فرزنده منذر: حل مشاكل الشرق الأوسط مرتبط بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان

روناهي/ الدرباسية –

أشار الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، إلى أن حملة جمع التواقيع من أجل حرية القائد جاءت بناء على مطالب الشعب، ولفت إلى أن الشعب أراد من خلال هذه الحملة الكشف عن مصير القائد. وأكد أنهم متواصلون مع المنظمات المعنية لتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان..

هذا ولا يزال القائد عبد الله أوجلان يعيش في ظل عزلة مشددة، تفرضها عليه دولة الاحتلال التركي، فضلا عن حجب المعلومات المتعلقة بالقائد عن ذويه، وعدم الكشف عن مصيره، وعن حالته الصحية منذ ما يقرب السنتين، فضلا عن منع لقائه بذويه ومحامييه للكشف عن الحالة التي يحياها القائد عبد الله أوجلان.

ولهذه الغاية، نُظمت العديد من الفعاليات، والنشاطات للمطالبة بالكشف عن مصير القائد عبد الله أوجلان، والإفصاح عن المعلومات، التي تتعلق بصحته، لا سيما بعد رسائل التهديد، التي كانت قد وصلته في جزيرة إيمرالي، والتي هددت القائد بتصفيته عبر دس السم في طعامه.

ومن تلك النشاطات الهامة كانت الحملة، التي أطلقتها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، والتي هدفت لجمع التواقيع للمطالبة بالكشف عن مصير القائد عبد الله أوجلان وصحته، حيث جُمعت الملايين من التواقيع داخل وخارج الوطن، وقدمت نتائج هذه الحملة للعديد من الجهات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمعتقلين.

نتائج حملة المطالبة بحرية القائد

وحول هذا الموضوع، تحدث لصحيفتنا، الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، حيث قال: “لقد تواصلت معنا العديد من المنظمات والجهات المدنية داخل الوطن، طالبتنا بالتحرك للكشف عن مصير القائد عبد الله أوجلان، وبعد العديد من النقاشات حول كيفية التحرك قررنا إطلاق حملة لجمع التواقيع للكشف عن مصير القائد آبو، وقد أطلقنا هذه الحملة في الثالث والعشرين من كانون الأول عام 2023، وتم الإعلان عن نتائجها في الثالث عشر من شهر آذار الماضي، حيث كانت نتيجة الحملة هي 2646211 توقيعاً”.

وأضاف منذر: “لقد تم تنظيم هذه الحملة بشكل جيد، وذلك لأن الحملة انطلقت بالتعاون بين مختلف فئات المجتمع، وهذا يدل على المكانة التي يتمتع بها القائد في قلوب الشعوب، والتي تعتبره طريقا للحرية والخلاص ولهذا كانت النتائج ممتازة”.

وتابع منذر: “العديد من اللجان تشكلت خلال هذه الحملة، منها لجان المدن والقرى، وقد قامت هذه اللجان بزيارة البيوت ومختلف المؤسسات، وذلك لتحقيق هدفين، الأول هو إنهاء التجريد المفروض على القائد عبد الله أوجلان، والهدف الثاني هو الحصول على الحرية الجسدية للقائد آبو، وقد شاركت في هذه الحملة شعوب شمال وشرق سوريا من عرب، وكرد، وآشور وغيرهم من شعوب المنطقة، وكان لافتا أن 50% من التواقيع التي جُمعت كانت تواقيع الشعب العربي، وقد سعينا لإيصال هذا العدد الكبير من التواقيع للمنظمات والمؤسسات الدولية، وعلى الرغم من الحصار المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا، إلا أننا تمكنا من عقد لقاءين دوليين، كان أحدهما مع الأمم المتحدة”.

رسالتنا إيصال المطالب الشعبية

وأوضح منذر: “إلى جانب نتائج حملة التواقيع قدمنا رسالة لهذه المؤسسات، وهي أن شعوب المنطقة تُبدي حزنها وعدم ارتياحها ورفضها للواقع، الذي يعيش فيه القائد عبد الله أوجلان، وطالبناهم بضرورة القيام بواجباتهم تجاهه، كما لفتنا انتباههم حول الدور الكبير الذي يلعبه القائد آبو بفكره وفلسفته في حل المشاكل العالقة في المنطقة، وفي إحلال السلام والديمقراطية في العالم، ضف إلى ذلك أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان، لا تخدم مصالح الشعب الكردي فحسب، بل إن القائد فيلسوف يعنى بالقضايا الإنسانية كلها، ومن هذا المنطلق على الجميع المطالبة بتأمين حقوقه في الحرية، وقد طالبناهم بضرورة العمل على السماح لعائلة، ومحامي القائد اللقاء به، والاطلاع على أحواله لا سيما أحواله الصحية”.

وأشار منذر: “إلى جانب هذا الملف طرحنا في لقائنا مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، موضوع الانتهاكات، التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين، وباقي المناطق، التي تحتلها، كذلك موضوع الاستهداف، والهجمات المتكررة لمناطق شمال وشرق سوريا من دولة الاحتلال التركي، وطلبنا منهم العمل على إيقاف هذه الهجمات، التي تودي بحياة المدنيين”.

نتائج اللقاءات كانت إيجابية

وبين منذر: “المنظمات، التي تم اللقاء بها، أكدت على أن المنظمات الأوروبية تُتابع ملف القائد عبد الله أوجلان، عن كثب، وأشاروا إلى أنهم التقوا مع القائد آبو في إيمرالي قبل نحو عام، كما التقوا مع رفاقه الثلاث أيضا، وقد اجتمعوا مع كل منهم على حدة، وأبدوا استياءهم من ممارسات دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان ورفاقه، واللقاء بشكل عام كان إيجابيا جداً”.

 ونوه منذر: إلى إنها “المرة الأولى التي نلتقي فيها مع هذه المنظمات، كما أن موعد اللقاء صادف أيام العطل الرسمية لهذه المؤسسات، إلا أنهم التقوا معنا، ورحبوا بنا، وهذا موضع شكر وامتنان، كما أبدوا تضامنهم ودعمهم لهذه الحملة، وسعيهم لحرية الشعب الكردي وحل قضيته العادلة، وقد أكدوا لنا على أنهم سيوصلون هذه المطالب إلى الهيئات الأعلى”.

الناطق الرسمي باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزندة منذر، اختتم حديثه: “هناك العديد من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ونحن في صدد التواصل مع هذه المنظمات في سبيل تحقيق الحرية الجسدية للقائد، إضافة إلى النشاطات المستمرة الأخرى الرامية لتحقيق الهدف نفسه، كتنظيم المظاهرات والملتقيات والمؤتمرات، وكذلك نشر فكر القائد آبو، أي إن النضال سيبقى مستمرا بالأشكال كافة، وذلك لأن حرية القائد عبد الله أوجلان، تعني حرية المجتمعات، وحل مشاكل الشرق الأوسط”.