فنانو كردستان: بوحدة الصف سينتهي حكم الأعداء

مركز الأخبار ـ

عقدت مبادرة الفنانين الكرد ندوة تحت عنوان “ماذا يمكننا أن نفعل ضد هجمات المحتل التركي” مساء السبت الماضي في مدينة كولن الألمانية حضره مجموعة من الفنانين والممثلين والشعراء والكتّاب والمترجمين الكرد، وركز الاجتماع على الهجمات على كردستان والشعب الكردي وسبل المساهمة في وحدة القوات الكردستانية ضد مخططات أعداء كردستان.

عُقدت الندوة تحت عنوان “ماذا يمكننا أن نفعل ضد هجمات المحتل التركي؟” وتحدث خلال الاجتماع مجموعة من الفنانين الذين زاروا باشور كردستان والتقوا بالقيادة السياسية هناك وقيادة حزب العمال الكردستاني ومجموعة من الأحزاب الأخرى للوصول إلى صيغة تفاهم مشتركة للوقوف في وجه مخططات العدو التركي.

الوضع في باشور خطير للغاية

حول ذلك تحدث الفنان ديار بوطان وقال: الشعب الكردي يريد الاعتراف السياسي فالشعب الكردي يرفض بنود اتفاقية لوزان التي همشت الكرد، الكرد دفعوا ثمناً باهظاً نتيجة هذا الاتفاق وهم يدفعون الثمن حتى وقتنا هذا، الآن هنالك تحولات كبيرة تشهدها المنطقة والمجال مفتوح أمام الكرد الذين حققوا نتائج مهمة.

وتابع بوطان: الشعب الكردي يريد الوصول إلى مكانته التي يستحقها وفي سبيل تحقيق ذلك لا بد من توحيد الشعب الكردي، تريد الدولة التركية تدمير مكاسب الكرد باحتلال روج آفا وباشور كردستان، العدو أقام 70 قاعدة عسكرية في باشور كردستان وقام باستعدادات كبيرة لاحتلال أراضي باشور.

واختتم ديار بوطان حديثه بقوله: اليوم وضع باشور كردستان خطير للغاية، التدخل التركي في باشور هدفه ضرب مكتسبات الكرد، علينا أن نبدأ العمل الآن دون تأخير يجب أن نعمل من أجل وحدة القوى السياسية الكردية.

الحرب بين الأخوة ستضرُّ بالكُرد

وفي ذات السياق قال حكيم صفقان: إن الفنانين الكرد اجتمعوا قبل عامين ضد احتلال روج آفا ويواصلون أعمالهم منذ ذلك اليوم، الحرب بين الأخوة ستضر بالأجزاء الأربعة الكردستانية، ففي باشور كردستان حدث اقتتال أخوي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وبذلك تم تقسيم باشور كردستان إلى قسمين.

وأوضح صفقان: هناك تقاسم مناطق نفوذ بين الطرفين ولكل منهما قوات خاصة بهم، نتيجة للخلافات والاقتتال بينهم تمكّن الاحتلال من وضع 70 نقطة وقاعدة عسكرية له في باشور كردستان، وفي روج آفا تتجمع الأحزاب السياسية الكردية ولكن الدولة التركية تتدخل وتفشل الوصول للوحدة المطلوبة.

وأنهى حكيم صفقان حديثه بالقول: إنهم يعلمون جيدًا أننا عندما نصبح صفاً واحدًا سينتهي حكمهم، الدولة التركية تعمل لذلك بكل الوسائل المتاحة لمنع حصول أي وحدة كردية.

الفن والسياسة يُكملان بعضهما البعض

ومن جانبه تحدث شفان برور فقال: نحن تحدثنا وناقشنا خلال العاميين المنصرمين التغييرات السياسية في كردستان، لكن يجب علينا أيضًا تطوير عملنا في مجال الفن والتأثير على السياسة الكردية بشكل إيجابي، الفن والسياسة لا ينفصلان عن بعضهما البعض، الفنان الذي لا يمكنه بناء رأي سياسي والعمل على التأثير على السياسة في بلاده لصالح شعبه لا يمكن وصفه بالفنان.

واقترح الفنان شفان برور إنشاء منظمة تسمى (اتحاد الفنانين) مشيراً إلى أن هناك حوالي ثلاثة ملايين كردي يعيشون في ألمانيا، “لذلك يجب أن نُنشئ الأكاديمية الوطنية لاتحاد الفنانين هذه الأكاديمية مخصصة للمصورين السينمائيين، وتأليف الألبومات وكتابة الشعر”.

واختتم شفان برور حديثه قائلاً: بوجود ثلاثة ملايين كردي في ألمانيا وحدهم قادرون على إقامة الأكاديمية الوطنية لاتحاد الفنانين الكرد، سنستطيع التغلب على الكثير من المعاناة في إيصال صوت الشعب الكردي إلى جميع شعوب العالم، وفي السنوات الماضية استطاع الكرد تحقيق الكثير من الإنجازات الهامة.