في يومها العالمي.. الرياضة النسوية بين الإنجازات والصعوبات

قامشلو/ جوان محمد ـ

---

حققت المرأة الرياضية الكثير من الإنجازات في إقليم الجزيرة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نسرد واقع رياضة المرأة والإنجازات التي حققتها في الإقليم والمصاعب التي مرّت بها.

كللت المرأة الرياضية في إقليم الجزيرة تعبها وجهودها بتحقيق الإنجازات الكبيرة، إن كان على صعيد الإقليم أو سوريا ككل، ووصلت إلى العالمية حتى، وذلك بالرغم من قلة الدعم المُقدم، وقلة عدد البطولات الخاصة بالرياضة الأنثوية، وخاصةً منذ حوالي عامين، بعض البطولات غابت، ولم يعد لها أي أثر منها الكرة الطائرة وكرة السلة، والبعض منها هي في العام لمرة واحدة فقط، ولكن المرأة مازالت تتدرب وتمارس نشاطها الرياضي، مؤكدةً أنها مهما عانت التهميش لن تتوقف.

ونقشت المرأة عبر فريق روج لسيدات التايكواندو اسمها في المحافل الدولية، وحققت العديد من الميداليات الملونة والمراكز الأولى، وحصلت على شهادات دولية مختلفة، وفريق روج تشكل منذ عام 2016 ضمن مدرسة نمور التايكواندو الدولية التي تأسست عام 2009، هذا الفريق والمدرسة أوصلوا اسم الاتحاد الرياضي وروج آفا للمحافل الدوليّة وحققوا إنجازات كبيرة ومنها:

إنجازات محليّة ودوليّة للمدرسة

ـ المركز الثالث بالترتيب العام على مستوى سوريا عام (٢٠١٠).

ـ المركز الأول بالترتيب العام على مستوى سوريا عام (٢٠١١) فئة الزهرات.

ـ المركز الثاني بالترتيب العام في الأولمبياد السوري الأول عام (٢٠١١).

ـ التحضير للمشاركات الخارجية عام (٢٠١٢).

ـ معسكر تدريبي في هولير/ إقليم كردستان عام (٢٠١٣).

ـ الحصول على أول إنجاز دولي في مدينة /أوردو التركية/ بطولة أكسجين أنتر ناشيونال/ عام (٢٠١٣)، حيث استطاعت مدرسة نمور التايكوندو الدولية من إحراز خمس ميداليات ملونة.

ـ التمكن من اجتياز الحزام الأسود الدولي لعدد كبير من السيدات.

ـ التحضير لسلسة من المشاركات الدولية عام (٢٠١٥).

ـ التمكن من حصد أربع ميداليات ملونة في بطولة البرق الدولية بالأردن عام (٢٠١٦).

ـ تثبيت المشاركة في بطولة العالم عام (٢٠١٧) كوريا الجنوبية.

ـ المشاركة في بطولة كأس النخبة الدوليّة والحصول على ميداليات دوليّة ملونة عام (٢٠١٨) أردن ـ عمان.

ـ المشاركة في فاستيفال هولير الدولي/ دورة مدربين وحُكّام/.

ـ المشاركة في بطولة السليمانية المفتوحة في العراق والحصول على ميداليتين ذهبيتين وفضية عام (٢٠١٩).

ـ المشاركة في بطولة كأس النخبة الدولية /العاشرة/ والحصول على المركز الأول في الترتيب العام للسيدات بذهبيتين وفضية.

ـ المشاركة في بطولة بيروت المفتوحة المصنفة عالمياً (G1) والحصول على فضية وبرونزيتين.

هذه بعض من الإنجازات السابقة لفريق روج ومدرسة نمور التايكواندو الدولية ناهيك عن الفوز بميداليات ملونة في عام 2020 عبر بطولات أونلاين بمصر وتونس.

ولكن لعبة التايكواندو على صعيد البطولات الأنثوية هي شبه مغيبة، ومازالت في حال قامت فهي بطولة أو بطولتين لمختلف الفئات العمرية، وهذا غير كافياً لتطور واقع اللعبة أكثر.

