سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قبل الانفصال والتفكيك.. منتخبات صنعت التاريخ في اليورو

تحتضن الأراضي الألمانية النسخة 17 من بطولة كأس أمم أوروبا بدايةً من يوم 14 حزيران حتى 14 تموز 2024. يشارك في يورو 2024، 24 فريقاً، بينها وجوه جديدة مثل ألبانيا وجورجيا، وأخرى لا تظهر بكثرة مثل النمسا.
وشهدت بطولة اليورو على مدار تاريخها، ظهوراً لافتاً لبعض المنتخبات التي اختفت تماماً من الساحة العالمية. وسلط موقع الكورة في السطور التالية الضوء على بعض المنتخبات التي كتبت التاريخ في اليورو قبل اختفائها تماماٍ.
الاتحاد السوفيتي
سجل منتخب الاتحاد السوفيتي ظهوره بقوة في نسخ اليورو المختلفة قبل حل الدولة عام 1991، وتفكيكها إلى دول مستقلة.
المثير أن الاتحاد السوفيتي كان بطل النسخة الأولى لليورو عام 1960 قبل وصوله لنهائي النسخة التالية، لكنه خسر حينها على يد إسبانيا.
وظل الاتحاد السوفيتي حاضراً بقوة في النسخ التالية، إذ حل وصيفا عام 1972 وكذلك عام 1988، بخسارة النهائي أمام ألمانيا الغربية وهولندا. وانقسم الاتحاد السوفيتي بعد ذلك إلى دول، أبرزها روسيا، أوكرانيا، جورجيا وبيلاروسيا، ما تسبب في خفوت نجم تلك المنتخبات كرويا بعد التفكيك.
يوغوسلافيا
في نهايات القرن العشرين، بدأت يوغوسلافيا في التفكك شيئاً فشيئاً، حتى تفككت تماماً في 2006 بانفصال دول أبرزها كرواتيا، البوسنة والهرسك، صربيا والجبل الأسود.
قبل الانفصال، كان منتخب يوغوسلافيا أحد الفرق الكبرى في أوروبا والعالم، وهو ما يؤكده وصوله إلى نهائي النسخة الأولى لليورو قبل الخسارة أمام الاتحاد السوفيتي. وعاد المنتخب اليوغوسلافي للظهور في النهائي مجدداً عام 1968، ليخسر مرة أخرى أمام إيطاليا بعد الإعادة. ووصل كذلك للمربع الذهبي في نسخة 1976، لكنه لم يستطِع العبور إلى النهائي، واحتل في النهاية المركز الرابع خلف هولندا (الثالث).
تشيكوسلوفاكيا
ظلت تشيكوسلوفاكيا حاضرة على الخريطة العالمية منذ عام 1918 حتى تفككها السلمي مطلع عام 1993، لتنقسم إلى جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا.
وقبل الانفصال، كان لمنتخب تشيكوسلوفاكيا تاريخاً مميزاً في كأس الأمم الأوروبية، منذ بداية انطلاقها عام 1960، حين احتل المركز الثالث على حساب فرنسا.
وفي عام 1976، نجح منتخب تشيكوسلوفاكيا في التتويج باللقب الأول والوحيد على حساب ألمانيا الغربية بفضل ركلات الترجيح. وعاد منتخب تشيكوسلوفاكيا في النسخة التالية لمحاولة الحفاظ على لقبه، لكن مشواره انتهى في المحطة قبل الأخيرة، لينافس بعدها على الميدالية البرونزية.
وبالفعل، نجح في الفوز على إيطاليا بركلات الترجيح، ليحصد المركز الثالث، ويصبح آخر متوّج بالبرونزية في اليورو بعد إلغاء مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بعد نسخة 1980.