سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

غابة كوباني مُصانة ولن تقطعها معاول الشائعات

كوباني ــ نفتِ الإدارة الذاتيّة في مقاطعة كوباني الادّعاءات التي تمَّ تداولها حول بيع غابة كوباني، وأنَّها تتفهم موقف الأهالي وتستوعب ردّات فعلهم، فغابة كوباني هي المقصد الوحيد للأهالي، وأكّدت على أنّ الإشاعات التي تمّ تداولها ليست صحيحة، وثمّة سوء فهم للموضوع. وأنّها لم تكن بصدد إعطاء قطعة الأرض لأحد إلا أنّها تعويضٌ عن قطعة أخرى تمّ استملاكها لأنّها أصبحت مقبرة للشهداء، والقطعة الممنوحة تقع ضمن المخطط التنظيميّ للمدينة.
وفي لقاءٍ لصحيفتنا تحدّثتِ مع الرئاسةُ المشتركة للمجلس التنفيذيّ بمقاطعة كوباني أنور مسلم وبيريفان حسن تم تأكيد نفي الادعاءات الموجّهة للإدارة الذاتيّة.
وقال أنور مسلم: «جميع الإدعاءات الموجهة إلينا حول بيع غابة كوباني، باطلة لا أساس لها ومصدرها مواقع التواصل الاجتماعيّ ولا تعدو عن كونها إشاعات». وتساءل مسلم: «كيف لنا أن نقطع الأشجار، بل كلنا ضدّ فكرة قطع الأشجار». وأضاف: «تتضمن مشاريعنا العمل على زراعة المزيد من الأشجار، ففي حديقة 19 تموز تمت زراعة 400 شجرة، وفي أرصفة شارع الشهيد ساري أوزكور المعروف بشارع 48 تم غرس حوالي 2000 شجرة، وفي مشتى نور تمت زراعة 3000 ، وحي كانيه كردا تمّت زراعة 300 شجرة». وتابع مسلم: «الأرض التي قطعت فيها الأشجار تقع ضمن المخطط التنظيميّ لمدينة كوباني وهي تشمل مخطط بناء روضة أطفال ومدرسة، وتتصل بالطريق العام، ويوجد بمنتصفها ثلاث أشجار».
وطرح مسلم الموضوع قائلاً: «بعد مجزرة كوباني تم دفن الشهداء في أرض تعود لأحد المواطنين، وحين طالبَنا بحقّه، أجبنا بأننا لا نودّ تغيير أضرحة شهدائنا، فاقترحتِ الإدارة الذاتيّة شراء قطعة من الأرض منه، ولكنه لم يقبل وأصرّ المواطن على رأيه، وتمّ الاتفاق على تعويضه بقطعة أرض على طريق جرابلس «قريباً من أرضه» ولم يكن لدينا سوى هذه القطعة، ونحن في الإدارة الذاتيّة واللجنة الإقليميّة أصدرنا رخصةً بإعطائه هذه القطعة».
واختتم مسلم حديثه بالقول: «نحن جميعاً ضد فكرة قطع الأشجار، ولقد تمّ إيقاف المشروع مؤقتاً بسبب ردّات فعل الأهالي, وسنواصل البحث حوله، ليتم توضيحه وشرحه للأهالي».
وقالت بيريفان حسن: «نتفهم موقف الأهالي ونستوعب ردات فعلهم، فغابة كوباني هو المقصد الوحيد للأهالي من أجل قضاء أيام العطل، وأؤكّد على أنّ الإشاعات التي انتشرت وتمّ تداولها ليست صحيحة، ثمّة سوء فهم للموضوع. ولم نكن بصدد إعطاء هذه القطعة لأحد إلا أنّها تعويضٌ عن قطعة تم استملاكها لأنّها مقبرة للشهداء. ويمكن للأهالي توجيه أيّ نقد إلى الإدارة الذاتيّة والحضور إلينا، ونعمل على مدار الساعة من أجل شعبنا ولن نقصّر بواجبنا تجاهه».