في قامشلو.. مشاركة عشرات الآلاف في مسيرة الكرامة ضد الاحتلال والخيانة

روناهي/ قامشلو ـ

تنديداً بهجمات الإبادة التي يشنها المحتل التركي بتعاون ومشاركة من قِبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، انطلقت مسيرة الكرامة ضد الاحتلال والخيانة في مدينة قامشلو، في الساعة الحادية عشرة صباحاً، بمشاركة جماهير وحشود غفيرة من جميع مدن وبلدات مقاطعتي قامشلو والحسكة، تحت شعار “بإرادة الشعوب والكريلا سندحر الاحتلال والخيانة”.

 بدأت المسيرة من دوار أوصمان صبري غرب مدينة قامشلو، لتسلك الشارع الرئيسي باتجاه ملعب شهداء الثاني عشر من آذار، وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من شعوب المنطقة (ديرك، ورميلان، وكركي لكي، وتربه سبيه، وجل آغا، وتل كوجر، وتل براك، وتل حميس، وعامودا، وقامشلو) التابعة لمقاطعة قامشلو، إلى جانب مشاركة شعوب كل من (الشدادي، والهول، وتل تمر، والدرباسية، وزركان، والحسكة) التابعة لمقاطعة الحسكة.

كما شارك في المسيرة ممثلون عن هيئات ومجالس الإدارة الذاتية الديمقراطية في الإقليم، والأحزاب السياسية الكردية والعربية والسريانية في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى عضوات الحركات والتنظيمات النسائية، والاجتماعية، والمدنية، والشبيبة وقوى الأمن الداخلي، والفنانين.

وأثناء المسيرة رُدِّدت الشعارات التي تُدين الخيانة والهجمات التركية، والتي مجدت مقاومة الكريلا وصمودهم وإلحاقهم الهزيمة بالمحتل التركي، ومن الهتافات التي رددت “لا للخيانة”، “تحيا مقاومة الكريلا”، “الموت للخيانة والاحتلال”، “الكريلا كرد، والكرد كريلا”.

ورفع المشاركون في المسيرة صور القائد عبد الله أوجلان وأعلام قوات الدفاع الشعبي، ووحدات المرأة الحرة -ستار، وأعلام حزب العمال الكردستاني وحركة الشبيبة الثورية السورية ومؤتمر ستار، وأعلام الأحزاب السياسية وحركة المجتمع الديمقراطي وصور عدداً من الشهداء الذين استشهدوا على ذرى جبال كردستان.

وفي نهاية المسيرة تجمع المشاركون في الساحة المحاذية لملعب شهداء الثاني عشر من آذار، ومن ثم أُلقيت بعض الكلمات التي تُدين الهجمات التركيّة ومشاركة الديمقراطي الكردستاني فيها، منها كلمة باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة ألقاها الرئيس المشترك للمجلس التشريعي بإقليم الجزيرة حكمت حبيت أكد فيها، بأن الهجمات التي تتعرض لها كردستان بشكلٍ عام تهدف للنيل من المشروع الديمقراطي لشعوب المنطقة، وتابع بقوله: بالإرادة والمقاومة ويداً بيد سنتصدى للعدوان ونهزم الفاشية والخونة.

ومن جهتها أكدت عضوة الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف بقولها: الشعب الكردستاني أمام منعطف تاريخي وامتحان الوجود أو العدم، وأشارت إلى أن النضال والمقاومة والروح الثورية وحدها السبيل لإفشال تلك المخططات، ودعت الكردستانيين لتوحيد موقفهم تجاه ما يجري من مخططات ضدهم، وحثتهم على ضرورة توحيد الصف الذي فيه الخلاص.