جل آغا/ أمل محمد –
تزايد إقبال المواطنين على الأسواق في شهر رمضان المبارك، حيث يقدم الأهالي إلى شراء مؤونة الشهر على اختلافها من لحوم، وبقوليات، وعصائر، بالرغم من ارتفاع الأسعار، وخاصةً سلع المواد الغذائية، والتي تشهد هذا الارتفاع منذ فترة طويلة، وشكاوى من عدم توافق بين الدخل، وهذا الارتفاع المبالغ به. استقبلت مناطق شمال وشرق سوريا في كل عام كغيرها من الدول الإسلامية موسم رمضان، وعلى غرار السنوات السابقة، وكما جرت العادة تكتظ الأسواق بالأهالي، الذين يقدمون لشراء المؤونة الرمضانية، والتي غدت تقليداً متعارفاً به، ولكن مع انهيار الليرة السورية أمام الدولار، ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وأصبح توفير حاجيات الشهر الكريم عبئاً يثقل كاهل المواطنين.
أسعار مرتفعة وأزمة خانقة
وفي سياق هذا تجولت عدسة صحيفتنا “روناهي” في السوق العام لكركي لكي، والتقت عدداً من الأهالي، والبائعين، والذين تحدثوا عن حركة البيع والشراء، ورأيهم بالأسعار “جميل حمو” بدأ حديثه: “الأسعار في تزايد، ولا يمكننا الاستغناء عن شراء المستلزمات، نحتاج للحوم والفاكهة في هذا الشهر، ولكن الأسعار مبالغ بها، كيلو الفروج تقريباً بأربع عشر ألف ليرة، وتكفي لوجبة إفطار واحدة، إن كانت العائلة متوسطة عدد الأفراد”.
وتساءل حمو بحسرة: “كيف سيفطر الفقير في هذا الشهر؟ الخضار، واللحوم جلها مرتفعة والرواتب قليلة بالنسبة للأسعار، وأصحاب الدخل المحدود الأكثر ضرراً، في رمضان هذا العام تضاعفت الأسعار أضعافا عن رمضان الفائت، فقللنا الكمية قسراً، وما باليد حيلة”.