سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فتاة من اليمن تنجح بتأسيس مشروعها الاجتماعي رغم الحرب

في مدينةٍ شهدت حرباً طاحنة بعد سيطرة الجماعات الإرهابية عليها (اليمن)، وحصدت الكثير من المآسي والصِّراعات والتَّخريب والدمار، تلك المعاناة انعكست على حياة النِّساء مما جعلهنَ يعانينَ من فقدانِ حقوقهنَ وعرضتهنَّ للخطر، تلتقي وكالة أنباء المرأة بأندى الصلاحي إحدى القياديَّات اللاتي واجهن تلك المرحلة وما زلنَ يجتهدن للعمل المجتمعي رغم التحديات الكبيرة.
أندى حسن الصلاحي (٣٩) عاماً، من محافظة أبين تسكن بمدينة جعار في مديرية خنفر، تعمل كموظفة في ديوان جهاز محو الأميَّة وتعليم الكبار وترأسُ مؤسسة إنسان التنموية، تقول لوكالة أنباء المرأة عن بدايتها في العمل الاجتماعي: “بدايةُ عملي الاجتماعي كان في عام ٢٠٠٨، في مجال العمل التطوعي بمجال التدريب والتأهيل والتنمية البشرية واستمريَّت في نشاطي رغم الظُّروف التي مرَّت بها محافظة أبين وحتى بدأت حرب الحوثيين عام ٢٠١٥، استمرَّ نشاطي وأسست مؤسسة (إنسان) التنموية انطلاقاً من احتياج منطقتي للنهوض بها في ظلِّ الأوضاع السَّيئة التي أثرت على المجتمع في أبين”.
ووصفت أندى الصلاحي الوضع التعليمي في المحافظة قائلةً: “شَهِدت المحافظة أحداثاً كارثية، ولا زالت تفتقر للخدمات ناهيكَ عن ارتفاع معدل الأُميَّة في صفوف النِّساء بعد أن كانت في ثمانينات القرن الماضي تشهد ازدهاراً كبيراً وانعداماً للأمية فيها، عِلماً أنَّه اُفتتِحت فصول دراسية أكثر لتستوعب ما أنتجته الأوضاع من تسرب التَّعليم ومن الحرب والفقر والتَّجنيد، النِّساء زادت عليهن الأعباء بعد الحرب من الفقر والعوَز وزواجِ القاصرات مما زاد من نسبة الأُميَّة، وإلى جانب ذلك هناك تطورات طارئة حدثت مثل الإضرابات وجائحة كورونا، ما نُعانيه كارثي إنَّ مدينتنا عالقةٌ بين حربين لم تُشفى منهما حتى اللَّحظة”.
أصعب المراحل 
كما تُشارك ذكرياتها في أصعب المراحل التي شهدتها مدينتها: “أتذكر صبيحة 27 أيار 2011، وكأنَّ الكارثة وقعت أمس، في مرحلة حرب القاعدة ٢٠١١ مرحلةٌ لا تُنسى في ذاكرة كلِّ مواطنٍ في محافظة أبين هي مرحلة موتٍ سريري لكلِّ مناحي الحياة بعد إعلان سيطرة أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) كانت أبين مدينة أشباح مفزعة، بالنسبة لي كنت في تلك الفترة أجدُ نفسي في انعزالٍ عن العالم الخارجي، فجأةً تجد مدينتك جعار التي هي سوقٌ تجاري ينبض بالحياة يتحول إلى مكانٍ مهجور من البشر والحياة، إلَّا قليلٌ من الناس الذين لم يتركوا ديارهم لعدم استطاعتهم على العيش في مدنٍ أخرى، كانت حركتي المجتمعية شبة مشلولة بسبب الضغوطات الفكرية والإرهابية التي هددت عملنا”.
وتُضيف: “في فترة سقوط المحافظة بيد المرتزِقة حدث لي موقفٌ لن أنساه ما دمتُ حية، في بدايةِ الحرب كنت أحاول الصمود في منطقتي لكن اشتدَّ الطَّوق وأصبح الواقع مريراً وبدأت الجماعة المرتزقة بتوزيع ونشر قوائم أسماء في الشوارع، تلك القوائم كانت تحتوي على أسماء أشخاص قررت القاعدة إعدامهم تحت مبررات افتراء منهم لتصفية كلِّ من لا يقتنع بفكرهم المتطرف، وكان اسمي ضمن تلك القوائم فاضطررت للخروج من أبين عبر طريق الحرور الذي يبعد عن محافظة عدن خمس ساعات هرباً من بطش القاعدة وجرائمها”.
