سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عيد الأضحى… تآلف وسلام بين الشعوب

مركز الأخبار ـ باركت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي عيد الأضحى على الشعب السوري والكردي والأمة الإسلامية كافة، وناشدت بإعادة كل الخارجين عن ديارهم إلى أرضهم ومن بينهم أهالي عفرين، مؤكدة بأن “خيار تحرير عفرين لا عدول عنه”.
أصدرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، اليوم، بياناً كتابياً إلى الرأي العام باركت فيه عيد الأضحى على الشعب السوري والكردي والأمة الإسلامية كافة. وجاء في البيان: “أمام انعدام الحلول الفعلية حتى الآن في سوريا يستقبل الشعب السوري عيد الأضحى المبارك في وضع تراجيدي صعب، حيث لا يزال هناك من يريد تأجيج الصراع ويريد خلق الفوضى وإنقاذ الإرهاب تحت مسميات مختلفة، ندرك بأن الحوار جزء هام من الحل. لذا؛ نلتزم به ونسعى إلى ترجمته على الأرض ونأمل بأن يكون الحوار سبيلاً معتمداً لدى كل السوريين. هذا العيد الثاني يمر على شعبنا في عفرين ولا تزال الدولة التركية ومرتزقتها يمارسون الفظائع في عفرين، وأهلنا في مخيمات مقاطعة الشهباء يعانون من ظروف صحية ووضع إنساني صعب للغاية، إنه من المؤسف أن يكون هناك شعب أصيل خارج دياره ويتم ممارسة الإبادة بحقه والعالم لا يزال صامتاً دون تحرك. إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي نتقدم بالتهاني بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك لعموم أبناء شعبنا وفي المقدمة عوائل الشهداء وذويهم، كذلك أبطالنا الجرحى وعموم أبناء الشعب السوري وسائر الأمة الإسلامية، آملين أن يكون إرساء السلام والاستقرار قريباً وأن يتحقق في سوريا الحلول التي يمكن أن تعيد فرحة المناسبات الرمزية والدينية إلى قلوب أبنائها، ننادي في هذه المناسبة على ضرورة عودة كل الأهالي إلى ديارهم الأصلية بما فيهم أهلنا في عفرين، ونتطلع إلى أن يتحرك كل من له دور ذو مسؤولية في إبداء واجباته حيال خدمة الحل والشعب السوري. نؤكد كذلك بأن الاحتلال التركي يمثل خنجراً ساماً في الجسد السوري ولا بد من التحرك لإخراجه، كما نؤكد على أن الإرهاب يجب أن لا يكون له موطئ قدم ونشير إلا أن هناك مخططات تركية هدفها إنقاذ الإرهاب في سوريا من خلال محاولات إنشاء ميلشيات وفصائل تحت مسميات معينة باطنها خلاف ظاهرها كما حال السياسة التركية دوماً. نعاهد شعبنا في عفرين على دوام مسيرة المقاومة وأن العودة خيارنا وتحرير عفرين قرار لا عدول عنه، التزامنا بالحل وجهودنا نحو الحوار مرهون بتحرير عفرين وتحقيق ما يلبي طموحات جميع أبناء الشعب السوري، بما أن عفرين تمثل خيار حل لكل السوريين؛ فإن تحريرها كذلك مسؤولية سورية. وفي الختام نجدد العهد دوماً ونؤكد بأننا ماضون بالالتزام بنهج وذكرى الشهداء حتى تحقيق النصر وتحقيق الديمقراطية وفق مبادئنا الثابتة التي نؤمن بها من خلال مشروع الأمة الديمقراطية، السبيل نحو الاستقرار والسلام. كل عام وأبناء شعبنا وعموم شعوب ومكونات المنطقة بخير، أعاده الله على الجميع بالخير والسلام”.

وبدوره؛ هنأ ملا ابراهيم خالو، شيخ جامع الصديق، المعروف بجامع شيخ صوفي عيسى في حي الهلالية بمدينة قامشلو في إقليم الجزيرة قدوم عيد الأضحى المبارك على شعوب المنطقة وعموم الشعب الإسلامي في العالم، وتمنى أن يسود الأمن والأمان والاستقرار في سوريا.
وأشار ملا ابراهيم خالو أن عيد الأضحى المبارك هو عيد يوحد المسلمين كافة على وجه هذه الأرض، وقال: “من المعلوم أننا الآن في وقفة عيد الأضحى، المعروفة بوقفة عرفة، وفي هذا اليوم يجتمع جميع المسلمين الحاجين من أصقاع الأرض كافة على جبال عرفة، لأن الله تعالى قد نزل الخير والبركة على هذه الجبال”. وجاء ملا ابراهيم بآية قرآنية، منها: “والأرض وضعها للأنام”، وشرح مضمون الآية وقال: “إن هذه الأرض خلقت للإنسانية جمعاء، وليس للأتراك ولا للفرس والعرب، بل لجميع الأمم، وجميع اللغات التي تعيش عليها”. وعن الهجمات التي يشنها باسم الدين الإسلامي الحنيف، قال: “لا يوجد في الدين الإسلامي مكاناً للتعصب، ولم يذكر في الدين الإسلامي بأن يعيش قوم على دماء قوم آخرين باسم الدين، وأن دين الإسلام دين التواضع والأخوة والمحبة”.
وبيّن ملا ابراهيم أن البعض كحكومة تركيا ومرتزقتها ومرتزقة داعش يحاولون نهب واغتصاب حق من حقوق الإنسان، ويفرضون لغتهم ودينهم وثقافتهم على الآخرين، ويأتون بالظلم والتسلط على باقي شعوب المنطقة ولا يرغبون لأحد العيش على الأرض سواهم، وأوضح ملا ابراهيم أن دولاً أمثال تركيا ومرتزقتها، قد حرفوا السنة النبوية، ووضعوها في خدمة مصالحهم الشخصية، ويحاربون العالم تحت اسم الإسلام واسم الله تعالى.
وأشار ملا إبراهيم لهدم الدولة التركية للمدارس والجوامع والكنائس، قائلا: “هذه الأفعال لا يُقبل بها بتاتاً، ولا يحق لأحد استهداف الجوامع والكنائس، ولا يجوز ذلك في الدين”، وأشار إلى أن هذه الأفعال والممارسات هي إجرامية وبعيدة عن القيم والمبادئ الإنسانية والعقلية البشرية”. وجاء بآية قرآنية تدل على ذلك “وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا”، وقال: “وليس لتتقاتلوا، بل لتتعارفوا”.
ووجه ملا ابراهيم خالو رسالة باسم علماء ورجال الدين الإسلامي في إقليم الجزيرة لشعوب شمال سوريا، قال فيها: “نوجه برسالتنا لشعبنا الإسلامي لعدم الخنوع أمام العدو، وأن يكونوا على يقظة دائماً ومطالبين بحق لغتهم وإحقاق حقوقهم وأن يدافعوا عن ذاتهم وأرضهم وعرضهم”.