سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في الباب تضييق الحياة واشتباكات المرتزقة

منبج -أفاد مصدر لـوكالة هاوار أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعتين من المرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركيّ في مدينة الباب، صباح الأحد، ما أسفر عن وقوع جرحى من الطرفين. وبحسب المصدر، فإنّ الاشتباكاتِ دارت بالقرب من مشفى الحكمة، وعلى حاجز مفرق الأزرق في المدينة بين مرتزقة الشرقيّة ومرتزقة الشرطة الحرّة.
وقال المصدر: إنَّ سبب الخلاف يعود إلى أنّ أحد المدنيين قام بالإبلاغ عن حاجز لمرتزقة الشرقيّة بالقرب من مفرق الأزرق الذي يقوم بسلب المارة، فتوجهت إحدى دوريات الشرطة الحرّة إلى تلك المنطقة ونشبت اشتباكات بينهم.
وبيّن المصدر، أنّ الاشتباكات أسفرت عن جرح مرتزقين من الشرقيّة، وثالث من الشرطة الحرّة ويُدعى «فراس غزال». وقد حاول مرتزقة الشرقيّة أخذ العناصر الجرحى من المشفى، ما أدّى لاندلاع الاشتباكات مجدداً بالقرب من المشفى، دون أن يتمكنوا من أخذ مرتزقتهم.
من جهة أخرى ونتيجة الأوضاع الإنسانيّة شديدة الصعوبة في ظل الاحتلال التركي وانفلات أوضاع الانفلات الأمني، بسبب الاشتباكات اليومية بين المجموعات المرتزقة، والتفجيرات بشكل عشوائيّ تنفذها المجموعات المرتزقة.عبر مواطنون من مدينة الباب عن مشاعر الاستياء حول ممارسات وانتهاكات مرتزقة جيش الاحتلال التركيّ بحق الأهالي.
وقد نقلت وكالة هاوار آراء عدد من المواطنين فتحدثوا عن قيام المرتزقة بتهجير الأهالي وسرقة ممتلكاتهم وهدم بيوتهم، وأشاروا إلى أنّ الدولة التركيّة محتلة تسعى من خلال تواجدها في مناطق شمال سورية إلى تتريك المناطق وإعادة الأمجاد العثمانيّة وفرض ثقافتها على الشعوب، وجلبت المرتزقة من مناطق سورية إلى منطقة الباب وأسكنت عوائلهم بالمنطقة بهدف تغيير ديمغرافيتها، وبالتالي يعاني الأهالي كثيراً من ممارسات وجرائم الخطف والقتل وتعذيب المدنيين بهدف المطالبة بالفدية لإطلاق سراحهم، ما أدّى لخلق أزمة حقيقيّة حياتيّة وصعوبة في الحصول على متطلبات الحياة اليوميّة، وناشد الأهالي الجهات المعنية والمجتمع الدوليّ أن تمارس مزيداً من الضغط لإخراج المرتزقة والجيش التركيّ المحتل من منطقة الباب».