وعن مرور عشر سنوات على تلك الحرب الشرسة التي دمرت المدينة تقول: “بعد ١٠ سنواتٍ من حربِ القاعدة وما يقارب ست سنواتٍ على حرب الحوثيين وتحرير أبين من الجماعتين كانت هناك حربٌ فكرية، والآن تحولت إلى حربِ خدمات وتدمير القيم الإنسانية، نحن لا ننكر أنَّ الوضع الآن أصبح شِبه آمن والمواطن يستطيع أن يدلي بفكره وآرائه لكن حرب الخدمات وغلاء المعيشة جعلتنا لا نفكر في بناء المجتمع بقدر ما نفكر بتأمين قوت يومنا، انزاحت عنا غُمة الإرهاب والحوثي وتكالبت علينا صور الإرهاب الخدمي والمعيشي”.
المرأة في أبين معطاءة
وعن سؤالنا عن إمكانيَّة نساء أبين اليوم قالت أندى الصلاحي: “تمكين النِّساء في مجتمع أبين أمرٌ ليس بالصَّعب فالمرأة في أبين معطاءة ومنفتحة على العمل، فهناك بعض العادات والتقاليد المتوارثة لكنَّها متى ما آمنت بقدراتها فإنَّها تواجه وتُحارب لأجل حُلمها وطموحها وتمكينها في كلِّ مجالات الحياة من تمكينٍ سياسي واقتصادي واجتماعي وغيره، ولكن ضعف برامج المرأة سواءً من الحكومة أو من المنظمات التي تعنى ببرامج المرأة هي من تُعرقل الدفع الحقيقي بتمكين النِّساء في أبين، فيقتصر دورهنَ على التدريب والتأهيل دون التمكين لهذا نجد فجوةً ما بين المُدخلات المطلوبة والمُخرجات المتوقعة والقُدرة على إعادة التمكين، من خلال إعادة تفعيل برامج تمكين المرأة في كلِّ مرافق الحكومة والقطاعات الخاصة وبرامج المنظمات، لِتصبح المرأة متواجدةً بقوة وذو كفاءةٍ واستحقاق بعيداً عن تواجدها كنسبةٍ مئوية أو ديكور تكتمل به الصورة” .
وتحدثت أندى الصلاحي عن طموحها رغم أنف الحروب: “طموحي ليست كثيرة وسقفها ليس عالياً مع أنَّ الواقع صعب، ولكن أثق أنَّ الوضع المزري في البلاد سيتغير نحو مستقبلٍ أفضل للأجيال القادمة وستكون كرامة المواطن مُصانةً فيه، وأطمح لبرامج مجتمعية ذات طابع مستدام ومشاريع تنمية حساسة مستدامة بالاستثمار الداخلي للبلد بعيداً عن مَد الأيادي للمنظمات الخارجية حتَّى نصل للاكتفاء الذاتي، فبلادُنا غنيَّة جداً بالخيرات والخبرات فقط تحتاج الأمن والاستقرار لتنعم بالعيش الرغيد”.
العراقيل
وعن الصُّعوبات التي تواجه نشاطها الحالي قالت “الصعوبات التي واجهتني خلال نشاطي وعملي المجتمعي هو عزوف الكثير من المنظمات عن دعم عملنا كمؤسسةٍ في محافظة أبين بحجة الأوضاع غير المستقرة بظلِّ حرب القاعدة وحرب الحوثي، فكان العمل المجتمعي شبة طوعي ويفتقر للدعم في المشاريع المجتمعية وندرِكُ أنَّ هنالك صعوبةً في أن تجازف منظمات العمل في بيئةٍ غير آمنة”.
واختتمت أندى الصلاحي حديثها بتوجيه رسالة لأبناءِ محافظة أبين وباقي المدن اليمنية الأخرى: “رسالتي إلى كلِّ مواطن في أبين خاصة والبلاد عامة حافظوا على مقدرات الأرض واستغلّوا الطاقات البشرية نحو التنمية المستدامة للأجيال القادمة، وأعلموا أنَّ التدخلات الخارجية لا تُقدم إلَّا للحفاظ على مصالحها وازرعوا القيَّم والأخلاق الحسنة في عقول أبنائِكم الصِّغار، فالحرب على البلاد شديدة والعدو يحاول بشتَّى الوسائل تدمير عقول الشباب بالمخدرات والإرهاب والفكر المتطرف وقتل القيم فينا، فأوصيكم في آخر رسالتي اهتموا بتعليم أبناءكم وبناتكم فبالتعليم تنهض الأُمَّة ويرتقي شأنها”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle