عودة الحياة الطبيعية لنهر “جقجق” من جديد بعد تنظيفه

تقرير/ آلان محمد-

روناهي/ الحسكة ـ تسعى بلدية الشعب في مدينة الحسكة للنهوض نحو الأفضل بواقع المدينة من الناحية الجمالية, من خلال المشاريع الخدمية العديدة والمستمرة التي تقوم بها, من هذه المشاريع قامت مؤخراً بتنظيف نهر “الجقجق”, لأن البيئة تعد مصدراً مهماً في استمرار دورة الحياة الطبيعية للإنسان, والنبات والحيوان.

حيث تتعدد أسباب التلوث البيئي لتصيب كل ما حولها, ومن مبدأ العناية بالبيئة والحفاظ على سلامة الإنسان, ويعد التلوث البيئي كتلوث الهواء والأنهار معوّقاً كبيراً للتنمية وتهديد حقيقي للبشر, في هذا المجال تعمل بلديات الشعب في مناطق شمال شرق سوريا على تعزيز دور البيئة الإيجابي, والتخلص من جميع أشكال التلوث خصوصاً في ظل جائحة كورونا التي يشهدها العالم ككل, طامحين للوصول إلى حياة خالية من التلوث ومن الأوبئة بكل قدراتها المتاحة.

بلدية الشعب في الحسكة وتنظيف نهر جقجق

تسعى بلدية الشعب في مدينة الحسكة للنهوض بالمشاريع الخدمية العديدة والمستمرة التي تقوم بها, من هذه المشاريع قامت مؤخراً بتنظيف نهر” الجقجق”, بطول ثلاثة كيلو متر, فقد أخذت البلدية على عاتقها تنفيذ هذا المشروع الذي من شأنه التخلص من المخلّفات الموجودة في النهر, وكف الضرر الناتج عنها من البيئة.

وحول هذا الموضوع ولمعرفة كامل التفاصيل التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك لبلدية الشعب في الحسكة بشار أحمد الذي تحدث عن دور البلدية بهذا المشروع موضحاً أهميته من كافة الجوانب.

وأكد أحمد على دور العمال والقائمين على العمل باستمرارية التنفيذ حتى في أيام العطل والإجازات. وأثنى على دور شركة أحمد تمر, في تقديم المساعدة بهذا الشأن, أضاف “السبب وراء قيامنا بهذه الخطوة هو التراكمات بالأوساخ والأوحال التي أدت إلى نمو الأعشاب الضارة بشكل كبير على أطراف النهر, حيث أصبحت بيئة مناسبة لتجمع الحشرات وملجأ للحيوانات المؤذية للمواطنين الذين يقطنون على طرفي النهر, مثل الأفاعي, الأمر الذي لا نستطيع إلا أن نتداركه في الوقت المناسب”.

وأضاف أحمد “ناهيكم عن الروائح الكريهة التي تصدر جراء هذه التراكمات والتي أصبحت تقلق عيش الأهالي بشكل كبير وما كان منا كبلدية مسؤولة إلا أن اقترحنا المشروع حيث قمنا بتنفيذه دون أي تأخير للضرورة التي تطلبت”.

الآثار الإيجابيّة التي نتجت عن هذا المشروع

أكمل الرئيس المشترك لبلدية الشعب في الحسكة بشار أحمد حديثه قائلاً: “كانت النتائج مبهرة, خصوصاً بعد مضي ثلاثة أشهر على تنفيذ مشروع التنظيف والصيانة, ولاقت استحساناً كبيراً لدى المواطنين, مما أضاف منظراً جميلاً على المكان وبات الأهالي ينعمون بالراحة بعد التغييرات الجذرية التي حصلت, حيث لم نكتفِ بهذا القدر, بل وضعنا خطة دراسية لإمكانية فتح طرق على طرفي النهر لتسهيل حركة المرور بشكل أكبر في تلك المنطقة, كما نحاول وضع مشروع فتح آبار مياه جارية في النهر أيام الصيف, نظراً للحاجة الملحة والاستهلاك الكبير في هذا الفصل, كما قمنا بجولات توعوية لتوجيه السكان للعناية بالنهر ووضعهم في مكان المسؤولية تجاه الحفاظ على نظافته وعدم رمي المخلّفات فيه, بالإضافة إلى التعاون والإشراف من جهة البلدية وعدم اللجوء لفرض غرامات بهذا الخصوص”.

ونوه أحمد قائلاً: “سوف نواصل العمل في هذا المشروع حتى بلوغ ما نتطلع إليه في المستقبل وهو جعل نهر جقجق مكاناً للاستجمام وليس مكب للنفايات”.

وفي ختام كلامه, أهاب الرئيس المشترك لمجلس بلدية الشعب في مدينة الحسكة بشار أحمد بكافة المواطنين, بعدم رمي النفايات خصوصاً السكان القاطنين على سرير النهر من الجانبين, انطلاقاً من مسؤولية المواطن قبل المؤسسات.