سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قامشلو تزف ستة شهداء من أبنائها إلى مثواهم الأخير

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

ودعت قامشلو ستة شهداء جراء القصف التركي الأخير على المنطقة، وسط حشود غفيرة أكدت خلال المراسم على استمرار المقاومة، وتوحيد شعوب المنطقة للوقوف في وجه هجمات الاحتلال التركي.
بمشاركة الآلاف من أهالي مقاطعة الجزيرة، انطلقت مراسم تشييع ستة مواطنين من الشهداء الثمانية، الذين استشهدوا يوم الاثنين، في هجمات نفذتها طائرات الاحتلال التركي على مدينة قامشلو، الساعة الثانية عشرة من يوم الثلاثاء 26/12/2023.
فقد حُملت نعوش الشهداء الست على أكتاف المشيعين، وهم (فرحان خلف، وبيريفان محمد، ومحمد حسين محمد، ورياض حمو، وريناس حميد، وفرحان تمي)، ليوارى جثمانهم الثرى في مزار الشهيد دليل صاروخان.
فيما، نُقل جثمان الشهيدة “آية السبعاوي” والشهيد “فارس الفارس” إلى مسقط رأسيهما؛ تلبية لرغبة أسرتي الشهيدين.
وبعد الوقوف دقيقة صمت ألقيت كلمة باسم المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي متمثلة بفوزة يوسف، وأوضحت فوزة أن دماء الشهداء لن تذهب سدىً، وبينت بأن هذه المقاومة ستستمر مهما كان الثمن غالياً.
وأكدت أنه على شعوب شمال وشرق سوريا أن تبدي موقفها ضد سياسة الإبادة، وتعبر عن ارتباطها بأرضها وقيمها: “يجب أن يكون شعبنا بكل مكوناته في حالة الطوارئ، وأن يقف مع قواته ومع الإدارة الذاتية”.
وبينت فوزة: “ليعلم العالم أجمع أننا لن نرضخ لهذه التهديدات وسندافع عن أنفسنا، وسننتقم لشهدائنا، وجرحانا”.

 

ودعت عموم القوى الشعبية في إقليم شمال وشرق سوريا إلى الوقوف بوجه الاحتلال التركي، وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك لمحاسبة الاحتلال التركي على ارتكابه جرائم بحق الإنسانية.
وتلتها كلمة باسم مؤتمر الإسلام الديمقراطي، وألقاها ملا محمد غرزي، والذي تحدث في مجملها عن جريمة الإبادة، التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة، لأن هذه الانتهاكات تنتهك الأعراف والديانات السماوية كلها.
وقد ألقت الطفلة لاريتا، ابنة شهيد، قصيدة مجدت دور الشهداء، وأكدت فيها، أن روح المقاومة مزروعة في قلوب أطفال، وأهالي الشهداء.
كما أكدت الكلمات التي ألقيت من ذوي الشهداء الستة، أن روح المقاومة باقية: “إن مات شهيد سيولد الآلاف”، بتلك الروح المقاومة، التي تملكت ذوي الشهداء، والذين عبروا خلال كلماتهم أن هذه الأفعال الإجرامية لن تثني عزيمتهم، وأكدوا على فخرهم لأنهم من أبناء وذوي الشهداء.
فيما اختتمت المراسم بقراءة وثيقة الشهداء ليوارى جثامينهم الثرى في المزار