الشهباء/ فريدة عمر –
أكدت مهجرات عفرين، خلال التظاهرة الحاشدة، التي نُظمت بحلول الذكرى السنوية السادسة، لاحتلال مقاطعة عفرين، بأن المقاومة خيارهن الوحيد حتى تحقيق التحرير والعودة بكرامة.
وخرج الآلاف من مهجري عفرين وأهالي الشهباء، بتظاهرة حاشدة يوم الاثنين، بتاريخ ١٨-٣-٢٠٢٤، والذي يصادف الذكرى السنوية السادسة للاحتلال التركي لمقاطعة عفرين. وبدأت التظاهرة من دوار ناحية الأحداث، حيث حمل المتظاهرون صور شهداء مقاومة العصر وشهداء المجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي وعلم قوات تحرير عفرين، ويافطات كُتب عليها “بروح أخوّة الشعوب سنحطم الجدار ونحرر عفرين وكافة المناطق المحتلة، الحرية الجسدية للقائد آبو ضمان تحرير عفرين، عفرين لنا”، واستمرت التظاهرة إلى ساحة قرية معراته بمقاطعة الشهباء وسط ترديد للشعارات التي تندد بالاحتلال وتحيّي مقاومة العصر.
وبهذا الصدد، رصدت صحيفتنا خلال التظاهرة، آراء مهجرات عفرين.
الذكرى الأليمة
حيث وصفت، زاخو جان حسين، هذا التاريخ بالذكرى الأليمة على مهجري عفرين: “إن هذا التاريخ، بالنسبة لأي شخص عفريني، هو بمثابة انتزاع الروح من الجسد، حيث وأنه بمثل هذا اليوم، وقبل ستة أعوام، تركنا أرضنا ومنزلنا، وكان الوادع الأخير”
لن يستطيعوا إخماد مقاومتنا
ونوّهت زاخو جان، إلى مخططات الإبادة التي يمارسها الاحتلال التركي: “على مدار ستة أعوام، والاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون أبشع الانتهاكات بحق مدينتنا وأرضنا وتاريخنا، وكل ما يدل على هوية السكان الكرد الأصليين، ويعمل على زرع التعصب، والجريمة الأخيرة بحق الطفل أحمد دليل معمو دليل على ذلك، إضافةً إلى ما يمارسه من هجمات مستمرة على مقاطعة الشهباء التي يقطنها الآلاف من مهجري عفرين، الذين يعانون بالأساس من صعوبات عديدة نتيجة ظروف التهجير القسري والحصار”.
واختتمت زاخو جان حسين حديثها: “على الرغم من جميع المخططات التي يتم ممارستها بشكلٍ ممنهج بحق سكان عفرين، والمرأة على وجه الخصوص، إلاّ أنهم لن يستطيعوا النيل من إرادتنا ومقاومتنا”.
ستة أعوام.. والمجتمع الدولي صامت
ومن جانب آخر، أدانت المهجرة ليلى خليل، صمت المجتمع الدولي: “إن جميع الانتهاكات التي تحدث، سواء في المناطق المحتلة أو على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا على يد الاحتلال التركي، جميع التوثيقات تؤكد بأنها جرائم حرب وإبادة جماعية، إلاّ أن المجتمع الدولي وبرغم ذلك، ملتزم بالصمت والانحياز بدعم تركيا ومجموعاتها المرتزقة على جرائمها اللإنسانية”.
مقاومة العصر ستستمر حتى تحقيق التحرير والعودة
وأكدت ليلى خليل، في ختام حديثها، على تمسكهم بخيار المقاومة: “إننا في أول لحظة من بدء الاحتلال، اخترنا المقاومة طريقاً لنا، ومقاومة العصر في مرحلتها الثانية ستستمر على الرغم من جميع السياسات سواء الحصار أو الهجمات والجرائم وكافة وسائل الحرب الخاصة التي تحاك ضدنا لكسر إرادتنا، إلا إننا مدركون تماماً سبب بقائنا هنا رغم جميع هذه المعاناة، ومقاومة العصر ستستمر حتى تحرير عفرين من رجس الإرهاب والاحتلال، وتحقيق العودة بكرامة”.
