سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عميد لبناني متقاعد يؤكد بأن الهجوم على السفارة الأمريكية عمل مُخطط

مركز الأخبار –

أكد العميد اللبناني المتقاعد، جورج نادر، أن حادثة إطلاق النار على السفارة الأمريكية في لبنان، ليس عمل فردي كما وصفها البعض، والمسلح يدرك تماماً أن هذه العملية لن تُجدي نفعاً؛ لأن السفارة محصنة وتمتلك تجهيزات حديثة ومساحتها ضخمة وأشبه بالثكنة العسكرية.
لا تزال حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في بيروت تتفاعل، وماهي خلفيّاتها وتداعياتها، لا سيما وأنها ليست المرة الأولى، ففي أيلول 2023 جرت حادثة مماثلة، وتم إطلاق النار على السفارة الأميركية، لكن الهجوم حينها لم يُسفر عن وقوع أي ضحايا.
في تفاصيل الحادثة، تحدث العميد المتقاعد، جورج نادر، لوكالة هاوار، فقال: “المهاجم قيس الفراج، أتى من البقاع الشرقي من مجدل عنجر، واجتاز كل الحواجز الأمنية، وتسلل سيراً على الأقدام إلى محيط السفارة على مداخل إحدى البنايات، واستعمل سلاح من نوع كلاشنكوف، وأطلق النار بشكلٍ عشوائي، ثم اشتبك مع الجيش اللبناني الذي أطلق النار عليه”.
وأوضح: إن “الهجوم ليس فردي كما وصفه البعض، والمسلح يدرك تماماً أن هذه العملية لن تجدي نفعاً؛ لأن السفارة محصنة وتمتلك تجهيزات حديثة ومساحتها ضخمة وأشبه بالثكنة العسكرية”.
ولفت: “معظم المصادر ذكرت أن المسلح كان يخطط لعملية أكبر من مجرد حادثة إطلاق نار، وهي تتمثل بإلهاء الحراس على نقاط المراقبة المحيطة بالسفارة الأميركية، لتتمكن مجموعة أخرى من تنفيذ عملية انتحارية، من خلال سيارة مفخخة أو بواسطة شخص انتحاري على مداخل السفارة، ولكن جهود الجيش أفشلت هذه العملية وأطلقت النار على المسلح”.
وأشار: “المسلح سوري الجنسيّة، وينتمي إلى داعش حسب ما ظهر على ثيابه، ولكن ليست هناك أية معلومات تُثبت ذلك، لاسيما وأنه لم يصدر أي بيان، من داعش يتبنى هذا الهجوم، وبالتالي هنالك شكوك حول استغلال جهة أو جهات معينة داعش، بهدف تنفيذ هذه العملية وإيصال ربما رسائل سياسية للسفارة الأمريكية ومن خلالها للأمريكيين”.
وأنهى، جورج نادر، حديثه بالقول: “هناك أسئلة كثيرة تُطرح بعد هذا الهجوم، ولكن يبقى الأهم انتظار تحقيقات الجيش اللبناني والأجهزة المعنية لمعرفة حقيقة هذه الحادثة وملابساتها في المراحل المقبلة”.