سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في مناطق حكومة دمشق معاناة للحصول على “التدفئة” خلال الشتاء

مركز الأخبار ـ عادت مشاكل الحصول على التدفئة في ريف دمشق إلى الواجهة مجدّداً، في ظل انخفاض درجات الحرارة تدريجياً ودخول فصل الشتاء.

ويعتمد الأهالي في المنطقة على الوسائل التقليدية للتدفئة، كالمازوت والحطب والكهرباء، ولكن بطرق مقننة ومدروسة ولّدتها التجارب والحاجة، بالإضافة إلى المواد القابلة للاشتعال، كالبلاستيك والكرتون وغيرهما.

وتشترك جميع هذه المواد بغلاء أسعارها في موسم الشتاء، وعدم توفرها بشكلٍ دائم.

وسجل سعر ليتر المازوت بالسوق السوداء، في تشرين الثاني الحالي 14 ألف ليرة سوريّة، بينما يُباع عبر “البطاقة الذكية” بألفي ليرة فقط وهو غير متوفر بشكلٍ دائم. ويخصص للعائلة الواحدة 50 ليترًا فقط طيلة فصل الشتاء. بينما يتراوح سعر كيلو الحطب بين ستة آلاف وثمانية آلاف ليرة سوريّة، فيما تعاني الأسواق من شحٍ كبير نظراً إلى اعتماد تجارته على قص الأشجار من البساتين التي بدأت بالنفاد مع زيادة الاعتماد عليها خلال السنوات الماضية.

انقطاع شبه تام للكهرباء

فيما تعدُّ مدافئ الكهرباء حلّاً غير مجدٍ، مع انقطاع شبه دائم للتيار في مناطق ريف دمشق وخصوصًا في مدينتي داريا ومعضمية الشام وفق ما أفاد به أهالٍ لإحدى الوكالات.

ويصل التيار الكهربائي ساعة واحدة إلى هذه المناطق، وبشكل متقطع في بعض الأحيان، كل 12 ساعة، أي بمعدل ساعتين فقط في اليوم الواحد. كما لا يمكن الاعتماد على أنظمة الطاقة الشمسية، خاصة أن تكلفة النظام العادي بلوحين وبطارية واحدة تصل إلى ثلاثة ملايين ليرة، كما أنها لا تعطي أداء جيدًا خلال فصل الشتاء.

لا خطط للحكومة

والحلول التي يلجأ إليها سكان ريف دمشق لا يقابلها أي استعدادات أو خطط واضحة لفصل الشتاء من قبل حكومة دمشق.

وقدمت حكومة دمشق وعوداً عديدة للإسراع في توزيع مادة المازوت وتحسين الكميات الموزعة، مع شكاوى الأهالي من قلتها بشكلٍ كبير. كما أن الحكومة زادت ساعات تقنين الكهرباء في العاصمة دمشق وريفها، منذ مطلع تشرين الثاني الحالي، وذلك بالتزامن مع قرب دخول فصل الشتاء.

وعدّلت وزارة التجارة وحماية المستهلك في حكومة دمشق، في 13 من تشرين الثاني الحالي، أسعار مبيع بعض أنواع المحروقات الموزعة للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى وفق سعر “التكلفة الحالية”.

وبحسب القرار، الصادر في 12 من تشرين الثاني الحالي، رُفع سعر مبيع لتر البنزين “أوكتان 95” للمستهلكين إلى 12750 ليرة سوريّة، بدلًا من 12720 ليرة.

وفي قرار منفصل، حددت الوزارة سعر مبيع بعض أنواع المحروقات المخصصة للقطاع الصناعي، وهي المازوت الحر ليصبح سعر مبيع اللتر منه 11780 ليرة بدلًا من 12430 ليرة.