فاروق الماشي: “مُستمرون بدعمِ المُخيمات واقتراح الأمم المتحدة شرعنةٌ للاحتلال”

تقرير/ حسام اسماعيل-

مركز الأخبار ـ أشار الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فاروق الماشي إلى أنه وبالرغم من الدعم الكبير للإدارة الذاتية في رفد المخيمات المتواجدة في المنطقة بالمساعدات ضمن إمكاناتها المحدودة، إلا أنها ـ المخيمات ـ تعاني من نقص في المساعدات الإنسانية؛ وأكد أن اقتراح الأمم المتحدة بفتح معبر تل أبيض المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي شرعنة للاحتلال..

تعاني المخيمات المتواجدة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من نقص في المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من قبل المنظمات العاملة في هذه المناطق، وبخاصة بعد العدوان التركي الأخير على مناطق رأس العين (سري كانيه)، وتل أبيض (كري سبي) التي أوقفت نشاطاتها كلياً أو جزئياً، إلى جانب تناقص تدفق المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية سواء في مناطق الإدارة الذاتية أو المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ورفض الإدارة الذاتية لاقتراح الأمم المتحدة بفتح معبر تل أبيض المحتلة لتقديم المساعدات.

مُساعدات المُنظمات تناقصت بعدَ العدوانِ التركي

كل هذه المواضيع؛ تم التطرق لها من خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا مع الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فاروق الماشي، حيث بدأ حديثه بالقول: “حالياً يتواجد في مناطقنا ما يقارب 16 مخيماً إلى جانب مخيمين اثنين (الرقة ـ ومنبج) تم استحداثهما لإيواء أهلنا النازحين من مناطق إدلب، ونحن أخذنا على عاتقنا منذ البداية دعم هذه المخيمات، وإيواء كل السوريين الذين هجروا من بيوتهم، ويحتاجون إلى الرعاية، والدعم الإنساني بقدر المستطاع. طبعاً هذا العبء كانت الإدارة الذاتية على قدرٍ كبيرٍ لتحمل هذه المسؤولية الثقيلة، بمساعدة المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة ضمن جغرافيَّة هذه المخيمات”.

وأردف الماشي: “ناشدنا المنظمات الإنسانية والجهات الأممية المعنية بهذا الأمر أكثر من مرة لزيادة الدعم الإنساني  للمخيمات الذي تناقض بشكلٍ ملحوظ، وبخاصة بعد العدوان التركي الأخير على مناطقنا بذرائع عدة، هذا الأمر أصبح يشكل عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتيَّة التي تعمل على توفير الاحتياجات الصحية، والتعليمية، والخدمية، والعمل في الحفاظ على الأمان بهذه المخيمات”.

مُقترح الأمم المتحدة “شرعنة للاحتلال”

وأوضح الماشي أن اقتراح الأمم المتحدة بفتح معبر تل أبيض المحتل من قبل الدولة التركية المحتلة؛ ما هو إلا شرعنة من قبلها للاحتلال التركي للأراضي السورية. وتساءل عن عدم الإدلاء بهذا الاقتراح قبل العدوان التركي (عندما كان المعبر محرراً)…؟، ولماذا يتم تداول هذا المقترح الآن بعد احتلاله من قبل الدولة التركية المحتلة…؟!”.

وطالب الماشي الحكومة السورية بتسهيل عبور المساعدات الإنسانية الآتية عبر معابرها إلى المخيمات المتواجدة في مناطق شمال وشرق سوريا، وشدد على ضرورة تضافر كافة الجهود بهذا الخصوص.

مُستمرون بدعمِ المُخيمات

وأكد الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية العمل فاروق الماشي في نهاية حديثه على استمرار دعم الإدارة الذاتية لكافة المخيمات المتواجدة في مناطق شمال وشرق سوريا، وجدَّد استعدادها لاستقبال كافة الأهالي المهجرين والنازحين من المناطق كافة، مطالباً المنظمات الإنسانية والإغاثية، والجهات المعنية زيادة دعمها للمخيمات المتواجدة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.