سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

على هامان يا فرعون

” من كتاب قصص الأمثال للكاتب عبد الرحمن أومري”
تدور أحداث المثل القائل “على هامان يا فرعون”، في قديم الزمان، وفي سالف العصر والأوان في عصر فرعون، حيث قيلت تلك الجملة من وزيره هامان، عندما منعوه من الدخول لمقابلة فرعون، أكثر من مرة، وكان ذلك للسبب الذي سيرد في القصة كالتالي.
كان فرعون يدعي الألوهية، ويتظاهر أمام الناس أنه هو الذي يخلق المخلوقات، فكان إذا آتاه بعض كبار رعيته؛ ليزوره يحتجب عنه بحجة أنه مرة يخلق غنماً، ومرة يخلق إبلاً، ومرة أخرى يخلق بقراً وهكذا، وكان هامان وزير فرعون، مطلعاً على مداخله ، ومخارجه وأسراره جميعاً، ويعرف أن كل ذلك كان ادعاءً يدعيه لنفسه؛ ليرهب منه أبناء شعبه، وفي يوم من ذات الأيام، دخل هامان على فرعون هذا، فقام الحاجب بمنعه من الدخول، بحجة أن فرعون مشغول بخلق الإبل، وفي اليوم الثاني، قابل الوزير هامان فرعون  فعاتبه على منعه من الدخول في الأمس..!! فقال له فرعون: كنت مشغول البارحة بخلق الإبل، فالتفت إليه هامان باستغراب، واستهجان قائلاً: على هامان يا فرعون، فصارت جملته مثلاً، تناقلته الأجيال ويضرب ذلك المثّل عندما يدّعي أحداً أمراً بالكذب، محاولاً خداع من يتحدث معه، فيقال ذلك المثّل؛ تأكيداً أن متلقي الكلام، لم يصدقه، بل وواثق من كذبه.