عيد بيرشاليار تاريخ عريق لأهالي هورامان الكردستانية

عيد بيرشاليار يعتبر من الطقوس التي لازال أهالي هورامان الكردستانية متشبثين بها فيحتفلون بمراسيمها التي تعود لآلاف السنين وسط أجواء مهرجانية يستمتع بها الأهالي.

هورامان الكردستانية التي قسمتها الحدود المصطنعة إلى قسمين أحدهما في روجهلات كردستان وتسمى بـ”هوراماني تخت” لازالت تحتفظ بأصالتها، فتحيي أعيادها ومناسباتها التاريخية بذات اللون وكأنها لازالت تعيش قبل ألف عام.

تقيم منطقة هورامان في روجهلات كردستان، مراسيماً فصلية تحمل اسم عيد “بيرشاليار”، حيث تقام الأولى منتصف الشتاء والثانية في منتصف الربيع، وتقام الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام تتضمن احتفالات مهرجانیة ملونة بالرقص المحلي وإيقاع الدف وتقديم الأضاحي إلى جانب حساء محلي باسم “هولوشنيه تشي” وتختم المراسم بمجالس العرفان وإنشاد القصائد الصوفية والأدعية.

وبيرشاليار شخصية دينية زرادشتية، ويعتنقه قسم من المكون الكردي في هورامان، ويقيمون هذه الطقوس منذ قرابة ألف عام.

طقوس ومراسيم متنوعة في العيد

طقوس بيرشاليار تبدأ يوم الأربعاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام، مع العادات مثل التضحية بـ بقرة أو شاة، طبخ الحساء واللحوم، وعزف الدف، ورقصة “الدراويش” وتوزيع المواد الغذائية (الصدقة)، الدعاء وممارسة  “الذكر” والبقاء مستيقظين طوال الليل.

وممارسو الطقوس هم يعتنقون الإسلام، رغم أن الشخصية التي نُسب  إليها  اسم العيد “ببرشاليار” هي  شخصية دينية زرادشيتة” قديمة وتحمل طابع يارساني، فتصنع في روحها لوحة جميلة متنوعة الأديان.

يحتفل أهالي منطقة هورامان في روجهلات كردستان، مراسيم عيد “بيرشاليار”، حيث تقام في الأربعاء الأول من أربعينية الشتاء وفق التقويم الكردي القديم.

وتقام الاحتفالات في المنطقة  لمدة ثلاثة أيام تتضمن فقرات مهرجانیة ملونة بالرقص المحلي وإيقاع الدف وتقديم الأضاحي وتختم المراسم بمجالس شعبية.

ويعود تاريخ العيد إلى آلاف السنوات ومصدره العقيدة الزردشتية. وما زالت الكرد الهورامانيون يحتفظون بهذا التراث التاريخي.

أهالي هورمان احتفلوا يوم الأربعاء بهذه المراسيم في بياض الثلج المتساقط على المنطقة التاريخية لتشكل أجمل لوحات الفن و التراث.