سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان… تنوير لمستقبل ديمقراطي حر

الشهباء/ فريدة عمر

أكدت مشاركات شابات في قراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان، أن فكر القائد عبد الله أوجلان حل للمشاكل الاجتماعية التي ولدتها الهيمنة الرأسمالية وتنوير لمستقبل ديمقراطي وحرية المرأة والشباب. 
منذ ما يقارب عام، أسست في مقاطعة عفرين والشهباء، أكاديمية العلوم الاجتماعية للقائد عبد الله أوجلان، التي يشارك فيها ما يقرب من 170 شخصاً، من مختلف المؤسسات والشخصيات السياسية ومن المثقفين، وتكون المرأة فيها العنصر الأبرز.
ويتوزع العدد على مجموعات صغيرة، بعشرة أشخاص إلى عشرين، يجتمعون بشكل دوري مرتين كل شهر، وينظمون أنفسهم في مجموعات لقراءة كتب القائد وبالتحديد كتاب سيسيولوجيا الحرية (المجلد الثالث)، الذي تتم قراءته خلال هذه الفترة.
خطوة هامة في ظل المرحلة الحالية
وحول ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من المشاركات، حيث أشارت الناطقة باسم أكاديمية المجتمع الديمقراطي وعضوة في أكاديمية العلوم الاجتماعية للقائد عبد الله أوجلان، “بالده شيخو”، إلى أهمية هذه الخطوة، وتحديداً في ظل ما تعيشه المنطقة: “إن اجتماع هذا العدد، من الفئات والشعوب والشرائح في المجتمع كافة، وقراءة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، له أهمية كبيرة، تحديداً في الوقت، الذي يتعرض فيه القائد عبد الله أوجلان، لعزلة مشددة بغرض عزله، نجد كل هذا التلاحم والإصرار للتعمق على فكره وفلسفته”.
وأضافت الناطقة باسم أكاديمية المجتمع الديمقراطي وعضوة في أكاديمية العلوم الاجتماعية للقائد عبد الله أوجلان، “بالده شيخو” في ختام حديثها: “إن القائد عبد الله أوجلان، أنار للشعب الكردي طريق الحرية، وخلصنا من الإبادة، وأعاد لنا الحياة في الوقت، الذي كنا نتعرض فيه لأشد هجمات الإبادة والصهر، وليس فقط للشعب الكردي، وإنما للشعوب التواقة للحرية، لذلك علينا أن نأخذ فكر القائد أساساً لنا في جوانب حياتنا كلها، وأن نتعمق به، لنحافظ على وجودنا”.
قراءة كتب القائد الدواء للداء
من جانب آخر، وصفت عضوة مجلس مخيم سردم والمشاركة في أكاديمية العلوم الاجتماعية للقائد عبد الله أوجلان “كلستان مصطفى”، التدريب على مرافعات القائد والتعمق به، كإيجاد الدواء للداء: “إن قراءتنا لمرافعات القائد لها أهمية كبيرة لنا، لأنها تحاكي الواقع الذي نعيشه، وبالتحديد المرافعة الثالثة سسيولوجيا الحرية، التي تناقش مواضيع هامة كالسلطة والأخلاق والسياسة وقضايا المرأة وقضايا المجتمع، التي ولدتها الهيمنة الرأسمالية، وعملت على تعمقها عبر العديد من أجنداتها في خلايا المجتمع، والذي لا زلنا نعاني منها وندفع ثمنها لحد هذه اللحظة، فحقيقة قراءتنا للمرافعات أشبه بتوصيف دواء للداء، وحل الأزمات التي نعيشها في حال تم تطبيق الحلول، التي طرحها لنا القائد”.
مشاركة المرأة الشابة… إصرار نحو الحرية
 ونوهت كلستان، إلى مشاركة المرأة الشابة في مجموعات قراءة مرافعة القائد، وأكدت بأن ذلك إصراراً للمرأة والشباب نحو طريق الحرية: “إن المرأة والشباب هما ديناميك وعماد المجتمع، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحقق أي تطور دون وجود دور الشباب، لذلك نجد في وقتنا الحالي تكثيف هجمات ووسائل الحرب الخاصة؛ لاستهداف وشل إرادة الشباب والمرأة، ولا زالت لهم بصمة حقيقة في الثورات التي تحققت، وتحديداً ثورة روج أفا، وإن القائد عبد الله أوجلان، أعطى الأهمية الكبرى لدور المرأة والشباب، وحثهم على النضال أمام وسائل الحرب، وكيفية وضعهم في أماكن القرار، وأخد الدور الريادي في مجالات المجتمع كافة، ويقع على المرأة الشابة العاتق الأكبر لأنها تمثل هوية المرأة والشباب معاً، وإصرارها على التعمق في فكر القائد يأتي من الإصرار نحو الحرية والخلاص من العبودية”.
واختتمت عضوة مجلس مخيم سردم في أكاديمية العلوم الاجتماعية للقائد عبد الله أوجلان “كلستان مصطفى” حديثها: “على الشباب والشابات الثوريين والوطنيين، أن ينتبهوا إلى مخاطر المخططات، التي تُحاك ضدهم، لم تكن هناك أي جهة أعطت الدور والأهمية للشباب والمرأة بقدر ما أعطى القائد، لذلك علينا أن نتعمق فيما جاء بمرافعات القائد، وأن نكون السباقين نحو تحقيق الديمقراطية والسلام، وأن نهزم الفكر الرأسمالي، الذي يبني نفسه على حساب إبادة الشعوب”.
التعمق بفكر القائد دعم للحملة العالمية وضمان نشر فكره 
فيما قالت، إحدى المشاركات والقارئات لمرافعة القائد عبد الله أوجلان “نوروز مصطفى”، إن قراءة مرافعات القائد والتعمق بهما أساس دعم الحملة العالمية لحرية القائد: “إن المثقفين والكتاب والسياسيين، الذين أطلقوا الحملة العالمية لحرية القائد يدركون تماماً، بأنه لا يكمن أي حل دون تحقيق حرية القائد، لذلك علينا أن نوصل فكر القائد إلى كل طفل ومسن، وامرأة ورجل، وكل من يبحث عن ذرة من الحرية في وسط هذا الاستغلال والإبادة التي نعيشها”.
وناشدت في ختام حديثها بضرورة رفع وتيرة النضال: “إن قول حان وقت حرية القائد عبد الله أوجلان، ليس قولاً فقط، إنما المشاكل التي نعيشها حلها الوحيد يكمن بحرية القائد عبد الله أوجلان، لذلك علينا جميعاً، وعلى الشعوب التواقة للحرية، وعلى الشباب والمرأة أولاً، رفع وتيرة النضال لضمان تحقيق الديمقراطية والسلام”.