سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فورة يوسف: نظريتنا لكسر قيود إمرالي النضال وتبني فكر القائد عبد الله أوجلان

قامشلو/ علي خضير ـ

بينت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) “فوزة يوسف” أن المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، استهدفت آمال الشعب الكردي والشعوب التواقة للحرية، وأكَّدت ضرورة تكاتف الشعوب لتخليص القائد عبد الله أوجلان من سجن إمرالي.
كان وجود القائد عبد الله أوجلان في سوريا موازنة قيمة في التوازنات السياسية في المنطقة، وركيزة أساسية للعلاقات الاستراتيجية بين الكرد، والعرب، كما كان له الدور الأكبر في خلاص المرأة من قيودها في المنطقة، فهذه المؤامرة استهدفت العلاقة التاريخية، التي تشكلت بفكره النير، كما استهدفت نضال الشعب الكردي منذ الثمانيات، إلى الوقت الراهن.
مؤامرة الدول في إبعاد القائد عن شعبه
وصرحت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) “فوزة اليوسف” لصحيفتنا مبينةً تاريخ المقاومة والنضال، الذي يوجده القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، مع استمرار التآمر بين القوى الرامية إلى حجب القائد عن شعبه: “مرت خمسة وعشرون عاماً على هذه المؤامرة، وخلال هذه الفترة كان النضال والمقاومة التاريخية  للقائد على أشدهما في مواجهة ظروف السجن القاسية، لأنَّ القوى التي شاركت في هذه المؤامرة، كان هدفها الأساسي القضاء نهائياً على شعوب المنطقة، من خلال عزل القائد عن الشعب، وهم يسعون إلى أن يتكتموا قدر الإمكان عن الحقائق، التي كان يدلي بها، فهذه الفترة كانت فترة تعذيب، مع انتهاك صارم للمواثيق والقوانين الدولية التي تضمن حقوق الإنسان”.
تحرير القائد هو مفتاح حل أزمات الشرق الأوسط
وأشارت فوزة إلى، أنَّ فكر الأمة الديمقراطية، الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، هو مفتاح الحل الوحيد للقضايا الموجودة في المنطقة، لذلك لا تريد القوى المتآمرة أن تتأثر الشعوب الأخرى بالقائد عبد الله أوجلان، ولا يؤثر هو في تسريع عملية بناء الأمة الديمقراطية، في سوريا بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام، وأنَّ هذا سبب من الأسباب الرئيسية للسياسة الممارسة في سجن إمرالي.
وبينت فوزة الفروق الكبيرة بين سياسة القائد أوجلان وبين سياسة القادة التاريخيين الآخرين: “هناك فرق شاسع بين القائد عبد الله أوجلان والقادة في العالم، لأنه قائد شعبي، يعتمد فكره وترتكز سياسته على الارتباط بمصالح الشعب، ولم يفكر يوماً من الأيام بمصالحه الشخصية، كما يفعل أغلب القادة الآن، ولهذه اللحظة فإنَّ السبب الرئيسي لمقاومته خمسة وعشرين عاماً، هو اعتماده على مبدأ حماية الشعوب”.

فكر القائد أوجلان منارة حرية المرأة
كان للقائد عبد الله أوجلان مساهمات جذرية وثورية ساهمت في تحرير المرأة، وما زالت هذه الجهود مستمرة، وهناك ارتباط قوي بين المرأة وبين فكر وأطروحات القائد عبد الله أوجلان، وعن ذلك قالت فوزة: “اليوم نحن، النساء، نثمن قوة وقوف القائد عبد الله أوجلان مع المرأة، فجعلها قيادية ثورية، لأنَّنا لم نجد في تاريخ البشرية، شخصاً وقائداً ورجلاً ناضل لأجل المرأة كالقائد عبد الله أوجلان، وبهذا النضال والتفاني لأجل حرية المرأة فقد هيئت للمرأة المشاركة المجتمعية بشكل حر ومتساوٍ في مجالات الحياة كافة، بدءاً من المجال السياسي والعسكري  إلى المجال المجتمعي والتنموي”.
ولاء الشعوب للقائد أوجلان
وحول واجب المرأة نحو قائدها، وولائها لفكره الذي سعى لتحررهن، بينت فوزة: “اليوم هناك واجبات كثيرة تفرض نفسها علينا نحن النساء، وشعوب المنطقة، أمامنا واجب تاريخي وأخلاقي، وهو العمل من أجل تحرير القائد عبد الله أوجلان من النظام الجائر والظالم، الموجود في سجن إمرالي، لأنَّ أي شخص في العالم، لا يمكنه أن يتحمل هذا الظلم والانتهاكات المستمرة بحق القائد بشكل يومي، وهناك عقوبات يتم فرضها من أجل أن يتمكنوا من قطع العلاقة بين القائد عبد الله أوجلان، وبين الأحداث الجارية في المنطقة، وبين متطلبات شعبه، حتى يكون منفصلا عن الأحداث التاريخية والسياسية عن المنطقة والشعوب”.
وشدَّدت في تكملة حديثها: “نريد أن نلفت النظر مرةً أخرى إلى أسباب هذه المؤامرة، وإلى واجباتنا تجاه القائد عبد الله أوجلان، من خلال إقامة المنتديات والفعاليات، لأنَّ الشعوب في المنطقة وخاصةً النساء، مدينون لنضال القائد عبد الله أوجلان، لذلك يجب نشر أفكاره، والكشف عن حقيقة الممارسات المُتَّخذة بحقه، وأن نضع حداً لها”.
واختتمت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي “فوزة اليوسف” حديثها، داعيةً إلى تكثيف النضال: “من المهم جداً أن نتكاتف وأن نُسمِعَ صوتنا للجهات المعنية، والمحافل الدولية، من أجل إيقاف الظلم والعزلة والتجريد على القائد عبد الله أوجلان، وأن نقضي على نظام إمرالي، هذا النظام، الذي أشاح بوجهه عن المواثيق الدولية والقوانين التي تخص السجناء، من خلال ممارسة أقسى العقوبات الجائرة بحق قائد الحرية والديمقراطية، القائد عبد الله أوجلان، ونقول للقائد “سنحطم قيود إمرالي بثورة jin jiyan Azadî”.. المرأة، الحياة، الحرية”.