في عفرين… قصفٌ للقرى الآمنةِ وخطفٌ للمدنيين

تقرير/ رامان آزاد 

لم تتوقف قذائف جيش الاحتلال التركيّ ومرتزقته منذ بداية العدوان، واستمرّ بعد الاحتلالِ، لتلاحقَ الأهالي المدنيين بجغرافية التهجيرِ في قرى ناحية شيراوا بريف عفرين، فيما تتوصل حملة الضغط والتضييق على الأهالي في المدينة والقرى، من خلال الاعتقالِ التعسفيّ وخطف الناسِ، لإجبارِهم على دفعِ فدياتٍ بمبالغَ كبيرةٍ.

مركز الأخبار ـ  ذكرت مصادر محليّة بأن جيشُ الاحتلالِ التركيّ جدد بعد ظهر الثلاثاء قصفَ قرىً بناحية شيراوا بريف عفرين، فاستهدف بعدة قذائف صاروخيّة قريتي بينه وآقيبه، فسقطت قذيفةٌ قرب مدرسة آقبيه، وأخرى منزلاً في قرية بينه ولم ترد معلوماتٌ عن إصابات، وفي التوقيت نفسه؛ تم استهداف ناحية دير جمال بقذيفة صاروخيّة أسفرت عن أضرار مادّية. كما سقطت قذيفة مجهولة المصدر في مدينة عفرين قرب المشفى ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات بالمدنيين.

وأفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر خاصة، أنّ عناصر اللواء “شهداء السفيرة” التابع لفصيل “السلطان مراد” يقومون بأعمال سلب علنيّة بإجبار أصحاب المتاجر على بيع البضائع لأعضاء الفصيل على أن يسددوا ثمنها لاحقاً، ولدى مطالبة صاحب المتجر بدفع الأموال المتأخرة، يهددونه بالقبض عليه واختطافه.

كما ذكر المرصدُ أنّ نقاط التفتيش الأمنيّة التي أقامها المرتزقة، تبتز يوميّاً المسافرين المدنيين من مدينة عفرين وإليها، حيث قام عناصر إحدى نقاط التفتيش الأمنية التابعة للشرطة المدنيّة عند مدخل مدينة عفرين، بإيقاف سائق حافلة أثناء توجهه إلى ورشة الخياطة في المدينة، وأجبروه على النزول من الحافلة، وضربوه أمام الركاب واقتادوه إلى جهة مجهولة، ووفقًا للمصادر، دفع السائق 75 ألف ل.س مقابل إطلاق سراحه. وسبق أن أقدم مسلحو الشرطة العسكريّة على طريق راجو، أن سلبوا سائق حافلة أثناء عودته من مدينة عفرين.

فيما يواصلُ مسلحو فصيل “فرقة الحمزة” الموالي لدولة الاحتلال التركي اعتقال مواطن من أهالي قرية فقيرا التابعة لناحية جندريسه، واتصل الخاطفون بذوي المواطن المختطف وطالبوهم بدفع فدية ماليّة قدرها 20 مليون ل.س مقابل إطلاق سراحه وهددوا بأنّهم سيقومون بـ “نحره”. يذكر أنّ مبلغ الفدية كان 12 مليون ل.س قبل ذلك.

كما تواصلُ الشرطةُ العسكريّة اعتقالَ طبيبٍ من أهالي عفرين، بعد مداهمةِ منزله واقتياده إلى جهة مجهولة، وسبق للمرتزقة أن اعتقلت الطبيب نفسه وتمّ الإفراج عنه مقابل فدية مالية.