فوزة يوسف: في اليوم العالمي للمرأة.. حرية المرأة في الحرية الجسدية للقائد أوجلان

قامشلو/ دعاء يوسف – في يوم المرأة العالمي؛ شددت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، على ضرورة تعزيز روح النضال، كما دعت النساء إلى تعزيز إرادة المقاومة، وتوحيد الصفوف من أجل نيل حريتهنّ، وحرية القائد عبد الله أوجلان.

“إن فرصة أي حركة في بلوغ المجتمع الحر، تكون محدودة ما لم تعتمد على حرية المرأة، “هكذا وصف القائد عبد الله أوجلان، حرية المرأة، مبيناً أن المجتمع الحر ينطلق من فكر المرأة الحر.

يصادف الثامن من آذار كل عام يوم المرأة العالمي، فيكون الاحتفالية النسائية العالمية، لتطبيق المساواة بين الجنسين، ولدفع المرأة إلى العمل، وإلى خلق بيئة معنية بحق بالمكانة اللائقة للنساء في الحياة القائمة على العدل والمساواة مع قيمة الرجل.

فقد تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في الثامن من آذار عام 1909 في أمريكا، وكان يُعرف باليوم القومي للمرأة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بعد أن حدّد الحزب الاشتراكي الأمريكي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة، تذكيرًا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديدًا بظروف العمل القاسية.

وبالأكف الناعمة، التي حملت الخبز والورد لعاملات النسيج ردّا على الظلم الممارس بحقهن، في مظاهرة عارمة شملت شوارع نيويورك، في الثامن من آذار من عام 1908، حتى أصبح هذا اليوم يوما تاريخيا لحركة المرأة، التي طالبت في وجود قيمتها بعيدا عن الظلم والقهر الممارسين عليها ردها من الزمن؛ فأصبح ثورة عارمة لتحقيق التغيير الصحيح لمكانة المرأة المجتمعية  انتشر صداه في أنحاء العالم كافة، وعلى هذا النهج استمر نضال المرأة لنيل حريتها، ففي أجزاء كردستان الأربعة، انطلقت ثورة المرأة تحت شعار “”Jin, Jiyan, Azadî ، ومن روح هذا الشعار وحّدت المرأة صفوفها، ومطالبها، وبقدوم الثامن من آذار في الذكرى 166 نلاحظ أن المرأة أصبحت صانعة للقرار، راسمة مكانتها الخاصة في المجتمع الديمقراطي الحر.

حرية المرأة من حرية المجتمع

وحول الموضوع أجرت صحيفتنا لقاءً مع عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، التي بدأت حديثها بمباركة نضال المرأة المناضلة، التي تسعى إلى تحقيق الحياة الندية الحرة، وتكافح بشتى الوسائل لتصل إلى ما تسعى إليه، وأكدت أن شعار المرأة، الحياة، الحرية، ومن أجل انتصار ثورة المرأة، سنصعد نضالنا، ونوحد صفوفنا، فاليوم نرى أن حرية المجتمع من حرية المرأة”.

وأضافت فوزة: “لعبت المرأة خلال ثورة روج آفا دوراً بارزاً وهاماً في جميع المجالات، والثامن من آذار يمثل قضية المرأة من الناحية السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والفكرية، والأخلاقية، والاقتصادية، ويهدف إلى الاعتراف وإقرار طاقات المرأة، التي تشكل الحياة للجميع”.

وتابعت فوزة: “الحياة بدون حرية لا معنى لها، والمرأة بدون حرية، لا قيمة لوجودها، الشعار الذي رُفع في روجهلات كردستان، وإيران وروج آفا، ومناطق كردستان، سعى لتحطيم الهيمنة الاستبدادية، التي تحجب دور المرأة الريادي والتاريخي، وتنتقص حقوقها التي سلبتها منها القوى العالمية، والشوفونية، والعنصرية”.

وأوضحت فوزة: “نحن بحاجة إلى العيش على مبدأ الحياة النديّة الحرة، والتشاركية في البناء والقرار، وما نراه من استذكار لهذا اليوم عالمياً، من خلال النشاطات والفعاليات حَولَ الثامن من آذار، فهذا اليوم ليس عيداً للمرأة بل هو يوم لتأكيد النضال والمطالبة بالحقوق، التي سُلِبَتْ من النساء”.

