عوائل الشهداء بكركي لكي يشيدون بقيم الشهادة ويتخذون قرارات هامة في كونفرانسهم

كركي لكي/ غاندي إسكندر – سيراً على نهج الشهداء؛ دعا مجلس عوائل الشهداء في كونفرانسهم المنعقد في كركي لكي إلى التمثيل بقيم الشهداء مؤكدين على استعدادهم في تقديم المزيد من التضحيات في سبيل قضية قائدهم وشعبهم.

انطلقت في مركز آرام ديكران للثقافة والفن برميلان صباح يوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني الجاري فعاليات الكونفرانس السابع لمجلس عوائل الشهداء في كركي لكي وذلك بحضور 200 عضو وعضوة وبمشاركة ممثلين وممثلات من الإدارة الذاتية وحركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب السياسية.

تضمن الكونفرانس نقاشات هامة على صعيد العمل وضرورة تصعيد النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان إضافة إلى التأكيد على السير على نهج الشهداء والتمثيل بقيمهم، إضافة إلى تقييم أعمال المجلس، ومن جهة أخرى ناقش الحضور الصعوبات والعوائق التي تواجه سير عملهم والتطرق إلى كيفية حلها وتجاوزها في القريب العاجل، فكان هناك نظرة لرسم ملامح المرحلة المقبلة من قبل المشاركين.

“نحن على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات”

وعلى هامش الكونفرانس تحدث عضو مجلس عوائل الشهداء في كركي لكي حاجي يونس حول قيم الشهداء لصحيفتنا “روناهي” قائلاً: “إننا نرى في الشهداء ثروة لا تقاس بثمن ومن أجل الحفاظ على تلك الثروة يجب بذل الغالي والنفيس في سبيل السير على هديهم وتحقيق أهدافهم”..

ولفت يونس إلى أن عوائل الشهداء على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات، واستشهد بالتضحية التي قدمتها ولا زالت تقدمها عائلة كلو “فها هي عائلة عميد الشهداء “يوسف كولو” قد قدموا أكثر من عشرين شهيداً وما زالوا على العهد باقون”.

وأشار يونس إلى الواجب المُلقى على عاتقنا تجاه عوائل الشهداء “من أهم المسؤوليات تجاه عوائل الشهداء والجرحى والمفقودين هو عدم النسيان أنهم قدموا فلذات أكبادهم في سبيل إعلاء راية الوطن وتحقيق حياة أفضل للمجتمع”.

واختتم حاجي يونس حديثه بآمال يجب العمل عليها تجاه عوائل الشهداء “إننا نأمل من الكونفرانس أن يتم

الاهتمام بالجانب المعنوي والمادي والثقافي والخدمي لعوائل الشهداء ولاسيما أبناء وبنات وزوجات الشهداء”.

تقوية روح التآخي بين الشعوب أفضل هدية نُقدِمها للشهداء

وفي السياق ذاته تحدثت “مريم الفلاج” والدة الشهيد إبراهيم موضحةً: “حتى نكون لائقين بدماء الشهداء علينا ألا نتخلى عن الطريق الذي سلكوه وأن أفضل هدية نقدمها لأبنائنا هي في إفشال المؤامرات التي يحيكها أردوغان، وتقوية روح التآخي بين الشعوب، والنضال بلا هوادة لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان”.

قرارات جديدة وانتخاب مجلس للمرحلة المُقبِلة

والجدير بالذكر أن الكونفرانس قد اختتم أعماله بعد اتخاذ جملة من القرارات الهامة وانتخاب مجلس جديد مؤلف من أحد عشر عضواً وعضوة من بينهم الرئاسة المشتركة، وقد تمحورت القرارات التي تم اتخاذها برفع وتيرة النضال من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، وحل جميع مشاكل عوائل الشهداء في حينه، وتشكيل لجان من أجل ذلك، واعتبار مجلس عوائل الشهداء المؤسسة الريادية بين صفوف الجماهير، كما تقرر التوقف على التدريب وإيلائه المزيد من الاهتمام، والعمل على فتح مشاريع اقتصادية لحل مشاكل عوائل الشهداء من الناحية المادية، وكذلك اتخذ قرار بضرورة تنظيم شعب ثوري على أسس فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.