سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قريباً مدرسة كروية باسم الشهيد ‘‘هيثم كجو’’ بقامشلو

روناهي/ قامشلو ـ

أعلن المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة عن نيّته افتتاح مدرسة كروية باسم الشهيد ‘‘هيثم كجو’’ لتعليم أساسيات ومهارات كرة القدم للصغار (بنين وبنات)، في مدينة قامشلو، وبإشراف مجموعة من المدربين والمدربات.
وتعدُّ هذه الخطوة متأخرة، ولكنها جيدة وتصب في الطريق الصحيح، وخاصةً هي بدون رسم اشتراك شهري، وفي حال وجِد سيكون بسطياً جداً ولا يتعدى 10 آلاف ل.س، وذلك وسط ارتفاع الاشتراكات الشهرية للمدارس الكروية الخاصة، والتي بلغت حوالي 100 ألف شهرياً لتسجيل كل طفل، علماً هذه المدارس الخاصة الكروية تراعي ظروف أطفال الشهداء والفقراء.
وتفتقر مدينة قامشلو كثيراً للمدارس المجانية التي كان يترتب على المجلس الرياضي بفتحها منذ زمن طويل، وكان الأفضل عبر مراكز تدريبية ولمختلف الألعاب وليس للعبة كرة القدم فقط.
وبحسب المعلومات ستكون التدريبات على ملعبي الصداقة النرويجي الأول الكائن ضمن حرم مقر المجلس الرياضي بالقسم الشرقي بمدينة قامشلو، والثاني الذي يقع ضمن حرم استاد شهداء 12 آذار بالقسم الغربي من المدينة.
ويعني ذلك أن المدرسة ستكون مقسمة إلى قسمين شرقي وغربي، كي تستطيع احتضان أكبر عدد ممكن من الصغار الذين لا تساعدهم الظروف المادية بالانتساب للمدارس الكروية الخاصة والتي كما ذكرنا هي مقابل اشتراك شهري ولا يتناسب مع دخل أهاليهم الشهري.
وسيمنح المجلس الرياضي اللباس والمستلزمات اللازمة للتدريبات، كما وستُخصص كوادر لتدريب الصغار من (البنين والبنات)، علماً في حال تم تسجيل عدد كبير وملائم للبدء بالتدريبات فسوف تنطلق المدرسة على الفور. والمدرسة هي كما ذكرنا لتعليم أساسيات كرة القدم والمهارات الكروية، بالإضافة أنه ستكون هناك رحلات ترفيهية وتعليم السباحة.
المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة كان افتتح مدرسة بالعام 2016، بالمجان أيضاً واستوعبت العشرات من الفئات العمرية ودامت لعدة أشهر في صيف ذلك العام على أرضية ملعب الشهيد شهداء 12 آذار بقامشلو، ولكن مع بدء الموسم الدراسي، توقفت المدرسة عن الاستمرار، وإلى يومنا هذا لم نشهد خطوة مدرسة كروية مجانية من المجلس الرياضي.
وسُميت المدرسة باسم الشهيد ‘‘هيثم كجو’’ وهو أسطورة كرة القدم لنادي الجهاد الرياضي والذي انتسب للنادي في بداية التسعينات، وتدرّج في فئات النادي العمرية، وحصل مع نادي الجهاد في موسم 1994 ـ 1995 على بطولة دوري الشباب السوري، ولعب موسمين متتاليين عامي 1996 و 1997 مع نادي الشرطة المركزي لأدائه الخدمة العسكرية.
وتابع مسيرته الرياضية في نادي الجهاد، وتم استدعاؤه لمنتخب شباب سوريا عام 1996 لخوض تصفيات بطولة كأس آسيا، وتُوّج مرتين هدافاً للدوري السوري لكرة القدم موسمي 1998 ـ 1999 و2000 ـ  2000 في فئة الرجال ومرة واحدة في فئة الشباب.
وفي العام الذي توّج فيه بلقب هداف الدوري لموسم 2000 ـ 2001 والذي سجل فيه (7 أهداف) في مباراة واحدة في مرمى فريق الميادين، وقتها فاز فريقه بنتيجة 14 – 0، وتم استدعاؤه لمنتخب رجال سوريا.
وبالرغم من موهبة كجو الواضحة، إلا أنه لعب مع المنتخب أربع مباريات ودية فقط، أولها كانت مع السعودية وآخرها مع فريق الشرطة البلغاري، حيث سجل هدفاً في مرمى الأخير، وتم تجاهله.
وكانت آخر أهدافه في حياته الكروية، هي ثلاثة أهداف (هاتريك) سجلها في مرمى نادي الجلاء الحلبي، وكانت تلك آخر هداياه لجمهور ناديه، الذي لم ينساها ولازال يعتبر رحيله غصة مؤلمة.
والشهيد ‘‘هيثم كجو’’ هو من مواليد قامشلو 1976، ولديه ابنة اسمها “لافا” واستشهد بتاريخ السادس عشر من شهر تشرين الأول من عام 2002، برفقة سائق الحافلة ‘‘محمد رشاد يونس’’ حيث كانت الحافلة تُقِلُّ بعثة نادي الجهاد إلى مدينة دير الزور للمشاركة في مباراة ضمن الدوري السوري، وذلك عبر حادث أليم.