عمر سرابي من ذوي الهمم وموهوب من بلدة قلادزى بباشور كردستان، لم يُعِق فقدانه لقدميه موهبته، ينظر إلى الحياة بأمل كبير ويرسم ويعزف. يقول عمر لوكالة “ROJNEWS” أنه: “على عكس اليأس الحياة جميلة والإنسان كائن عظيم وموهوب يستطيع فعل أي شيء مستحيل. لذلك، من أجل تحقيق أحلامك، يجب أن تستمر ولا تفقد الأمل في الحياة”.
عمر عبد الله عزيز، الملقب بعمر سرابي، مُعاق يعيش في بلدة قلادزى التابعة لإدارة رابرين، ولِد عمر في بلدة قلادزى عام 1971. أثناء عمله في إسطنبول، أُصيب في ظهره، أُصيب بكسر في أربطة ظهره وفقد ساقيه.
“غرفة مليئة باللوحات والآلات الموسيقيّة”
يعيش وحده في غرفة مليئة باللوحات الفنية والآلات الموسيقية، وعندما يدخل المرء منزله، تجذبه صور سنوات من العمل الشاق، كما أن وجود آلات العزف الخاصة به يجذب انتباه الناس.
بعد أن فقد ساقيه وعاد إلى باشور كردستان، تابع عمر سرابي هوايات طفولته وتدرب على كيفية رسم الصور والعزف مستفيداً من خدمة الإنترنت، وغالبًا ما يطلب منه ضيوفه العزف لهم.
يقول: “لقد أحببت الرسم منذ أن كنت طفلاً، وعلى مدار الخمسة عشر عاماً الماضية كنت أمارس هذا الشغف كمهنة، وأعيش حياة طيبة بهذه الطريقة، لدي معرض في المنزل حيث أعرض بعض أعمالي. لقد اتصلوا بي من العديد من المدن والبلدات في باشور كردستان وأقوم برسم الصور لهم بناءً على طلباتهم. ليس لدي الكثير من الصور واللوحات التي تم طلبها، ولا أعرف عدد الصور واللوحات التي رسمتها، لكن هناك الكثير”.
وتحدث أيضاً عن قصة فقد ساقيه وقال: “في عام 2000 بسبب سوء الأوضاع في باشور كردستان سافرت للخارج، وبعد عدة محاولات فاشلة للوصول إلى اليونان تم اعتقالي في تركيا، وبدأت العمل في مدينة إسطنبول، وأثناء العمل سقطتُ على ظهري وكسرت عدة فقرات، ونتيجة لذلك فقدت ساقي”.