سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فعاليات الملتقى الثالث للفن التشكيلي… التحليق في عوالم الإبداع

 قامشلو/ رؤى النايف ـ

جسد ملتقى الفن التشكيلي الثالث الذي يواصل فعاليته في قامشلو لوحة فنية واقعية متكاملة ومتجانسة من خلال وجود 128 فناناً وفنانة من مختلف شعوب شمال وشرق سوريا، وكل منهم يعتبر حالة فنية تنقل الواقع من خلال لوحاته وفق رؤية فنية خاصة به.
 الرسم رسالة سلام
“الفن رسالة سلام” هكذا ابتدأ الفنان شعبان عيدو حديثه وهو فنان تشكيلي من مدينة منبج، وأضاف: “دعيت إلى الملتقى الفني الثالث (السمبوزيوم) في مدينة الطبقة، وتعد هذه مشاركتي الأولى، حيث رسمت أربع لوحات، ومن خلال مشاركتي تعرفت على الكثير من الفنانين، ومن خلال هذا النسيج تكونت لدينا أعمال فنية متنوعة، واليوم نتابع في مركز محمد شيخو للثقافة والفن نشاطاتنا وتواصلنا المثمر”،
 شعبان عيدو أكد من خلال حديثه أنه يرى في المدرستين الانطباعية والواقعية ملاذاً لهوايته في الرسم، لأنها تعد رسالة الفنانين للعالم من خلال ريشتهم لتجسيد الواقع المعاش في شمال وشرق سوريا.
الفن ربيع قلوبنا
افتتحت هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا، صباح الثلاثاء 18 أيار، وضمن فعاليات ملتقى روج آفا الثالث للفن التشكيلي معرضاً للفن التشكيلي في مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وشارك في المعرض 128 فناناً وفنانة، من مختلف شعوب شمال وشرق سوريا، ليبدو وجودهم كلوحة فنية تجسد معنى المحبة والتآخي بين أفراد هذا الشعب، كانت بداية الفعاليات في السادس من أيار الجاري في مدينة الطبقة بإقليم الفرات، من خلال إقامة معرض للوحات التي تم رسمها في (السمبوزيوم)، وهو مصطلح إغريقي يعني جلسة المتحاورين حول الشراب، حيث تشمل أحاديثهم الأدب والفن والفلسفة والمجتمع، وانتقل المعرض بعدها إلى مدينة قامشلو، تحت شعار “تنوعنا مصدر جمالنا وقوتنا، معاً لنجعل الفن ربيع قلوبنا”.
 الفن حرية وثقافة
وفي متابعتنا لفعاليات اليوم الثاني من هذا المعرض كان لنا لقاء مع المشاركة والفنانة التشكيلية سولين أوسي من قامشلو، التي حدثتنا عن مشاركتها: “تمت دعوتي من قبل هيئة الثقافة لحضور هذه الفعالية والمشاركة فيها، حيث شاركت في السمبوزيوم بمدينة الطبقة مع 24 فناناً وفنانة، وتنوعت لوحاتنا من مختلف المدراس الفنية، فشكلنا نسيجاً مختلفاً ومنسجماً من مختلف مكونات المجتمع، واليوم أنا في المعرض بقامشلو”، وأردفت سولين: “الفن رسالة إنسانية قدم لي وللمرأة الحرية والثقافة والمشاركة الفعالة وتطوير الذات، وإنني أفضل الرسم من خلال المدرسة التعبيرية حيث أجد فيها المعنى الحقيقي والواضح للفن”.
فعاليات ونشاطات هامة قادمة
والجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى في قامشلو بدأت في 18 أيار وسوف يستمر حتى 31 منه، ومن ضمن فعاليات هذا الملتقى هو إلقاء ثلاث محاضرات موزعة على مدار ثلاثة أيام في الساعة الخامسة مساءً على مدرج مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وكانت المحاضرة الأولى بعنوان قراءة نقدية في تجربة الفنان زهير حسين للفنان التشكيلي منير شيخي، والثانية بعنوان الفن المعاصر، أما المحاضرة الثالثة فقد كانت بعنوان خصائص ورسوم الأطفال، ويختلف ملتقى هذا العام عن غيره من الأعوام السابقة، بتنوع الفنانين وكثرة عددهم والإقبال الكبير، وسوف يُختم المعرض بحفل ختام، وسيتم من خلاله توزيع شهادات تقديرية للفنانين والفنانات، بالإضافة لاقتناء اللوحات المعروضة في نهاية الملتقى.