سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قرارات وإجراءات تعسفية تقرُّها المرتزقة بحق النساء في المناطق المحتلة

قيمت المتحدثة باسم مؤتمر ستار “ريحان لوقو” السياسات، التي تنفذ ضد المرأة في المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا، والقرارات الجديدة، التي اتخذتها مرتزقة فيلق الشام في يوم إعلان بيان وزارة الخارجية الأمريكية.
منذ سنوات، تتعرض النساء في مناطق شمال وشرق سوريا، التي احتلتها الدولة التركية ومرتزقتها، لأشكال الانتهاكات كافة، ووجودهم في تلك المناطق يسبب انعدام القواعد، والمعايير الأخلاقية.
قبل أيام في مقاطعة عفرين، صدر قرار تعدد الزوجات من قائد فيلق الشام، الذي دعا كل أفراد المرتزقة المتزوجين، أن يتزوجوا مرة أخرى خاصةً من النساء، اللواتي توفي أزواجهن في المناطق المحتلة، كما طلب من النساء أيضاً تزويج أزواجهن من امرأة أخرى، وقد قال في ذلك: “المرأة التي لا تقبل القرار، فقط فليبلغنا زوجها بذلك، حتى نتمكن من إرسال دورية من النساء، ونعتقلها، ونضعها في السجن حتى يتزوج زوجها عليها بأربع نساء”.
الاحتلال التركي يهاجم ثورة المرأة
وقيمت المتحدثة باسم مؤتمر ستار في روج آفا ريحان لوقو هذه القضية، والجوانب، التي تشجع المرتزقة على تنفيذ مثل هذه السياسات ضد النساء، وقالت: إن الدولة التركية أرادت مهاجمة ثورة المرأة التاريخية في القرن الحادي والعشرين، والتي شاركت فيها آلاف النساء.
وأضافت: “مع تعزيز النساء لمنظماتهن على المستوى المحلي والعالمي، وتعميق مستوى معرفتهن، والتحرك نحو الوحدة، تتزايد الهجمات على وجودهن، وهويتهن، وأرضهن، وعفرين هي المثال الأبرز، فالنساء اللواتي يقاتلن، ويناضلن من أجل وجودهن في مناطقهن حتى الآن، يواجهن العديد من الجرائم أمام مرأى، ومسمع العالم، من قتل، واعتداء، وبأشكال العنف كافة.
هذا وتُجبر القاصرات على الزواج من المرتزقة، وبدلاً من التعليم بلغتهم الأم، يتم تعليم الأطفال على أيديولوجية داعش، والدولة التركية”.
“بيان الخارجية الأمريكية يظهر تعاونها مع تركيا”
ولفتت ريحان إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، الذي أدلى به في الثاني من آب الجاري، عندما عدَّ احتلال عفرين “مشروعاً” ويشكر الدولة التركية على ذلك المشروع بالرغم من أن تركيا، هي من تصنع داعش والعصابات: “بيانٌ بهذا الشكل يؤكد تعاون القوى المهيمنة في احتلال عفرين، والسياسات، التي تنفذ هناك، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت نفسه لها دور مهم فيما يدور، وهي شريك في قتل النساء في المناطق المحتلة، كما أن التغيير الديموغرافي في عفرين وعدم الاعتراف به كجريمة ضد شعبها الأصلي، الذي يندرج تحت جرائم الحرب، هو بحد ذاته مصدر شك”.
وأوضحت ريحان: أن بيان الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعطى الشجاعة لمرتزقة فيلق الشام، وتحدثت عن القرارات، التي أصدرت في ذلك اليوم: “في المناطق المحتلة تم اتخاذ قرار بأنه يحق لكل مرتزق، أن يتزوج بأربع نساء، وهذا يزيد فوضى الأمن في تلك المناطق، ويعمق الخطر الذي يهدد حرية وحياة المرأة. وبهذا القرار، أًغلقت العديد من الطرق أمام النساء، ولم يترك سوى طريق تعدد الزوجات مفتوحاً. العنف الذي لا يمكن وصفه بأي كلمات يمارس في تلك المناطق. مثل هذا القرار هو إبادة لهوية المرأة. إن التغاضي عن هذه الجرائم من الأمم المتحدة، ومنظمات حماية حقوق الطفل، والإنسان هو جريمة كبرى”.
“لن نبقى صامتين”
وأشارت ريحان في حديثها: “نحن، منظمة نسائية، ندرك جيداً تعقيدات السياسات ضد المرأة في الأراضي المحتلة، لكننا لن نظل صامتين، ولن نقبل مثل هذه الإبادة. إن تلك القرارات المتخذة في المناطق المحتلة، لن تؤثر على نساء مناطقنا المحررة، ولن تسبب الخوف. نساء اليوم اللواتي يقدن الثورة سيضعن حداً للاحتلال التركي ومرتزقته. لا يجب على المرأة الخضوع والاستسلام للمرتزقة. سنرفع وتيرة النضال والتضامن على مستوى شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط، والعالم أجمع”.
“كشف سياسة الدولة التركية تجاه المرأة”
ووجهت ريحان لوقو نداءً إلى النساء: “يجب على النساء اللواتي يناضلن من أجل الحرية، والإنسانية، التوجه إلى مجالات حماية حقوق الإنسان، والوقوف ضد انتهاكات الاحتلال التركي، ومرتزقته. من الضروري الكشف عن سياساتهم وهجماتهم للعالم كله، فيما يتعلق بالنساء، والأطفال، والطبيعة، والجغرافيا، حيث تتعرض مناطق عفرين، وسري كانيه، وكري سبي للإبادة كل يوم. يجب أن نعدَّ أنفسنا جميعاً مسؤولين عن حماية نساء المناطق المحتلة”.
وكالة أنباء المرأة