سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فكة عتب…!

فكة عتب…! جملة قديمة وعامية استخدمها أجدادنا، وآباؤنا للتعبير عن عمل تقوم به فقط لسد الذرائع عن الانتقادات وعدم القيام بالأعمال بالشكل المطلوب…

والآن “فكة العتب” تطلق على آلية وصول الكهرباء في ظل التقنين، الذي تشهده أرياف مدينة الرقة… لا موعد محدد تأتي فيه…!، لا آلية واضحة للتقنين، ومن أصل 24 ساعة لم تر النور أكثر من ساعة، أو ساعتين، وليستا متواصلتين على كل حال فهي مثل وصفة (طبيب القلبية للمريض حبة الصبح، وحبة المسا، وحبة تحت لسان إذا ساءت أحواله).

ولكن للأمانة في حال اقترب موعد الجباية تُزاد ساعات وصول الكهرباء بقدرة قادر، ويتم ترتيب مواعيدها أكثر شيء بعد منتصف الليل وبالعامية، (شي ساعتين بالكتير) ربما يكون المواطن سهران على أغاني أم كلثوم… وعم يفكر (اللي راح من عمري قبلك… واللي جاي) وأفكار بتجيبو يمين ويسار، وبدو يساوي فنجان قهوة أو كاسة شاي…. فبيراعوا الشباب هالوضع كتير.

ثم تبدأ مرحلة “الحلفان” من قبل المواطن والجابي (والله يا عمي ما عم تجينا كهربا لندفع).

وهنا يجاوب الجابي الحذق: “يا مواطن الكهربا عم تجي قول والله أنو ما تجي” يستسلم المواطن، ويذعن، ويدفع ما عليه (يا عمي حسنوا هالكهربا قرفنا حالنا لا تشغلوها فكة عتب).