المرأة قائدة المجتمع

وعن بداية الحراك النسائي قالت فوزة: إن “نضال المرأة بدأ من معمل النسيج، من منطلق فكر الحرية، والمساواة، ولكن مع فلسفة القائد عبد الله أوجلان، انتشر هذا النضال إلى أنحاء العالم، وفي الوقت الحالي تقطف المرأة ثماره على أرض الواقع، يريدون أن ينتقموا من خلال المرأة من نظامنا الديمقراطي، فهم يدركون أن المرأة هي العماد الأساسي في نظامنا الاجتماعي، ويُدركون أيضاً بأن استعباد المرأة هو الطريق لاستعباد المجتمعات، لذلك استهدافهم النساء ليس مصادفة، وإنما يعتمد على أيديولوجية وسياسة تسعى لإضعاف الثورة”.

ونوهت فوزة: أن “القوة، التي تحلت بها المرأة في المنطقة أثرت على العالم أجمع، وأصبحت منارة يلتف حولها التواقون للحرية، فمن يحاول إطفاء منارة الحرية والقضاء على أمل النساء في التحرر، لن يستطيعوا الوقوف أمام ثورة النساء، لأن المرأة مصرّة على البقاء، ومن هذا المنطلق علينا ترسيخ روح النضال، واستذكار شهيداتنا وإنجازاتنا في هذا اليوم”.

واستذكرت فوزة، النساء اللواتي ضحين بأنفسهن في سبيل هذه الحرية: “نحن كنساء في هذه الجغرافية، على معرفة تامة بأن الذهنية الذكورية السلطوية ترفض تقدم المرأة في جميع مجالات الحياة، ولا تريد انتصار الثورة، التي تقودها المرأة على الإطلاق، وهذا ما يظهر على أرض الواقع من هجمات، واستهداف للنساء القياديات، في محاولات يائسة للقضاء على فكر الحرية، وبسبب هذا النضال والكفاح، يحاربها الجميع، وبجميع أساليب الحرب الخاصة، لكسر إرادتها المبنية على فكر، وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

المرأة مصرة على استمرار النضال

وأشارت فوزة: إلى أن: “النساء يملكن اليوم إرادة قوية في مواجهة الصعوبات، التي تعترض طريقهنّ، في جميع مجالات الحياة، ولا أحد يستطيع أن يضعف إرادة المرأة ويكسر عزيمتها، لدينا كل يوم نضال جديد، من خلال كل مؤتمر، ونشاط، وفعالية نقوم بها، فقد حققت المرأة إنجازات عظيمة، لكن الثورة لا تزال مستمرة، وهناك مسيرة طويلة أمامنا لأجل التغيير نحو الحرية”.

وأردفت فوزة: أن “النساء يقاومن بقوة وإصرار وعزيمة في درب الحرية، ساعيات إلى تحرير أنفسهن من الذهنية الذكورية، وتحرير نساء العالم كلها، مهما كانت قوة الذين يحاربون النساء، فلن يستطيعوا النيل من إرادتهن، وإلحاق الهزيمة بهن، أو إعادتهن خطوة إلى الخلف، لأنهن يمتلكن إرادة لا يمكن كسرها”.

ودعت فوزة النساء في العالم، لتوحيد صفوفهن، وتنظيم أنفسهن، ليكون الثامن من آذار يوم الحرية للمرأة، ولقائد الحرية عبد الله أوجلان، لأن القائد عبد الله أوجلان دعا لحرية المرأة، وفكره كان حجر الأساس في نضالها وسعيها نحو حياة أفضل، وكان له الفضل في تثبيت حقوق المرأة، فمن واجبنا أن نكون يداً واحدة للسعي لحرية القائد أوجلان، فبحريته تتحرر النساء، وتنال المرأة ما تصبو إليه”.

واختتمت فوزة يوسف حديثها: “على النساء المطالبات بالحرية لعب دورهن بشكل حقيقي، وعليهنّ قيادة دفة السياسة، وعليهنّ العمل من أجل الحصول على حقوقهنّ الكاملة، كما فعلت نساء معمل النسيج، ونساء روج آفا، واليوم هناك ثورة نسائية في روجهلات كردستان، وإيران، بإمكانها تحطيم أسوار الاستبداد وتحقق الحرية”.