سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قامشلو تُشيّع شهيدين من أبنائها في مزار الشهيد دليل ساروخان

روناهي/ قامشلو ـ

شيّع أهالي مقاطعة قامشلو، بمراسم مُهيبة، جثمان الشهيد عضو قوى الأمن الداخلي، رائد شرف: أيمن جولي، والمقاتل في قوات الدفاع الذاتي الشهيد جمعة عباس.
توافد أهالي مقاطعة قامشلو بجميع أطيافهم، وممثلين عن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ومؤتمر ستار، إلى جانب ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة والقوى العسكرية في المقاطعة، إلى مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو للمشاركة في تشييع الشهداء.
وكانت طائرة مُسيّرة للاحتلال التركي قصفت يوم الأحد 16/9/2023، سيارة على طريق عاموداـ قامشلو، كان يقلّها عدداً من أعضاء قوى الأمن الداخلي، واستشهد إثر ذلك اثنين من قوى الأمن الداخلي وجُرح آخرين.
وفي مزار الشهيد دليل، بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء لإقليم الجزيرة، ألقاها محي الدين حسن حيّا من خلالها المشاركين في مراسم تشييع الشهداء، وأكد أن الاحتلال التركي يسعى بأن ينهي وجود هذا الشعب، من خلال قصفه لمناطقنا، أو من خلال الذين يبيعون أنفسهم من أجل المال، ولكن إرادة هذا الشعب أقوى من ذلك.
وقال وليد جولي متحدّثاً باسم عائلة الشهيد أيمن جولي: “إن الشعب الكردي منذ عام 1923 والى الآن يعيش مقاومة مستمرة، في جميع أجزاء كردستان، وخاصةً هنا في روج آفا، ويعاني من الحكومات التي توالت على سدة الحكم في أنحاء كردستان”
وأكد جولي في كلمته على أن عائلة جولي، تم تجريدها من كل شيء من قِبل الحكومة السورية منذ القِدم، لأنهم كانوا أشخاص ثوريين، وأيضاً في 2011، انضم العديد من أبناء هذه العائلة إلى ثورة روج آفا، واستشهد العديد من أبناءها في سبيل الدفاع عن الوطن، واليوم كان الشهيد الرائد شرف أيمن جولي”.
ومن جانبه عزى الرئيس المشترك لقوى الأمن الداخلي في إقليم الجزيرة، كنعان بركات عوائل الشهداء: جمعة عباس، وأيمن جولي، وجميع الشهداء، وأكد أنهم سيسيرون على خُطاهم، مضيفاً أن هجمات الاحتلال التركي، لم تقتصر على روج آفا فقط بل على هولير ومطار السليمانية، ما يوضح إن الاحتلال التركي يريد من خلال هجماته محو جميع الكرد، ولكنه لن يستطيع، مؤكداً على أن الجميع في روج آفا مشروع شهادة.
تلا ذلك قراءة بعدها وثيقتي الشهادة للشهيدين من قِبل مجلس عوائل الشهداء، وسُلّمت لذويهم، حمل بعدها رفاق درب الشهداء وأقاربهم جثامين رفاقهم على الأكتاف، ووريت الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان وسط أهازيج وشعارات تُمجّد الشهادة والشهداء.