كما حقق فريق “بدي بسكليت” بقيادة مدربة الفريق “ميديا غانم” صدىً إعلامياً عالمياً، وكانت ميديا قد بدأت حملتها في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة عام 2020، بينما أعلنت عن الفريق رسمياً في السادس عشر من شهر كانون الثاني من عام 2021، وذلك عبر سباق للدراجات الهوائية أُقيم في عامودا بإقليم الجزيرة، وبتغطية صحفية محلية وعربية وعالمية، واستمرت وسائل الإعلام المختلفة من البرازيل وبلجيكا وألمانيا متابعة مبادرة المدربة “ميديا غانم” ومسيرة فريقها التي توقفت لفترة، وذلك بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الدراجات الهوائية للفريق، هذا غير المجموعة الموجودة فالقليل منها مؤهلة وجاهزة، ورغم ذلك الفريق مازال يخرج للمران، ويبحث عن راعي يستطيع تقديم الدعم لتستمر المبادرة بتحقيق أهدافها ومنها إقامات سباقات للدراجات الهوائية في بلدان أخرى من العالم.

وفي لعبة كرة القدم حصدت سيدات من إقليم الجزيرة باسم نادي عامودا اللقب الأول في سوريا للسيدات بكرة القدم على الملاعب المكشوفة للموسم 2019 ـ 2020، كما حققت سيدات من إقليم الجزيرة اللقب في النسخة الثانية باسم سيدات الخابور للموسم 2020 ـ 2021، والنسخة الحالية أي الرابعة، فسيدات عامودا يحتلن المركز الثاني، والمركز الثالث هو من نصيب سيدات الهلال من قامشلو.

كما حصد منتخب سيدات إقليم الجزيرة لكرة القدم أول بطولة لسيدات كرة القدم على مستوى شمال وشرق سوريا في عام 2022.

هذا علاوة على اللاعبات اللواتي أصبحن يلعبن ضمن المنتخب السوري للسيدات والشابات، أمثال الشقيقتين آية وآهين محمد ودلناي إسماعيل وهن من مدينة قامشلو، بالإضافة إلى هلز حاجي من ديرك.

وبخصوص الألعاب الأخرى مثل الكاراتيه حالياً تقوم شابات بتحكيم بطولات الذكور والإناث، هذا غير أنهن يلعبن في فرق المراكز والنوادي الرياضية في إقليم الجزيرة، وعلى المنوال نفسه؛ سيدات لعبة الطاولة اللواتي يحققن المراكز الأولى على مستوى شمال وشرق سوريا، وفي ألعاب القوى وبالرغم من أنها مهمشة فقد حققت اللاعبات المراكز الأولى على مستوى شمال وشرق سوريا، وفي الكيك بوكسينغ فقد حققت لاعبات على مستوى بطولات العرب المراكز الأولى أمثال اللاعبة والمدربة شيلان يوسف، وفي لعبة الكرة الطائرة والسلة هناك معاناة كبيرة للاعبات في هاتين اللعبتين في ظل غياب البطولات منذ أكثر من عامين، ولكن رغم ذلك مازالت سيدات سردم للكرة الطائرة، وسيدات وناشئات وشبلات كرة السلة لنادي الأسايش يواظبن على التدريبات وبدون توقف.

الخطوة المميزة التي قد نراها مستقبلاً هي مشاركة شابات كحكمات في دوري الذكور والإناث في الموسم الكروي الحالي أو القادم، حيث هناك مجموعة من الشابات يخضعن لدورة تحكيمية تجهيزاً لهذه المهمة في المستقبل القريب.

ويُذكر أنه منذ أكثر من قرن من الزمان، والناس في كل أنحاء العالم يحتفلون بيوم خاص بالمرأة وهو “اليوم العالمي للمرأة”، المصادف لـ الثامن من آذار من كل عام، والذي يصادف ذكرى حراك عمالي وتظاهرة احتجاجية خرجت فيها 15 ألف امرأة في عام 1908 إلى شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات، ودفع ذلك الحزب الاشتراكي الأمريكي، في العام التالي، لإعلان هذا اليوم كأول يوم وطني للمرأة، ويصبح بعدها حدثاً سنوياً تعترف به الأمم المتحدة.