالي، الذين يجدون أنفسهم في موقع المسؤولية، أينما كانوا ولمن كان، فالأخلاق الحميدة لازمتهم، الأهالي بادروا بتشكيل فوج أطفاء من القرية نفسها، وظيفته ملاحقة الحرائق، وتزويد فرق الإطفاء الموجودة بالمياه، فأين ما نشب حريق، تجد سيارات العطشان هناك، ولم تنحصر مهمتهم هذه في قريتهم فقط، بل شملت غيرها من القرى المجاورة، فلم تفرق بين قرية، وأخرى.
ساندوا الجميع وقدموا شهداء، إذ أن لهم شهيد يسمونه شهيد الحرائق؛ الشهيد أحمد رميلان المخلف. كما هناك دعم من الإدارة الذاتية، ومن المؤسسات التابعة لها، لهذه القرية، والعمل بشكل تشاركي، فمجلس الناحية ساهم بتأمين المياه للصهاريج، بفتح منهل في روج آفا؛ لتعبئة الصهاريج بالمياه، كما أن “تريكس، جرافة” العطشان، وبالتنسيق مع بلدية عابرة، قامت بترميم طريق عسلية؛ كون الطريق لم يكن صالحاً للسير، فنقلت تلك الوسائل مع آليات أخرى، المواد إلى الطريق المذكور، تحت إشراف بلدية عابرة.
ويقول الرئيس المشترك، لناحية جل آغا علي الجاسم، عن هذا العمل “كل هذا العمل كان عملاً شعبياً من أصحاب تلك الآليات، المشكورين على جهودهم”.
ولفت إلى دور أبناء القرية في حماية القرية، وحراستها، وتوعية الفئة الشابة، واطلاعهم على الأوضاع الراهنة، وعدم الانجرار وراء مساعي بعض الأطراف، أو المجموعات المتطرفة.
متطلبات
على الرغم من اعتماد أهالي القرية على تسيير أمورها بنفسها، إلا أنها بحاجة إلى دعم أكثر؛ لسد النواقص الموجود، إذا تعاني القرية من بعض النواقص على صعيد البنى التحتية، وغيرها ما يمس أمور سكانها؛ كعدم وجود مقبرة في القرية، ومساعدة الفقراء على نطاق أوسع، إلى جانب توسيع المخطط التنظيمي للقرية، وجلب مولدة كهربائية خاصة للقرية.
وإلى جانب كل هذه المتطلبات، التي كشف عنها أهالي القرية، إلا أنهم يوجهون الشكر للإدارة الذاتية بمؤسساتها كافة، بالأخص بلدية عابرة؛ لتعاونها مع القرية، حسب الإمكانات المتاحة، بالإضافة إلى دارة الكهرباء بجل آغا، ومن خلال منبر صحيفتنا “روناهي”، “نحث جميع المؤسسات للعمل، وفق ما تقدم المؤسسات المذكورة من جهود؛ لتطوير الريف الجميل، وعلى وجه الخصوص قرية العطشان الجوالية”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle