قامشلو/ جوان محمد ـ
الجهاد الاسم الذي يعرفه أغلب المواطنين في روج آفا وخارجها، النادي الذي كان يتمتع بجماهيرية كبيرة، اليوم يعاني من الكثير من النواحي وبخاصةً المادية، وبعد عدم قدرة النادي على تحقيق الألقاب على مستوى الرجال والشباب، بات الأمل مُعلّقاً على فريق سيدات النادي، وقد ما لم يفعله الرجال تفعله سيدات الجهاد لكرة القدم.
بعد مشاورات توصلت إدارة نادي الجهاد مؤخراً للعمل على تشكيل فريق لسيدات كرة القدم يُمثل النادي في الاستحقاقات القادمة على مستوى سوريا، وكان التجمع والمران الأول مميزاً بانضمام مجموعة كبيرة من اللاعبات، واللواتي ينشطن ضمن أندية إقليم الجزيرة لكرة القدم “السيدات”.
يدير دفة الفريق فنياً الكابتن الخبير مصطفى الأحمد، على أن يختار وبالتنسيق مع إدارة النادي الكادر الفني والإداري بالكامل لاحقاً.
النادي لم يشارك في البطولات النسائية لكرة القدم منذ سنوات، وهذه الخطوة تعتبر هامة لتنشيط باقي الألعاب الأنثوية في النادي، والتي هي تقريباً شبه متوقفة إلا لبعض الألعاب الفردية.
المران حضرته مجموعة جيدة من اللاعبات واللواتي أغلبيتهن يلعبن مع أندية إقليم الجزيرة، وذلك على الملعب الترابي الجانبي ضمن استاد شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو.
رئيس إدارة النادي الكابتن ريبر مسور اجتمع مع اللاعبات واعتبر تشكيل فريق لسيدات كرة القدم خطوة مباركة بعد توقف لسنوات، وأضاف بأنها جاءت بناءً على رغبة الكثير من الفتيات لتمثيلهن نادي الجهاد، وارتداء القميص الأغلى بحسب كلام المسور.
وأشار رئيس إدارة نادي الجهاد الكابتن ريبر مسور في نهاية حديثه مع اللاعبات بأنه يثمن قطع العديد من اللاعبات لمسافات طويلة في سبيل الالتحاق بالمران الأول للفريق، وأكد على تقديم الدعم اللازم للظهور بصورة مُشرّفة تليق بسمعة النادي.
ويُتطلب حالياً تكثيف التدريبات بالإضافة إلى مباريات تجريبية ومعسكر تدريبي، طبعاً الكثير سيقولون لا إمكانيات للنادي، ونقول أن كانت إدارة النادي قامت بتنشيط فريق السيدات شكلياً فهذا الأمر لن يطول، أما لو هي جادة في تنشيط هذا الفريق فعليها أن تتواصل مع محبي النادي وجلب الدعم للفريق وليس لصندوق النادي كي تكون تلك الأموال لفئات أخرى، هذ الأمر لا يجوز، بل يتطلب أن تخصص ميزانية لهذا الفريق وإقامة معسكر تدريبي خارج قامشلو، بالإضافة للاستعانة بخبرات وكوادر فنية وإدارية مختصة حتى تكمل اللوحة ونشهد إنجاز قادم لسيدات الجهاد، لا أن تكن المشاركة مثل مشاركات الشباب والرجال مُخيبة للآمال.
لاعبات إقليم الجزيرة لديهن القدرة على تحقيق الألقاب خاصةً النسخة الأولى والثانية من الدوري السوري لكرة القدم من نصيب ناديا عامودا والخابور واللذان اعتمدا على لاعبات من أندية إقليم الجزيرة لكرة القدم.
المشاركة في الاستحقاقات القادمة على مستوى سوريا ليست بالأمر السهل وخاصةً أنه تشهد أندية المناطق الأخرى تطوراً ودعماً ملحوظين، وتوضح ذلك بحصول سيدات فيروزة على لقب النسخة الثالثة من الدوري السوري لكرة القدم.
إذاً سيدات الجهاد يبدأن المران والآمال باتت معلقة عليهن لتحقيق الإنجازات، وهذا الأمر ليس صعباً عليهن، فهن بدأن وسط ظروف صعبة وواجهن التنمر وقلة الدعم والبطولات في السنوات الماضية كلها، واليوم تشهد الكرة الأنثوية في مناطقنا تطوراً كبيراً من الناحية الفنية بفضل إدارات نوادي إقليم الجزيرة والاتحاد الرياضي في الإقليم، وعلى إدارة الجهاد التواصل مع هذه الإدارات حتى يتم الاستعانة بلاعبتهن أيضاً، وبذلك نستطيع أن نقول بأن النادي سوف يشارك في البطولات القادمة على مستوى سوريا دون خوف وهدفه إحراز الألقاب.
