سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فنانات تشكيليات: المعارض التشكيلية مهمة لتبادل المعرفة بين الثقافات المختلفة

شارك العديد من الفنانات التشكيليات في آخر أيام المعرض الأول للفن التشكيلي المتنقل، بلوحات أغلبها عن مقاومة المرأة، فيما أشرن إلى أن “المعارض والملتقيات مهمة لتبادل آراء مختلفة”.
تحت شعار “ثورة المرأة تزدهر بالفن”، اختتمت السبت الرابع من تشرين الثاني الجاري في مدينة كوباني فعاليات المعرض الأول للفن التشكيلي المتنقل في مناطق إقليم الفرات، والمنظم من جهة حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، بعرض 47 لوحة، وبمشاركة 26 فنانة من مناطق إقليم الفرات.
وأقيم هذا المعرض في مدن الرقة، والطبقة، ومنبج، بتاريخ (28 و29و31) من شهر تشرين الأول المنصرم، قبل أن يختتم السبت الفائت 4/11/2023 في كوباني، فيما من المقرر إقامته في إقليم الجزيرة في وقت لاحق لم يحدد تاريخه بعد.
والتقت وكالة هاوار فنانات تشكيليات خلال المعرض، من بينهن “سحر عبد الرحمن“، وهي فنانة تشكيلية قدمت من مدينة الطبقة، وشاركت بلوحتين في المعرض.
قالت سحر: “إنها أرادت عبر اللوحة الأولى أن تعبّر عما يعيشه الأطفال خلال الزواج المبكر، الذي يفرضه الأب والأم على بناتهن، وكيف يواجهن مصاعب الحياة منذ الصغر، ما يولد التوتر في لحظات حياتهن”.
وفي حديثها عن اللوحة الثانية قالت سحر: “إنها تعبّر عن أشجار الزيتون، الذي شبهته بفتاة جميلة تحافظ على جمالها على الرغم من الضربات، التي تعرضت لها، وهنا أقصد أشجار الزيتون، التي قطعت فروعها وتساقطت أوراقها، لكنها حافظت على جذعها وجذورها”.
وأشارت “سحر عبد الرحمن” في حديثها إلى أهمية المعارض والملتقيات، بالقول: “تعطي الملتقيات للفنانين دفعات معنوية حيث يمكن مشاركة الآراء والعمل سوياً في طرح أفكارٍ مغايرة، وتبادل المعرفة بين الثقافات المختلفة”.

 ومن جانبها، قالت الفنانة التشكيلية “أمل عطار” من مدينة الرقة: “ركزت الفنانات التشكيليات خلال هذا المعرض على المرأة المقاومة في المجالات كافة، وكانت مشاركتي بعمل مهم، وهو “أمهات الشهداء” بأن أظهر ملامح أم الشهيد، التي تعكس مشاعرها، فهي بالإمكان أن تزغرد في فترة استشهاد ولدها، ولكن يوجد وجع في داخلها”.
وأضافت: “أردنا أن نبعث رسالة من كوباني المقاومة عبر لوحات المرأة المقاومة، بأن المرأة قادرة على إحلال السلام في العالم”.

أما الفنانة التشكيلية “هيلا أحمي عباس” من مدينة كوباني، التي شاركت بلوحة واحدة، فقد نوّهت إلى مضمون لوحتها: “لقد أردت لفت الأنظار عبر لوحتي التي رسمتها إلى قوة المرأة الكردية، التي عهدت على محاربة داعش عقب مأساة شنكال، تلك المرأة التي قصت جدائل شعرها، وربطته بحجرٍ عهداً منها بالانتقام”.

 وكالة أنباء هاوار