أدان الرئيس المشترك لمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات، فرحان حج عيسى، تهديدات وهجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وأشار إلى أن الهجمات التركية الفاشية تهدف لتقويض الأمن والاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا.
في الأيام القليلة الماضية، صعدت دولة الاحتلال التركي هجماتها الإرهابية على المنطقة، وشنت عدداً من الهجمات في 31 أيار المنصرم، مستهدفة المدنيين العزل، وبعض النقاط العسكرية، في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا؛ ما أسفر عن استشهاد أربعة مقاتلين، وإصابة 12 مدنياً، وسط استمرارها بتنفيذ هجمات جديدة على المنطقة.
تقويض الأمن والاستقرار
وحول الهجمات والتهديدات التركية على المنطقة، أجرت صحيفتنا، لقاءً مع الرئيس المشترك لمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات، فرحان حج عيسى، الذي استهل حديثه: “في البداية ندين ونستنكر السياسات العدائية لدولة الاحتلال التركي، تجاه شعوب ومكونات مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، هذه الهجمات والتهديدات التركية الفاشية تأتي بهدف ضرب الحالة الديمقراطية لشعوب المنطقة، وتقويض الأمن والاستقرار فيها”.
وأوضح: “منذ بدء ثورة 19 تموز في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وتركيا تتربص بشعوب المنطقة، وتسعى عبر مخططاتها الديكتاتورية القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية، الذي تراه خطرا على نظامها وتحقيق أحلامها العثمانية الفاشية”.
وأضاف: إن “التاريخ كان شاهدا على مجازر الدولة التركية المحتلة، التي ارتكبتها بحق الشعب الكردي، وشعوب المنطقة على مر العصور، حيث سعت جاهدة وبالسبل الممكنة لمنع الشعب الكردي، من الوصول لحقوقه المشروعة”، مؤكدا بأن هذه الهجمات ما هي إلا استمرار لمشروعها الإرهابي والتوسعي في المنطقة، الذي بدأته باحتلال العديد من المناطق السورية كعفرين، وكري سبي، وسري كانيه.
ولفت: “الهجمات التركية لم تتوقف على مناطقنا يوماً، ولكن في الأيام القليلة الماضية، جددت الفاشية التركية مرة أخرى لهجة تهديداتها بالقيام بهجوم جديد على إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك لعدم تحملها وقبولها بأي تحولات بناءة وديمقراطية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا”.
ادعاءات تركيا باطلة
وتابع: بأن “الانتخابات القانونية والحقوقية والديمقراطية للبلديات التي أعلن عنها في المدن ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تتعلق بتقديم الخدمات وتنمية المنطقة، من خلال تنظيم العمل الإداري وتفعيله، وهي بمثابة خطوة نحو ترسيخ مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية، وجعلها نموذجاً حقيقياً يحتذى به، والتي تأتي في سياق تطبيق ميثاق العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا، وفي إطار سوريا الواحدة، وهي لا تشكل أية خطورة على سيادة سوريا، كما أنها لا تعادي أية دولة ومن ضمنها تركيا، والادعاءات التركية كلها باطلة لا أساس لها من الصحة.
واستطرد: “انتخابات البلديات فيما لو أجريت، ستتمكن من تحقيق الاستقرار وضمان تحقيق أهداف وتطلعات الشعوب في الديمقراطية والعدالة والمساواة، وستكون نقطة تحول جديدة نحو التغييرات المبنية على الأسس والمعايير الديمقراطية، في البنية المجتمعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لشعوب المنطقة، وهي لا تعني تركيا بأي شكل من الأشكال، ولا تشكل خطراً على أمن الدولة التركية، كما تدعي”.
وشدد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات، فرحان حج عيسى، في ختام حديثه إلى استمرار مسيرتهم النضالية، والسعي بالسبل كافة للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الآلاف من الشهداء، والعمل على تحقيق الاستقرار وضمان تحقيق أهداف وتطلعات شعوب المنطقة، والوقوف في وجه المخططات والأطماع التركية، التي تهدف لاحتلال مدن ومناطق جديدة من إقليم شمال وشرق سوريا.
