في الشهر الوردي… إضاءة على جهود وقف المرأة الحرة في سوريا لتوعية النساء

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

يعمل وقف المرأة الحرة في الشهر الوردي على توعية النساء بمرض سرطان الثدي، فشدد على ضرورة الكشف المبكر للمرض قبل أن تغلغل المرض في الجسد.

يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً، لأنه يصبح وباء فينتشر تدريجياً إلى العقد اللمفاوية الإبطية، ويتحول لمرض عضال.

وفي الشهر الوردي أو كما يطلق عليه “أكتوبر الوردي” شهر التوعية من مخاطر سرطان الثدي، أطلقت لجنة الصحة في وقف المرأة الحرة حملة “أنت أقوى من السرطان” هذا الشهر في مدن وقرى قامشلو، وبدورنا سلطنا الضوء على أعمال الحملة لتوعية المرأة، وحثها على ضرورة الفحص الدوري.

نظراً لاهتمام الوقف في شؤون المرأة، فقد حدد شهر تشرين الأول/ أوكتوبر شهر توعية النساء بمخاطر سرطان الثدي، وكيفية نهشه للجسد، فبدأ بحملته منذ بداية الشهر الحالي، والتي تستمر حتى نهايته. 

ضرورة تعرف النساء على المرض

وخلال تسليطنا الضوء على هذه الحملة، والشهر الوردي “تشرين الأول” التقت صحيفتنا “روناهي” بالإدارية في وقف المرأة الحرة “مليكة حصاف”، والتي بدأت حديثها عن ازدياد حالات الاصابة: “في الآونة الأخيرة ارتفع معدل الإصابة بسرطان الثدي في مناطق شمال وشرق سوريا، وحتى الآن تم تشخيص إصابة ما يقارب من 15٪ من النساء بسرطان الثدي”.

وأشارت مليكة إلى أن هذه النسبة ليست دقيقة، كون الكثير من النساء، لم تكتشف أصابتها بالمرض بعد: “وإن لاحظن أعراض المرض بادية عليهن، لا تذهب النساء للكشف خوفاً من المرض، وتظن أن الموت ملازم كل شخص أصيب بالسرطان، وهذا يؤدي لتفاقم الحالة، وانتشار المرض بجسدها، ولهذا يجب أن يكون هناك من يدعمهن في رحلتهن مع المرض، ويحفزهن على الكشف، والعلاج؛ لأنه كلما زاد تجاهل المرض، زادت صعوبة العلاج”.

وذكرت مليكة بعض أسباب الاصابة بالمرض، وكان منها “وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان – عدم رضاعة الأطفال -زيادة الوزن -الزواج في سن مبكر”.

كما أشارت مليكة إلى ظهور أعراض عديدة على المصابة، وبعض هذه الأعراض كما عرضتها علينا مليكة: “التكتل، النمو والانخفاض في الثدي، احمرار الجلد وفي بعض الأماكن يشبه الجلد المحروق”.

وبيَّنت لنا مليكة أهمية الكشف المبكر: “التمكن من اكتشاف أعراض مرض سرطان الثدي، يُمَكن من علاجه بأقل قدر من الأضرار السلبية، التي تحدث عند تأخر الكشف عنه كاستئصال كامل الثدي، وحتى لو احتاجت المريضة لاستئصال أو عمل جراحي يكون للكتلة الخبيثة فقط”.

ندوات وحملات للتوعية 

الكشف المبكر عن سرطان الثدي الخبيث هو السلاح الوحيد لمواجهته، والنجاح في علاجه، ومن هنا تكمن أهمية حملات التوعية بسرطان الثدي لرفع المعرفة المجتمعية.

تطرقت مليكة إلى الحملة، التي بدأها الوقف منذ بداية الشهر لتوعية النساء بمرض سرطان الثدي: “في كل عام نتخذ مثل هذه الخطوة، لمساعدة النساء بالتعرف على المرض وأسبابه، ومدى خطورة الكشف المؤخر عنه، حتى تتمكن كل امرأة من حماية نفسها، وتساعد غيرها بما تعلمته، فعندما تدرك ماهية المرض تستطيع مواجهته والتغلب عليه”.

كما ستتضمن الحملة ندوات لمساعدة النساء المصابة بالسرطان، وتقديم الدعم النفسي لهن، وقالت مليكة: “سنكون قوة لمن تكافح للتخلص من مرض السرطان، الذي يغزو جسدها، كما خصصنا لها حيزاً من ندواتنا لمساعدتها نفسياً”.

مضيفةً بأن الهدف الأول من الحملات التي يقوم بها وقف المرأة هو حث النساء على التعرف على المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، وزادت: “يجب على النساء أن تعي خطورة هذا المرض، وأن اكتشاف المرض مبكراً، ليس لمصلحتها وحدها فقط، بل يصب في مصلحة أسرتها أيضاً”.

طالبت مليكة النساء القيام بالفحص الذاتي كل شهر بعد بلوغ المرأة لسن الأربعين، بفحص دوري كل سنة، أو سنتين على الأقل.

ودعت إدارية وقف المرأة الحرة مليكة حصاف في ختام حديثها النساء كلهن، لحضور الندوات نظراً لأهميتها واختتمت: “ليس عليها الاستسلام بل المواجهة، فمن تيأس وتستسلم للمرض فلن تتغلب عليه”.