عمر بركل: القائد عبد الله أوجلان أفشل المؤامرة بجعل إمرالي منبعاً للفكر الحر

منبج/ آزاد كردي –

قال المحامي، عمر بركل: “إن هناك فرقاً بين الخطف والاعتقال والإجراءات التعسفية، التي تقوم بها تركيا بحق القائد عبد الله أوجلان”، وأشار إلى تجاهل الطعون القانونية المقدمة والمناقشات الجارية في المحكمة الاتحادية الأوروبية، وأوضح أن القائد لم يستفد من القوانين، التي تمنح للاجئ السياسي ولا بأي شكل من الأشكال.

لأن فكر القائد عبد الله أوجلان يحمل في طياته سبل الحل لمشاكل العالم أجمع، والشرق الأوسط على وجه الخصوص، فحيكت ضده المؤامرات حتى تم أسره في عام 1999، ومنذ ذلك الحين يمارس الاحتلال التركي العزلة المشددة عليه، ومارس بحقه الانتهاكات المختلفة، في محاولة منع وصول فكره وفلسفته للشعوب الحرة، إلا أن محاولاته كلها باءت بالفشل.

ويتعرض القائد عبد الله أوجلان منذ 25 عاماً في معتقله للعديد من الانتهاكات الحقوقية والإنسانية، التي تخالف القوانين والمواثيق الدولية.

إجراءات تعسفية وخرق القوانين الدولية

وحول الموضوع، التقت صحيفتنا المحامي، عمر بركل: “هناك فرق بين الخطف والاعتقال وبين ماهية الحقوق، التي تم مخالفتها باعتقال القائد عبد الله أوجلان، وقدمت العديد من الطعون القانونية بشأن المخالفات للمحكمة الأوروبية، حول طريقة تتبعه واعتقاله، والمحكمة الاتحادية في أوروبا أعلنت أن ربع قرن فترة كافية لحصول القائد عبد الله أوجلان، على حريته بناءً على القوانين الدولية الخاصة بالمعتقلين السياسيين”.

وتابع بركل: “عندما توجه القائد آبو، إلى روسيا صوت 299 عضواً من البرلمان الروسي لصالح قبول اللجوء السياسي، ومع ذلك رفض قبوله من الحكومة الروسية، وعندما كان في اليونان، أصدرت ألمانيا مذكرة اعتقال بحقه. ورداً على ذلك، أعلنت الحكومة الإيطالية أن الألمان يمكنهم اعتقاله ومنعه من دخول ألمانيا، ومع ذلك، تراجعت ألمانيا عن قرارها بسبب الضغط من العديد من الدول آنذاك”.

وأضاف أن: “وجود القائد في سجن إمرالي سيء الصيت، يعد انتهاكاً خطيراً إذ من المعلوم أن هذا السجن سابقاً لم يعتقل فيه إلا رئيس وزراء تركي سابق وأعدم فيه، وهناك تطبيق إجراءات الحراسة الصارمة على القائد عبد الله أوجلان، ويمنع عنه التواصل مع أي شخص، وهذا يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان”.

وأكد بركل: “الاحتلال التركي يخالف القوانين الأوروبية، حيث أن نقل القائد من دولة إلى أخرى بعد تخديره ووضعه في الزجاج لمنع الدفاع عن نفسه، ومنعه من التحدث بلغته الأم، ناهيك عن انتهاكات تشمل الجوانب القانونية والنفسية، التي يتعرض لها كلها خرق للقوانين الدولية والأوروبية”.

المجتمع الدولي شريك في الجريمة

ولفت: “مكان إقامة القائد في إمرالي بغرفة مزودة بشاشة زرقاء بهدف التأثير على بصره، وكذلك أرسل في عام 2014، رسالة تفيد بأن مياه البحر بدأت تسبب له الألم الشديد في عيونه، وهذه بالنسبة لشخص في الخامسة والسبعين من عمره، كافٍ لإنهاء حياته”.

وبيّن بركل: “المؤامرة الدولية شاركت فيها الدول الرأسمالية والغلاديو والناتو، التي أعلنت الحرب على سوريا ما لم يخرج القائد عبد الله أوجلان منها، لكنه تصدى للمؤامرة عبر كتابة خمسة مجلدات والعديد من الكتابات، حيث اعتمدت الإدارة الذاتية الديمقراطية، عليها في انتهاج الخط الثالث، عبر تطبيق نظام الأمة الديمقراطية”.

واختتم المحامي، عمر بركل، حديثه: “عندما يقدم أي إنسان طالبا اللجوء إلى أي دولة، وترفض دول العالم استقباله، هذا بحد ذاته يعدُّ خرقاً لمعايير حقوق الإنسان، يقول القائد: “أنا انتقلت لأوروبا ظناً مني لبناء حياة ديمقراطية، لكن تبين أن أوروبا هي كذلك أحد الدول التي تقوم بقتل الحريات”.

تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال التركي باعتقاله للقائد عبد الله أوجلان، خالف الأعراف والمواثيق الدولية، بما فيها قوانين الأمم المتحدة، المادة رقم (ثلاثة) التي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية والحياة والأمن، والمادة رقم (اثنان) التي تنص على إن لكل إنسان حق التمتع بالحقوق والحريات.