ردت الإدارة العامة لحقوق الإنسان وسيادة القانون في مجلس أوروبا على الطلب المتعلق بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وذكرت أنها تتابع الأوضاع في إيمرالي، وأكدت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان أنها ستواصل مساعيها من أجل توضيح ما يجري في إيمرالي.
في إطار عملها ضد العزلة المتواصلة منذ ما يقارب 25 عاماً، ومن أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، الذي انقطعت الأخبار عنه منذ أكثر من عامين، تواصلت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، مع العديد من المؤسسات الأوروبية، من بينها مجلس أوروبا.
وبتاريخ 23 كانون الثاني 2023 أرسلت المبادرة خطاباً إلى الأمانة العامة لمجلس أوروبا، وحسب المعلومات، التي أفاد بها المتحدث باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر لوكالة أنباء هاوار، فإن مجلس أوروبا أرسل بتاريخ 13 شباط عام 2023 رداً كتابياً على الخطاب.
وصف لجنة مناهضة التعذيب حالة القائد أوجلان
الرد الذي كتبه كريستوس جياكوموبولوس المدير العام لحقوق الإنسان في مجلس أوروبا، نيابة عن الأمانة العامة لمجلس أوروبا، وصل إلى المبادرة بتاريخ 31 آذار 2023.
وفي الإجابة المقتضبة، ذكر أن مجلس أوروبا مهتم بالموضوع، لكن لم يتم تقديم معلومات مفصلة. وجاء في خطاب الرد المقتضب: “كونوا على ثقة أن مجلس أوروبا، ولا سيما لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، تهتم بشكل وثيق بحالة عبد الله أوجلان، وكما تعلمون بالتأكيد، فقد زارت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب سجن إيمرالي عدة مرات وزارته آخر مرة في أيلول عام 2022”.
رسائل عديدة أرسلناها للمعنيين بالقضية
المتحدث الرسمي باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، تحدث عن ذلك فقال: إن “الإدارة العامة لحقوق الإنسان وسيادة القانون في مجلس أوروبا، بعثت رسائل عديدة بخصوص العزلة المشددة، إلى الأمين العام لمجلس أوروبا، ولجنة مناهضة التعذيب، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
وتابع منذر: أن “هذه الرسائل ركزت على العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، والنظام في إيمرالي والقوانين الدولية، التي تُنتهك هناك، ولا يخفى إن هناك مخاطر حول الأوضاع في إيمرالي، لا أحد يعرف ما يجري هناك، لذلك فإنهم طلبوا في رسائلهم تهيئة الظروف ليعرف شعب كردستان، وأصدقاؤهم وضع القائد عبد الله أوجلان، وأن تذهب لجنة مختصة إلى إيمرالي بشكل عاجل لتقصي الأوضاع هناك، كما طالبوا بإنهاء العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.
وشدد منذر على أهمية الموضوع بالقول: “ربما جاء الرد متأخراً، لكنه كان إيجابياً، وأكد بأنهم سيواصلون مساعيهم لإبلاغ المؤسسات ذات الصلة بأي حالة تتعلق بإيمرالي.
وذكر منذر: بأنهم “أطلقوا بتاريخ 22 كانون الثاني 2023 حملة لجمع التواقيع ضد العزلة ومن أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ونتيجة للحملة التي انتهت في 13 آذار 2023، تم جمع 2656828 توقيعاً، سيتم إرسالها إلى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية والمؤسسات ذات الصلة.
واختتم فرزندة منذر: أن “مبادرتهم وكذلك المحامون في شمال وشرق سوريا، يعدون خطابات بخصوص موضوع عدم تلقي أي معلومات من إيمرالي خلال العامين الماضيين، وسيقومون بإرسال هذه الخطابات أيضاً إلى المؤسسات الدولية”.
