سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فيلم كل خميس… فكرة لنشر ثقافة السينما في المجتمع

قامشلو/ سيدار رشيد ـ لبناء وتقوية ثقافة السينما بين شعوب إقليم مناطق شمال وشرق سوريا، تعود شاشة مسرح محمد شيخو للثقافة والفن بعرض مجموعة من الأفلام يوم الخميس من كل أسبوع ضمن فعالية يوم الفيلم.


 إن السينما الكردية خرجت من رحم ثورة روج آفا، ويعد كومين فيلم روج آفا تجربة رائدة في مجال السينما الكردية في إقليم شمال وشرق سوريا، إذ يعمل منذ عام 2015 ومع بداية الثورة في تطوير السينما الكردية بروح المقاومة والنضال إلى جانب قيادة الثورة، ويسعى دائما لتعريف المجتمع والعالم بقوة السنيما الكردية ضمن فعاليات ونشاطات متنوعة.

ثقافة السينما في روج آفا

السينما معدومة ومهمشة في إقليم شمال وشرق سوريا إذ لا تلقى الإقبال الكبير عليها، وهذا ما أكده عضو كومين فيلم روج آفا “أحمد صارم” خلال حديث خاص مع صحيفتنا “روناهي”: “لا توجد ثقافة السينما بين شعوب المنطقة، فمشاهدة الأفلام ضمن تجمعات عائلية ومجتمعية نادرة جداً وتكون معدومة بعد بدء الأزمة السورية”.

وأكد أن المجتمع قد ابتعد عن الساحات الاجتماعية، فغالباً تتم مشاهدة الأفلام عبر التلفاز أو عبر تطبيق اليوتيوب، ومن منطلق تقوية العلاقات بين الشعوب كافة وتسليط الضوء على السينما المهمشة، عمل كومين فيلم روج آفا لصناعة أفلام متنوعة “اجتماعية، دارما، آكشن”، ومن هنا بدأ أول خطواته نحو إحياء السينما الكردية.

ولنشر حب السينما بدأ كومين فيلم روج آفا بفعاليات تخصيص يوم من كل أسبوع لعرض فيلم، وهذا ما أشار إليه صارم: “خصصنا يوم الخميس من كل أسبوع يوماً لعرض فيلم، بهدف زرع ثقافة السينما بين شعوب المنطقة”.

هذا وقد تم اختيار عدد كبير من الأفلام لعرضها، فهنالك أفلام خاصة بالكومين “اجتماعية ـ دراما ـ آكشن”، بالإضافة لتخصيص أفلام كردية وأخرى عالمية تحمل رسائل ومعاني مفيدة، مؤكداً أن أهم أهداف كومين الفيلم إظهار حقيقة الفكر الحر والحرية التي يسعى لها أبناء المنطقة.

وعن تحديد فترة عرض الأفلام، نوه صارم بأنه ليس هناك فترة محددة لعرض الأفلام، ومن المقرر أن يستمر هذا النشاط.

فيلمان من رحم الثورة

 بدأت فعاليات عرض الأفلام في 30/5/2024، من خلال فيلم بعنوان “Berfîn”، ويصف الفيلم حياة الشابة برفين، من جزيرة بوطان، وتناول الفيلم مقتطفات من معاناتها، إذ وصف الفيلم المعاناة التي تعرضت لها عائلتها من السلطات التركية ، التي قتلت والدها، واعتقلت والدتها، وتتالت أحداث الفيلم فتنظم برفين إلى صفوف الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، للأخذ بثأرها وإخراج صورة بقية عالقة في ذهن طفلة عانت من بطش الأنظمة الحاكمة فقط لأنها كردية، وسعت لرفع راية الحرية التي سلبت منها لتحمي شعبها.

فيما عرض فيلم آخر الخميس الماضي بتاريخ السادس من حزيران الجاري حمل عنوان “Mezin dibe Gava şitil”، وكانت قصة الفيلم تحكي عن حالة عائلة من كوباني، التي عانت من معاناة كبيرة، وكيف استطاعت هذه العائلة إعادة بناء حياتها من جديد عقب تحرير المنطقة.

خطط مستقبلية  

وصرح صارم: إن عرض الأفلام لن يقتصر على مدينة قامشلو فقط، فيسعى كومين فيلم روج آفا  نشر الفكرة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا: “لقد لاقت الفكرة صدى كبيراً، فالحضور مقبول، فيما سنستمر بعرض أفلامنا في المدن الأخرى مثل: الحسكة، وديرك، وكوباني، وغيرها”.

وفي خطط مستقبلية، اختتم عضو كومين فيلم روج آفا “أحمد صارم” حديثه: “هدفنا في المستقبل القريب، جمع محبي السينما من كل مكان، والعمل سوياً لبناء سينما قوية، تنافس في إنتاجها السينما العالمية”.