روناهي/ الدرباسية –
أشار الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي، غريب حسو، إلى أن ما تتعرض له المنطقة من هجمات تركية وحصار هو من مخرجات الاجتماعات الرباعية، التي تُعقد في موسكو، وأكد، أن التقاربات وتعويم حكومة دمشق يهدفان لتحقيق مصالح الدول، التي تحاول التطبيع مع دمشق، ولا تهمها مصالح الشعب السوري، وأضاف: “إن مبادرة الإدارة الذاتية يمكن اعتمادها خارطة طريق للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية”.
في بداية ولايته الثالثة والأخيرة، جدد رأس النظام التركي هجماته على مناطق الدفاع المشروع، وشمال وشرق سوريا، إلى جانب بناء قواعد عسكرية جديدة في باشور كردستان، الأمر الذي يؤكد أن دولة الاحتلال التركي ماضية في سياساتها العدوانية تجاه شعوب المنطقة.
بالتوازي مع ذلك، فإن حكومتي بغداد ودمشق، لم يكفَّا عن ممارساتهما اللاإنسانية تجاه المدنيين، فتشنُّ الأولى هجمات وحشية على المدنيين في مخيم مخمور بباشور كردستان، وتسعى للقضاء على كل مقومات الحياة هناك، وتفرض الثانية حصارا خانقا على حيي الأشرفية، والشيخ مقصود بحلب، وكذلك مناطق الشهباء، مانعة وصول إي مساعدات إنسانية أو طبية إليها، تاركة الأهالي في مواجهة مصيرهم بأنفسهم، ومع ذلك يبدون مقاومة بطولية.
إن تزامن الحصار الخانق من حكومتي بغداد ودمشق، مع الهجمات الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي، لم يكن صدفة، بل جاء بهدف كسر إرادة الشعوب الحرة، وتتفق في ذلك كل الأنظمة الشوفونية والقومية.
تقارب من أجل المصالح
حول ذلك، التقت صحيفتنا، الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي، غريب حسو: “شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة تحركات ولقاءات، وعلى عدة مستويات، ومن ضمن هذه اللقاءات اجتماعات موسكو الرباعية، التي تجري بين دولة الاحتلال التركي، وحكومة دمشق برعاية روسية إيرانية، وعلى أساس هذه الاجتماعات، يتم العمل على إيجاد تقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، حيث إن الاجتماعات بين الطرفين مستمرة سواء كان بالسر أو بالعلن، وقد وقع الطرفان العديد من الاتفاقات العسكرية والأمنية، ونستطيع القول، بطريقة أو بأخرى، إن بنودا أخرى أُضيفت إلى اتفاقية أضنة الموقعة بين الطرفين في عام 1998، التي كان هدفها كسر إرادة الشعب الكردي”.
وتابع حسو: “في الوقت ذاته نشهد تحركات من بعض الدول العربية، التي تسعى للتطبيع مع حكومة دمشق، حيث تبين أن الدول العربية بعيدة عن الملف السوري، ولكن مع المتغيرات الأخيرة التي يشهدها العالم والإقليم، توصلت الدول العربية إلى قناعة، بأنه يجب التقرب من حكومة دمشق، وفتح طرق للحوار معها، وتوجت تلك المساعي بحضور رئيس حكومة دمشق للقمة العربية الأخيرة التي عُقدت في جدة”.
وأضاف حسو: “الهدف من هذه الاجتماعات والتقاربات هو البحث عن حل للأزمة السورية، والسعي لحل يتماشى مع مصالحهم، بعيدا عن مصالح الشعب السوري، ويعملون على حماية مصالح بعضهم، خاصة بعد فشل المساعي العربية في إسقاط حكومة دمشق خلال سنين الأزمة، بالرغم من الدعم، الذي قدمته للمجموعات المرتزقة، هذه المساعي، التي أدت إلى تدمير وتخريب، وتقسيم الجغرافيا السورية، والتي لم يستفد منها أحد سوى دولة الاحتلال التركي”.
