قامشلو/روناهي-
شيّع أهالي مدينة قامشلو جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطي جودي فرات (آزاد آرريس)، في مزار الشهيد دليل صاروخان بمدينة قامشلو الساعة الواحدة ظهر اليوم الخميس 17/2/2022 والذي استشهد إثر نوبة قلبية أثناء تأديته لواجبه العسكري.
توافد اليوم العشرات من أهالي مدينة قامشلو والقرى المجاورة لها، وأعضاء المؤسسات في الإدارة الذاتية، إلى مزار الشهيد دليل صاروخان لتشييع جثمان الشهيد جودي مرددين الشعارات التي تحيي مقاومة الشهداء.
وحمل رفاق دربة جثمانه على أكتافهم مفتخرين برفيق دربهم مؤكدين على السير على نهجه.
وبدات مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وتقديرا لتضحية الشهيد ومن ثم ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء من قبل كيفو عثمان الذي قدم العزاء لذوي الشهيد: “الشهداء هم رسالة الحضارة والنبض الذي لا يتوقف، فكرامتهم لم تسمح لهم بالجلوس في صفوف المشاهدين بل قاموا ودافعوا عن حقوقهم كجودي الذي سارع للانضمام إلى الثورة في شمال وشرق سوريا”.
وعبى كيفو عن مساندتهم ودعمهم لمقاومة الكريلا في جبال كردستان مؤكدا على عدم قدرة أية قوى من إبعادهم عن فكر القائد عبد الله أوجلان.
وشدد كيفو في ختام حديثه بمواصلة السير على درب الشهداء: “شهداءنا كجودي شهداء حرية ونحن سائرون على دربهم حتى الرمق الأخير، فشهادتهم كانت الشمعة التي ستنير لنا طريق النصر”.
تلاها كلمة ألقاها عضو حزب الاتحاد الديمقراطي سعيد سيبان الذي أشار إلى أن الشهداء رسموا بدمائهم طريق الحرية، وأضاف: “نحن نشيّع شهداءنا قطعة من قلوبنا، ليشهد العالم هذه الملاحم التاريخية لثورة شمال وشرق سوريا”، مضيفاً: “بمقاومة مقاتلينا وتضحيات شهدائنا ستتحقق الحرية والعدالة التي سعوا لها في الشرق الأوسط”.
وتطرق سيبان في ختام حديثه إلى المؤامرة الدولية على القائد: “اثبتت انتفاضتنا كشعب واحد ضد هذه المؤامرة الدولية على القائد، أننا يد واحدة ضد جميع مخططات وسياسات الدول المحتلة”.
ثم سلمت وثيقة الشهيد من قبل مؤسسة عوائل الشهداء إلى ذويه، ليوارى جثمانه الثرى في مثواه الأخير بمزار الشهيد دليل صاروخان، وسط زغاريد الأمهات وترديد الشعارات التي تمجد الشهداء.
ما بين دموع الحزن، وزغاريد الفخر، ودّعت قامشلو شهيداها الغالي، ليلتحق بقافلة الشهداء ليحفر التاريخ اسمه مع من سبقوه بسطور من ذهب.
