قامشلو تزِفُ أربعة شهداء من قوى الأمن الداخلي

قامشلو/ دعاء يوسف –

شيّع الآلاف من أهالي قامشلو، جثامين الشهداء الأربعة من قوى الأمن الداخلي، بموكب مُهيب، فيما أكدت قوى الأمن الداخلي على الاستمرار على نهج الشهداء، وإكمال مسيرتهم في حفظ الأمن والسلام للمنطقة.

خرج الآلاف من أهالي قامشلو، يوم السبت 3/2/2024، لتشييع جثامين شهدائهم، مؤكدين إن هذه الهجمات لن تهد من عزيمتهم في مواصلتهم السير على طريق شهدائهم في التصدي لهجمات الاحتلال التركي.

وانطلق الأهالي من حي العنترية يحملون جثامين المقاتلين الأربعة “محمد يوسف السعيد، عبد السلام فواز الأحمد، يامن محمد شداد، رباح حسين الأحمد”، رفعاً على الأكتاف، وسيراً على الأقدام، صوب مزار الشهيد دليل ساروخان، فيما هللت حناجرهم بهتافات تمجّد الشهداء مصحوبة بزغاريد الأمهات.

وبعد الوقوف دقيقة صمت في مزار الشهداء، أُلقيت كلمة باسم عوائل الشهداء في تل براك من قبل “وعد العليوي” استذكرت من خلالها تضحيات وأمجاد الشهداء الأربعة، فيما عاهدت  بالسير على طريق الشهداء، وأكدت أنهم سيواصلون نضالهم على نهج الشهداء الأوائل، وعلى درب الثورة والحقيقة.

تلاها كلمة من قبل عضو القيادة العامة في قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، العميد علي الحسن والذي أكد من خلالها أن استهداف أعضاء قوى الأمن الداخلي على الحواجز والقوات المشاركة في عملية “الإنسانية والأمن” كما أن استهداف أكاديمية مكافحة المخدرات واستهدافهم اليوم لقوى مكافحة الإرهاب جاء بمساعي واضحة لدعم داعش ومرتزقتها.

فيما بينت كلمة باسم علاقات قوى الأمن الداخلي في إقليم الجزيرة محمد عارف الحمدون: “إن الاحتلال التركي الذي يسعى لزعزعة الأمن والسلام في المنطقة لم يكتفِ بتدمير البنية التحتية، وضرب المنشآت الخدمية، بل يحاول تدمير الدرع الحامي للمنطقة، وما هذه المحاولات إلا خوفاً من أبطالنا وشباننا الذين يدافعون عن الوطن”.

فيما اختتمت المراسم بقراءة وثيقة الشهداء لتواري جثامينهم الثرى في المزار.

والجدير بالذكر؛ أن الطائرة المُسيّرة التابعة للاحتلال التركي استهدفت مبنى لقوى الأمن الداخلي في قامشلو بتاريخ 2/2/2023، وأسفرت عن استشهاد المقاتلين الأربعة.